أضحية الخروف عن كم شخص؟، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعبر الكثيرون عن تساؤلاتهم حول ما إذا كانت أضحية الخروف تكفي شخصًا واحدًا فقط أو يمكن أن تجزي عائلة كاملة، وكذلك تساؤلات أخرى ذات صلة.
أضحية الخروف وكم شخص تكفي
يتساءل الكثيرون عن عدد الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من أضحية الخروف. إليكم الإجابات المختصرة على هذه التساؤلات:
- تعتبر الأضحية الواحدة من الغنم كافية لشخص واحد إذا كان يعيش بمفرده.
- بالنسبة للأسرة التي تعيش في نفس المنزل، فإن الأضحية الواحدة تكفيهم أيضًا.
- إذا كان هناك مجموعة من الجيران في شارع واحد، فالواحدة تكفي لهم ولأهالي دورهم.
- الأضحية الواحدة تُجزئ عن أمة محمد جمعاء طالما أن الرجل ضحى بخروف واحد.
- يوجد حديث يتناول أن الرسول دعا أثناء ذبح الأضحية:
- بسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد أجمعين.
- ومع ذلك، لا يمكن أن تجزي أضحية الخروف من الأغنام عن أكثر من شخص ليس من أهل الدار.
- إذا كان هناك مجموعة من الجيران، يجب أن تكون الأضحية من السبع أو من الإبل.
لا تنس قراءة مقالنا حول:
رؤية الشيخ سيد المرشدي حول أضحية الخروف
ينقل العديد من الآراء من الشيوخ المعاصرين مثل الشيخ سيد المرشدي الذي يرى:
- أضحية السبع أو الإبل تجزي من خمسة إلى سبعة أشخاص.
- بينما أضحية الخروف كافية لتغطية حاجة شخص واحد فقط.
- وأضحية الماعز تكفي لعائلة واحدة تقيم معًا.
رأي الشيخ ابن باز بشأن أضحية الخروف
- يعتبر الشيخ ابن باز أن الأضحية من الخروف تكفي لأخوين يعيشان في منزلاً واحدًا، ويتشاركان في المأكل والمشرب.
- إذا كان لكل منهما راتب خاص، فعليهما التضحية كلاً على حدة كعائلتين.
- كما أشار إلى أنه لا خلاف في أن الشاة تجزي عن شخص واحد، وتكون عن أهل البيت.
شروط أضحية الخروف
هناك عدة شروط تتعلق بأضحية عيد الأضحى، وعليكم بالاطلاع على الأهم منها:
- يجب أن تكون من الأنعام (مثل الإبل والبقر والغنم) ولا تقبل الأضاحي من غيرها.
- سن الأضحية: بالنسبة للضأن، يجب أن يكون له سنة.
- أما بالنسبة للبقر، يجب أن يكون في عمر سنتين أو ثلاث.
- والإبل يجب أن تكون في عمر خمس سنوات أو ست.
- يمكن أن تُعتبر الأضحية من الضأن التي لها ستة أشهر إذا كان لحمه يماثل لحم ابن السنة.
- يجب أن تكون الأضحية خالية من أي عيب ينقص من قيمتها.
- مثل العوراء البينة عورها، والعرجاء البينة عرجها.
- المريض البين مرضها، والعجفاء التي لا تُنقي.
سنن الأضحية
- يجب أن يتم قول بسم الله، والله أكبر، كما جاء في حديث البخاري عندما ضحى رسول الله.
- كان يسمي ويكبر.
- توجيه الأضحية نحو القبلة.
- الدعاء بالقبول كما ورد في حديث الإمام مسلم.
- من المستحب أن يقوم المضحي بذبح الأضحية بنفسه أو أن يشهد ذبحها.
- كما قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة: “قومي فاشهدي أضحيتك”.
- من المستحب توزيع الأضحية: ثلث له ولأهله، وثلث يهديه، والثلث الأخير يتصدق به.
- هذا التقسيم يُعتبر سنة وليس فرضاً.
- قال صلى الله عليه وسلم: “فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ”، برواية مسلم.
- لا يجوز الاشتراك في أضحية الغنم لأكثر من شخص.
- يجوز أن يشترك سبعة أشخاص في أضحية الإبل والبقر.
- لا يجوز بيع الأضحية أو بيع شيء منها.
- كما لا يجوز أن يدفع للجزار أجرة من الأضحية.
- يمكن القيام بأضحية عن الميت كما هي الحال مع الصدقة والحج.
هل أضحية الخروف واجبة؟
- هي ما يُذبح من النعم قربى إلى الله تعالى في يوم العيد وأيام التشريق.
- وتعتبر من سنة مؤكدة حسب إجماع العلماء.
