أصغر عظمة في جسم الإنسان وأهميتها

يُعتبر جسم الإنسان من أعظم وغامض مخلوقات الله تعالى، فهو مكان مليء بالأسرار، وما زالت العلوم والتكنولوجيا تتطور، لكن يبقى الإنسان فريدا بإعجابه. واحدة من الأمور المثيرة للاهتمام هي أصغر عظمة في جسمه.

نبذة عن أصغر عظمة في جسم الإنسان

  • تتضمن الأذن الوسطى للإنسان ثلاثة عظام تُعرف بعظام السمع، وهي السندان والمطرقة والركاب، ويُعتبر عظم الركاب هو الأصغر بينها.
  • في عام 1546، اكتشف الطبيب الإيطالي جيوفاني فيليبو إنغراسيا عظم الركاب بالصدفة أثناء قيامه بتشريح الأذن.
    • يمثل عظم الركاب عظمة صغيرة داخل الأذن، والوظيفة الدقيقة لها لا تزال غير معروفة تمامًا.
  • قد ثبت لاحقًا أن عظم الركاب يقع في رأس الإنسان، حيث يتصل بإحدى نتوءات عظم السندان.
  • يتميز عظم الركاب بشكل يشبه الشوكة الرنانة، ويتكون من قاعدة مسطحة تتفرع إلى فرعين يطلق عليهما السويقة السفلية والسويقة العلوية.
  • يلعب عظم الركاب دورًا حيويًا في تسهيل عملية السمع، حيث تمر الموجات الصوتية عبر قناة الأذن إلى طبلة الأذن لتلينها ثم تحدث الاهتزازات.
  • عند تفاعل الركاب مع الاهتزاز، ينتقل هذا الاهتزاز إلى السندان ثم إلى الدعامة العليا، مما يمكن الصوت من التحرك بكفاءة.
  • مساهمة الاهتزاز في تحريك قاعدة الركاب المسطحة، مما يؤدي إلى نقل الصوت كبيانات عصبية إلى الأذن، ثم يقوم العصب السمعي بنقل هذه البيانات إلى الدماغ لمعالجتها، حيث تساعد تلك العظام الثلاثة على تقليل الاهتزازات غير المرغوبة من الوصول إلى الأذن الداخلية، الأمر الذي يحمي السمع.

عدد العظام في جسم البالغ

  • يحتوي جسم الإنسان البالغ على 206 عظمة، والتي تشكل حوالي 20% من وزنه.
  • تحتوي أجسام الأطفال على 300 عظمة، حيث يولد معظم الأطفال بقطع من الغضروف بدلاً من العظام.
  • مع نمو الأطفال، يتحول الغضروف تدريجيًا إلى عظام، وتكتمل هذه العملية بحلول سن الـ 25.
  • تُعتبر الغضاريف مكونة من مادة قوية وخفيفة الوزن، والتي تتحول إلى عظام، ويتم الإشارة إليها بنظام الهيكل العظمي.
    • يتكون نظام الهيكل العظمي من جميع العظام التي تدعم شكل الجسم.

أقسام الجهاز الهيكلي

ينقسم الهيكل العظمي المحوري، الذي يمتد على طول محور الجسم، إلى 80 عظمة موزعة على النحو التالي:

1- فقرات العمود الفقري

  • تشكل هذه العظام العنق، وتشكل الجزء العلوي من الجذع المستقيم.
  • يوجد 7 فقرات عنقية في جسم البالغ.
  • يبلغ إجمالي عدد عظام العمود الفقري 26 عظمة.

2- الفقرات الصدرية

  • تشكل هذه العظام منطقة الصدر، وتشكل الجزء السفلي من الجذع المستقيم.
  • يوجد 12 فقرة صدرية في جسم البالغ.

3- الجمجمة

  • تتكون من 22 عظمة مختلفة.

4- العظم اللامي

  • هو عظم صغير يقع في أسفل الفك السفلي.

5- العظام السمعية

  • تضم الأذن الوسطى ثلاث عظام هي المطرقة والسندان والركاب، والتي تعد الأصغر في جسم الإنسان.

6- الضلوع والقص

  • يوجد 12 زوجًا من الضلوع التي ترتبط بعظمة القص، مكونةً القفص الصدري.

الهيكل العظمي الطرفي

يتكون الهيكل العظمي الطرفي من 126 عظمة موزعة على المناطق التالية:

  • الحزام الصدري والأطراف العلوية: حيث يربط الحزام الصدري بين العظام العليا في الذراعين بالهيكل العظمي المحوري.
    • يتكون من عظمتي الذراعين، وعظمتَي الكتف اليمنى واليسرى.
  • حزام الحوض والأطراف السفلية: حيث يربط حزام الحوض بين الجزء العلوي من الساقين بالهيكل العظمي المحوري.
    • ويتكون من عظمة الحوض، وعظمتين في الجزء العلوي من الساقين اليمنى واليسرى.

يمكنكم أيضًا متابعة:

أهمية الأذن في جسم الإنسان

  • تؤدي الأذنين وظيفتان رئيسيتان: السمع والحفاظ على التوازن.
  • يتم إفراز شمع الأذن بواسطة غدد خاصة في الأذن تُعرف بخلايا الأذن.
  • تتميز خلايا الأذن بقدرتها على جمع شمع الأذن ونقله من الأذن إلى القناة السمعية.
  • يُعتبر كل من الأذنين أعضاء حساسة، حيث يمكنهما التعرف على التغيرات الدقيقة في ضغط الهواء الناتجة عن الموجات الصوتية، ثم نقلها إلى المخ لتمييز الصوت.
    • يمتلكان القدرة على تمييز الأصوات والضوضاء المختلفة، وتفريق الصوت عن غيره.

آلية انتقال الصوت

  • يبدأ الانتقال في الأذن الخارجية، حيث يتلقى الصوت وينتقل عبر القناة السمعية الخارجية.
  • يتم تضخيم الصوت في الأذن الوسطى بواسطة اهتزاز الطبلة، مما يحرك ثلاث عظام داخل الأذن الوسطى تؤدي إلى تعزيز الصوت.
  • نقل الإشارات إلى القوقعة والدماغ: تقع القوقعة في الأذن الداخلية، وعند وصول الصوت لها، يؤدي ذلك إلى ارتفاع وانخفاض السائل داخلها، مما يحرك الخلايا الشعرية في الغشاء القاعدي للقوقعة.
  • تتم هذه الحركة فتح القنوات الأيونية، مما يؤدي إلى إنتاج إشارات تتجه إلى الدماغ.

أهمية التوازن وعلاقته بأصغر عظمة في الجسم

  • تحتوي الأذن الداخلية على نظام الدهليزي المسؤول عن الحفاظ على التوازن.
  • يتكون هذا النظام من ثلاث حلقات نصف دائرية مملوءة بسائل.
  • تتأثر الأذن بحركة الرأس بالإضافة إلى الأجزاء الأخرى مثل القُرَيْبة والكُيَيْس، وهما بجوار الحلقات شبه الدائرية، اللذان يميزان الجاذبية والحركة الأمامية والخلفية.
  • تنتقل الإشارات العصبية من هذه الأعضاء إلى الدماغ، حيث تتم معالجة المعلومات الواردة من النظام الدهليزي بجانب المعلومات البصرية والتوازن لتحقيق استقرار الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top