تُعد مشكلة ظهور فراغات في فروة الرأس من القضايا المتكررة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وخاصة الرجال. هذه المشكلة تؤثر سلبًا على الحالة النفسية، حيث تثير مشاعر الخجل والإحراج. يظهر الشعر حينها بشكل غير جذاب، ومع عدم اتخاذ إجراءات سريعة للعلاج، قد يؤدي ذلك إلى الصلع المبكر. تختلف العلاجات المتاحة، فهناك الخيارات الكيميائية والطبيعية.
فروة الرأس والشعر
الشعر هو زوائد بروتينية تنمو على جسم الثدييات، بما في ذلك الإنسان. يتألف الشعر من خلايا بروتينية ومواد حيوية، ويظهر للجنين خلال الشهرين الأولين من الحياة، حيث يتركز غالبًا حول الحواجب والذقن والشفتين العلويتين. بينما يظهر في باقي أنحاء الجسم في الشهر الرابع من الحمل. يبلغ عدد الشعرات تقريبًا 6 ملايين، منها 100 ألف في فروة الرأس، ويتساقط الشعر بمعدل طبيعي يصل إلى 100 شعرة يوميًا.
أنواع الشعر
توجد أربعة أنواع رئيسية من شعر الإنسان:
- الشعر الجاف: يتعرض للجفاف بعد الغسل ويفقد لمعانه بسرعة.
- الشعر العادي: هو الشعر المعدل بين الشعر الدهني والشعر الجاف.
- الشعر الدهني: يظهر عليه الدهون بشكل واضح وهو غالبًا لامع.
- الشعر المختلط: يميل لزيادة الدهون بفروة الرأس بينما قد يظهر جافًا في الأطراف، مما يجعله يحتاج لعناية خاصة.
تلعب هرمونات الجسم دورًا رئيسيًا في نمو الشعر. على سبيل المثال، يعزز هرمون الثيروكسين المفرز من الغدة الدرقية نمو الشعر، بينما يعمل هرمون الاستروجين الذي تنتجه المبيضات على تقليله. أما شعر الجسم والعانة فينظم نموه هرمون الأندروجين الذي تفرزه الخصيتان.
ألوان الشعر
تختلف ألوان الشعر اعتمادًا على محتوى الميلانين. في الأساس، يكون الشعر أبيض، لكن المادة الصبغية الموجودة في بصيلات الشعر تمنحه لونه المتنوع. مع تقدم العمر، تنخفض مستويات الصبغات مما يؤدي لتحول الشعر إلى اللون الرمادي. تختلف هذه المواد بناءً على المناخ، وعوامل وراثية، وكذلك الأنماط الغذائية، مما ينتج عنه ألوان متعددة مثل الأسود، والأصفر، والبني، ودرجات مختلفة بين هذه الألوان.
أسباب ظهور فراغات في الشعر
تنجم فراغات الشعر عن مجموعة من العوامل، منها الوراثية والطبيعية وأسباب بشرية تتعلق بكيفية التعامل مع الشعر. تتضمن الأسباب المحتملة ما يلي:
- الإفراط في استخدام الأربطة المطاطية أو المشابك، مما قد يؤدي إلى شد الشعر وتلفه.
- التسريحات غير المناسبة، بالإضافة إلى الشد القوي للشعر أثناء التمشيط.
- استخدام منتجات تجميل كيميائية ضارة مثل الصبغات والمواد المثبتة.
- الإفراط في تناول الأطعمة المحتوية على مواد حافظة، التي تؤثر سلبًا على صحة الشعر.
أسباب الأدق لفقدان الشعر
- اختلال الهرمونات بسبب تناول أدوية معينة، مثل أدوية منع الحمل، أو عوامل تتعلق بفترة ما بعد انقطاع الطمث.
- التوتر النفسي، مثل الاكتئاب والقلق، الذي يؤثر على صحة الشعر.
- إجراء عمليات جراحية في فروة الرأس قد يؤدي إلى اضطراب النمو.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الثعلبة.
- خمول الغدة الدرقية أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، خاصة أثناء العلاج الكيميائي.
- التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
- التقدم في العمر، الذي يمكن أن يسبب تساقط الشعر.
- العوامل الوراثية، حيث يؤثر التاريخ العائلي بشكل كبير على احتمال الصلع المبكر، خصوصاً بين الرجال.
طرق علاج فراغات الشعر
لعلاج فراغات الشعر، يجب اتباع نصائح معينة مثل تجنب التوتر وتقليل استهلاك الكحول والكافيين، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الشعر بانتظام. يمكن تقسيم طرق العلاج إلى نوعين: العلاج الكيميائي والعلاج بالمواد الطبيعية.
أولاً: العلاج الكيميائي
- استخدام مستحضرات تجميل طبية تعمل على زيادة كثافة الشعر وعلاج مشاكل فروة الرأس.
- تناول أدوية تحتوي على مواد فعالة مثل الستيرويدات لتحسين نمو الشعر.
- إجراء عمليات جراحية متخصصة، رغم تكلفتها العالية مقارنةً بالخيارات الأخرى.
- القيام بفحوصات دورية للشعر للتحقق من عدم وجود مشاكل صحية أخرى.
ثانياً: العلاج بالعناصر الطبيعية
تُعد العلاجات الطبيعية واحدة من الطرق الشائعة والمفضلة للعناية بالشعر وفروة الرأس:
- مزج كميات متساوية من زيت الخروع وزيت الألوفيرا، ثم تدليك الفروة بهذا الخليط لمدّة 10 دقائق يوميًا، ثم غسله بالماء.
- مزيج من زيت النعناع وزيت الخروع وزيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت اللوز وزيت بذر الكتان، مع تدليك الشعر لمدة 10 دقائق يوميًا.
- خليط من البيض وعسل النحل وزيت جوز الهند وعصير الليمون، يتم وضعه على الشعر لمدة 40 دقيقة ثم غسله.
- مزيج من الحناء وزيت الخردل وتدليك الشعر به، وتركه لمدة ربع ساعة.
- خليط العرق سوس المطحون مع الحليب وزيت الزعفران، الذي يتم تطبيقه على الشعر لمدة 8 ساعات ثم غسله.
- خليط زيت الخروع والثوم وزيت الزيتون لأماكن الفراغات، يُترك لمدة ربع ساعة قبل الغسل.
- مزيج زيت القرنفل والخل، الذي يُستخدم لإزالة القشرة والفطريات، ويُترك على الرأس لمدة ثلاث ساعات.