- وقد ضحى الرسول الكريم بكبشين أملحين أقرنين حيث ذبحهما بيده، وسمى وكبر.
- النحر وذبح الأضحية هو اقتداء بسنة إبراهيم عليه السلام، عندما أراد ذبح ابنه إسماعيل امتثالاً لأمر الله.
- ففداه الله بكبش بأمر منه.
يمكنك أيضًا التعرف على:
طريقة ذبح الأضحية من الإبل والغنم
وردت الكثير من النصوص والأحكام الخاصة بكيفية ذبح الأضحية، أهمها:
- حيث أرشدنا رسول الله إلى الأمور التي يجب مراعاتها، مثل استقبال القبلة.
- يجب أن يتم الذبح باستخدام أداة حادة.
- يتوجب أن يتم نحر الإبل وهي قائمة معقولة يدها اليسرى.
- يجوز الذبح للإبل وهي باركة إذا واجه الذابح صعوبة.
- يكون ذبح الغنم على الجانب الأيسر، ويجوز الأيمن.
- يستحب وضع أحد قدمي المضحي على رقبة الغنم للاستعداد للذبح.
- يجب قطع الحلقوم والمريء معاً.
- يُفضل أن لا ترى الأضحية السكينة إلا في مرحلة الذبح.
- يجب التسمية قبل الذبح، بالإضافة إلى تكبير الله والدعاء للقبول.
الأنواع المفضلة للأضاحي وجرمها
هناك بعض الأنواع من الأنعام المستحب التضحية بها وتشمل:
- الإبل: تستطيع أن تكفي أكثر من خمسة أشخاص.
- الأبقار: تكفي من خمسة إلى سبعة أشخاص.
- الضأن: تكفي شخصاً واحداً أو أفراد منزله.
- الماعز: تكفي لعائلة المضحي.
- البدنة: تكفي المضحي، ويسمح لأكثر من فرد بالمشاركة في ثمنها.
- البقرة: تتميز بأنها الأجود من حيث الصفات.
- يمتاز هذا النوع بزيادة الوزن وكثرة اللحوم، وتكون أكثر كمالًا من حيث المظهر.
الأمور المكروهة في أضحية الخروف
توجد بعض المكروهات المتعلقة بالأضحية، لكنها لا تعد محرمة شرعياً، ومنها:
- العضباء: التي تعني مشقوقة الأذن.
- المقابلة: التي تمتاز بقطع طرف من الأذن.
- المدبرة: التي تمثل قطع جانب أو وسط الأذن.
- الخرقاء: التي تكون الأذن بها مثقوبة.
- المصفرة: التي تعني الغنمة الهزيلة وضعيفة العافية.
- المستأصلة: التي أُزيلت أحد أذنيها.
- البخقاء: وهي العوراء أو التي تعاني من كسر في إحدى عينيها.
- المشيعة: التي تبتعد عن صف الغنم.
- البتراء: التي قُطع أحد قدميها.
- الهتماء: تشير إلى تلك التي كسرت أكثر من سنة وبالتالي تصبح مثقلة.
- المحلمة: التي تم قطع حلمات ضرعها.
عيوب مقبولة تجيز ذبح أضحية الخروف
يوجد بعض العيوب الخلقية التي قد تولد بها الأغنام، وعليها لا تتعارض مع كونها أضحية، وتتضمن:
- إذا وُلد أحد الأغنام بعينين سليمتين ولكنه لا يبصر، يجوز ذبحه والتضحية به.
- إذا كانت الأغنام هزيلة ولكنها تأكل وترعى، فهذه طبيعة جسدية لا تضر.
- الحالة التي تكون فيها الأغنام مفقودة الأذن.
- أيضًا، يمكن التضحية بتلك التي تعجز عن السير بسبب السمنة المفرطة.
- إذا كانت الأضحية أعرج لكن يمكنها السير مع الأغنام السليمة.
- أيضاً يمكن التضحية بمن فقد قرونه منذ الولادة.
- أما من قطع خصيتيه لأي سبب، فإن التضحية به مقبولة.
المواعيد المناسبة لذبح أضحية الخروف
توجد مواعيد محددة لذبح الأضحية، وإذا تأخر الذابح أو لم يلتزم بها، فقد يفقد شرط التضحية. وتشمل:
- يجوز ذبح الأضحية مباشرة بعد صلاة العيد ومعها حتى ثلاثة أيام للتضحية.
- لا تُقبل الأضحية بعد غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
- لا يُسمح بذبح الأضحية ليلة العيد أو قبل الصلاة.
- إذا واجه الذابح ظروفًا تمنعه من التضحية قبل الصلاة، فيجب عليه الذبح وسيحصل على ثواب ذلك.
- إذا مرت أيام التشريق وضحى الذابح بعدها، فلا تُعتبر تضحية بل صدقة.