أسباب وعلاج ألم الحلق المستمر

يعتبر ألم الحلق المستمر أمرًا شائعًا وله أسباب متعددة، قد تنشأ هذه الأسباب من حالات صحية نتيجةً للعدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، كما يمكن أن نتيجةً لأساليب حياة غير صحية مثل التدخين.

تتباين طرق العلاج وفقًا للاحتياجات الخاصة بكل حالة، وفي بعض الأحيان قد يكون الألم المستمر في الحلق علامة على أمور صحية خطيرة. لمعرفة المزيد حول أسباب ألم الحلق المستمر ووسائل علاجه، تابع المقالة التالية.

ألم الحلق المستمر

يُعرف ألم الحلق المستمر بأنه شعور دائم بالتهاب في الحلق يمتد لعدة أسابيع، أو يتكرر الالتهاب مع استمرار الألم لفترات متقاربة، مما يؤدي لشعور مزعج للمصاب.

غالبًا ما يكون ألم الحلق غير مستجيب للعلاج، لذا من المهم تحديد الأسباب التي أدت إلى هذا الألم للحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت، وإذا استمر الألم لفترة أطول، يجب استشارة الطبيب.

أسباب ألم الحلق المستمر

تتعدد الأسباب التي تؤدي للشعور بألم الحلق بشكل مستمر، ومن أبرزها:

  • التهاب الجيوب الأنفية الذي يؤدي إلى تنقيط الأنف في الحلق، خاصة مع حالات الحساسية المختلفة.
  • يمكن أن يتسبب التنفس من الفم لفترات طويلة في ألم مزمن في الحلق، وخاصةً عند الاستيقاظ صباحًا.
    • انسداد الأنف والمجرى الهوائي يعد من الأسباب الشائعة للتنفس عبر الفم.
  • التدخين أو التعرض للتدخين السلبي يؤدي إلى التهاب مستمر في الحلق بسبب المواد المهيجة الموجودة في دخان السجائر.
  • إذا كان الجهاز المناعي ضعيفًا، فإن الجسم يصبح عرضة للعدوى، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية.
    • وهذا قد يؤدي إلى التهاب الحلق المستمر.
  • سرطان الحلق يمكن أن يكون أحد أسباب الألم المزمن في الحلق.
  • التهابات اللوزتين قد تسبب أيضًا شعورًا دائمًا بالألم في الحلق.
  • التعرض للملوثات البيئية.
  • أنواع متعددة من العدوى.
  • ارتجاع الحمض من المعدة، والذي يحدث غالبًا بسبب ضعف عضلة المريء العلوية.
    • وهذا يؤدي إلى تسرب حمض المعدة، مما يسبب شعورًا بالحموضة والألم المستمر في الحلق.
  • الإصابة بمرض السيلان.

طرق العلاج لألم الحلق المستمر

  • يمكن إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدامه للغرغرة كل ثلاث ساعات.
    • هذا يساعد على تقليل التورم والتهيج في الحلق، وبالتالي تخفيف الألم.
  • الإكثار من شرب السوائل، سواء كانت دافئة أو باردة.
    • فهذا يساعد على تنظيف الأغشية المخاطية ويهدئ الحلق، مما يقلل من السعال.
  • يجب الحفاظ على رطوبة الحلق من خلال تناول كميات كافية من الماء والسوائل.
  • يمكن استخدام حمام بخار للمساعدة في تفتيت المخاط.
  • على المدخنين التوقف عن التدخين والابتعاد عن الأماكن المليئة بالدخان.
  • يمكن استخدام مرطبات خاصة للحلق للتخلص من الاحتقان.
  • يجب الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة.

علاجات منزلية لألم الحلق المستمر

بالإضافة إلى العلاجات السابقة، يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية كوسائل لتخفيف الألم المستمر في الحلق، ومنها:

  • الميرمية: تُستخدم كمضاد للبكتيريا وتعزز من قوة المناعة، مما يساعد في تسكين الألم.
  • الثوم النيئ: يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وهو مفيد من خلال مضغ فص ثوم نيئ أو مص قطعة منه لمدة خمس عشرة دقيقة، كما يمكن مزجه مع العسل.
  • خل التفاح: يساعد في إذابة البلغم المسبب لالتهاب الحلق وله خصائص مضادة للبكتيريا، ويستخدم كغرغرة بإضافة ملعقة منه إلى كوب ماء دافئ.
  • العسل: معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا، ويُمكن إضافته إلى الشاي أو الليمون أو الماء الساخن لتخفيف الألم.
  • شاي النعناع: يحتوي على منثول، مما يساعد في إزالة الاحتقان وتهدئة الالتهاب في الحلق.

متى يجب استشارة الطبيب

إذا استمر ألم الحلق لأكثر من 10 أيام مع ظهور بعض الأعراض التالية، فإنه من الضروري زيارة الطبيب:

  • ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية.
  • صعوبة في تحريك الرأس والرقبة.
  • تورم الحلق لدرجة تمنع الكلام أو البلع أو التنفس.
  • وجود انسداد في الحلق كتلة.
  • ألم شديد في جانب واحد من الحلق مع تورم في الغدد الليمفاوية.

طرق الوقاية من ألم الحلق المستمر

هناك بعض النصائح الهامة للوقاية من التهابات الحلق وتفادي ألم الحلق، ومنها:

  • تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الأنفلونزا، أو من يعانون من التهابات في الحلق.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، وعدم الاقتراب من المرضى.
  • تجنب التدخين وتفادي التعرض لهذا الدخان.
  • غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
  • استخدام المناديل الورقية عند السعال.
  • تفادي التعرض لدخان أو أدخنة كيميائية.
  • تجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية للحد من حموضة المعدة.

مضاعفات عدم علاج التهاب الحلق

  • بينما تعتبر معظم حالات ألم الحلق البسيطة قابلة للعلاج دون مضاعفات، هناك بعض الحالات التي قد تتعرض لمضاعفات:
  • التهاب اللوزتين المستمر قد يؤدي إلى مضاعفات مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو تفشي العدوى لأماكن أخرى في الجسم، بالإضافة إلى التهاب النسيج الخلوي للوزتين.
  • بعض الحالات التي تصيبها بكتيريا المكورات قد تتعرض لحمى روماتيزمية، أو حمى قرمزية، أو التهاب في المفاصل.
  • عدم علاج ارتجاع الحمض قد يتسبب في تآكل بطانة المريء أو الحلق.

الحالات التي يُعتبر فيها ألم الحلق المستمر خطرًا

  • الأورام: التهاب الحلق قد يكون من العلامات الأولى للإصابة بالسرطان.
  • الخراج حول اللوز: قد يمثل هذا الخراج خطرًا على الحياة لأنه يحتوي على قيء قد يسبب صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى احتواءه على بكتيريا أو حطام خلوي بالقرب من اللوزتين.
  • الإصابة بمتحور كوفيد-19: تترافق عادةً مع ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان حاستي الشم والتذوق، وقد يعاني بعض المرضى من ألم في الحلق.
  • الإنفلونزا الموسمية: قد تكون خطيرة لبعض الأفراد، وخاصة كبار السن وضعيفي المناعة، ومن أعراضها الشعور بألم في الحلق.
    • وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أدویة، ولكن في حالات ألم الحلق المستمر يجب مراجعة الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top