يختلف ختان الإناث بشكل كبير عن ختان الذكور، حيث يتضمن ختان الإناث تقليل حجم البظر أو إزالته بالكامل، رغم أن هذا العضو يحتوي على أنسجة قادرة على الانتصاب.
يُعتبر هذا الجزء مهماً لأنه يسهم في شعور المرأة باللذة خلال العلاقة الحميمة. وللأسف، تعتقد العديد من المجتمعات أن استئصال هذا العضو يساعد في الحفاظ على الفتاة وعفتها ويقلل من رغبتها الجنسية.
كما يعتقد البعض أن ختان الإناث مرتبط بمعتقدات دينية، لكنها نظريات خاطئة. في هذا السياق، سنستعرض أسباب ختان الإناث وفوائده وأضراره.
ختان البنات والجماع
- ختان البنات هو إجراء يهدف إلى إزالة جزء زائد من الأعضاء التناسلية للذكور والإناث، ويتضمن قص هذا الجزء الزائد فوق البظر وتشكيله من خلال التقاء حواف الشفرتين الأماميتين.
- يمكن أن يسهم هذا الإجراء في تخفيف الالتهابات النسائية، خاصة إذا كانت الأنسجة متضخمة أو تظهر بشكل زائد.
- إلا أن هذا الإجراء لا يؤثر بشكل كبير على هيكلة الأعضاء التناسلية.
- وبالتالي، لا يؤدي إلى القضاء على الرغبة الجنسية للمرأة بشكل كامل.
- بوجه عام، لا يؤثر الختان على الرغبة الجنسية للمرأة.
- حيث ترتبط هذه الرغبة بشكل أكبر بالهرمونات الموجودة في الجسم وليس بشكل الأعضاء التناسلية.
- ومع ذلك، قد يجعل الوصول إلى الذروة أثناء العلاقة الجنسية أكثر صعوبة.
حكم ختان البنات شرعاً
تباينت آراء الفقهاء حول حكم الختان ومدى مشروعيتهم. ومع ذلك، اتفق معظمهم على أن ختان الذكور والإناث جائز دينيًا، لكنهم اختلفوا حول مدى وجوبه.
فالإمام أبو حنيفة والإمام مالك يرون أنه أمر مستحب غير واجب. بينما يعتقد الإمام الشافعي أنه فرض على الذكور والإناث على حد سواء. أما الإمام أحمد، فيعتبره واجباً على الجنسين.
متى تحتاج البنت للختان
هناك أسباب طبية عديدة، سواء كانت عضوية أو نفسية، تدفع لتطبيق ختان البنات، مثل:
- كفاءة الحجم الزائد أو الطول الكبير للبظر، مما يستدعي قصه.
- ظهور التهابات بين البظر والأجزاء المحيطة.
- تلك الالتهابات يمكن أن تسبب آلاماً شديدة عند اللمس بسبب الحساسية.
- حدوث التهابات في الجهاز البولي.
- تسبب الالتصاقات الناتجة عن هذه الالتهابات في انسداد مجرى البول أو المجرى التناسلي، مما قد يؤثر على الأطفال والمسنين.
- أسباب جنسية مثل ضعف الإشباع بسبب ضيق حجم البظر أو زيادة حجمه.
- يشير البعض أيضاً إلى أسباب نفسية، كالإصابة بالبرود الجنسي أو عدم القدرة على التحكم في التبول الشعوري.
ختان البنات في الإسلام
- اتفق الكثير من أهل العلم على مشروعية ختان الإناث في الإسلام.
- لكن اختلفوا في كونه مستحباً أو ضرورياً؛ فقد أيد الإمام الشافعي والإمام أحمد وجوب ختان الإناث.
- في المقابل، أشار بعض الفقهاء إلى أن ختان البنات ليس واجبًا، بل سنة مستحبة.
- واتفق العلماء جميعًا على ضرورة أن يتم الختان بصورة معتدلة ودون إفراط، لتفادي فقدان المرأة للشهوة في الحياة الزوجية.
- فالمغزى من مشروعية الختان هو تعديل شهوة المرأة، وليس إيقافها بشكل كلي.
الختان بالليزر للبنات
تعددت الأساليب المستخدمة في إجراء عملية ختان البنات، ومن أبرزها استخدام تقنية الليزر الحديثة. وتتميز هذه الطريقة بالعديد من الفوائد والسلبيات.
لا شك أن هذه التقنية تعتبر الأنسب للأطفال، حيث إنها تقلل شعور الألم من خلال استخدام مسكنات. كما أنها تُعَد من الطرق المثلى التي لا تتسبب في نزيف كبير، مما يجعل نسبة النزيف ضئيلة جدًا.
إضافةً إلى ذلك، تقلل طريقة الليزر من احتمالية حدوث تورم، مقارنة بأساليب الختان الجراحية التقليدية.