تُعتبر لحوم الحمير من الأطعمة التي يتم تناولها بشكل واسع في بعض البلدان الآسيوية، حيث تُعد من الأطباق المعروفة هناك. ومع ذلك، يتجه بعض الأفراد بلا أي ضمير لذبح الحمير وبيعها كبديل للحوم البقر. يفضل أصحاب المطاعم ذات السرعة في الخدمة هذه اللحوم نظراً لتكلفتها المنخفضة مقارنةً بلحم البقر، مما يوفر لهم هوامش ربح مرتفعة. في هذه المقالة، سنتناول أضرار لحم الحمير وتأثيراته الصحية.
أعراض تناول لحم الحمير
إذا كانت لديك شكوك حول تناولك لحم الحمير بدلاً من لحم البقر، فهناك مجموعة من الأعراض التي قد تكشف الحقيقة:
- عند تناول كميات كبيرة من هذا اللحم، قد تلاحظ زيادة في افراز اللعاب، بحيث يصبح كثيفًا وأحمر اللون، ويمكن رؤيته في المرآة بوضوح تحت اللسان.
- قد تظهر بثور صغيرة خلف الأذنين حادة الطرف، وستشعر ببعض الألم عند لمسها.
- يؤدي تناول هذا اللحم إلى اضطراب في وظائف الغدة المسؤولة عن الإحساس بالتوجيه الزماني والمكاني.
- يحمل هذا النوع من اللحوم مركبات مثل الجلوتين والفورين، وكلاهما يتواجد بنسب عالية ولهما تأثيرات سلبية على العظام وقد يسببان صعوبة في الوقوف لفترات طويلة.
- يمكن أن يتحول لون البراز إلى الأزرق الفاتح، مما يعد مؤشرًا قويًا على استهلاك كميات كبيرة من اللحم.
أضرار استهلاك لحم الحمير
- يتسبب تناول هذا النوع من اللحوم في العديد من الأضرار الصحية، منها تلف الكبد والكلى، كما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف نتيجة للتسمم الغذائي الذي يرتبط بالإسهال والتقيؤ.
- تُعتبر لحوم الحمير محظورة بالتجارة، وطريقة ذبحها في أماكن غير نظيفة يؤدي إلى زيادة التلوث، مما يضاعف من حجم الأضرار. وغالبًا ما تُحفظ هذه اللحوم بشكل غير آمن، مما يجعلها فاسدة.
- تحتوي هذه اللحوم على عدة فيروسات وبكتيريا تُعتبر ضارة بالجهاز الهضمي والأمعاء، مما قد يتسبب في التهابات معوية.
حكم تناول لحم الحمير في الشريعة الإسلامية
استند التحريم إلى نصوص دينية واضحة، ومنها:
- روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمير الأهلية في يوم غزوة خيبر، وأذن في تناول لحوم الخيل.
- ذكرت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنهم ذبحوا فرساً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وأكلوه.
- أخبر أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل من ينادي بأن الله ورسوله نهيا عن أكل لحوم الحمير الأهلية لأنها تعد رجسًا. وقد انقلبت القدور التي كانت فيها تلك اللحوم.
- يُشار إلى أن الحمير الأهلية هي تلك التي تُربى في المنازل ولها ملاك، على عكس الحمير البرية التي لا تمتلك مالكاً.
ما هي أسباب تحريم بعض الأطعمة؟
- تناول النظام الغذائي تأثيرًا كبيرًا على سلوك الفرد ومبادئ حياته، ولهذا السبب حذر الله من تناول الأطعمة المحرمة.
- قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث”، مما يعكس أهمية اعتدال الغذاء.
- كل طعام يعتبر حلالًا للمسلمين إلا ما نُص على تحريمه بناءً على الأدلة الشرعية.
- كما ذكر ابن تيمية، أن الله جعل جميع الأطعمة مباحة للمسلمين، ولم يحرم شيئًا إلا لأسباب معينة.
- هذا لأن الأطعمة المحرمة تمنع الإنسان من طاعة الله وتؤدي إلى الانحراف عن الطريق المستقيم.
أنواع اللحوم المحرمة
- يُحرم تناول الطيور ذات المخالب مثل الصقور والعقاب.
- يحظر تناول الحيوانات ذات الأنياب مثل السباع.
كيفية التعرف على لحم الحمير أثناء الطهي؟
- تمتاز كل لحوم بلون خاص؛ فمثلاً، لحم البقر يتميز بلون أحمر فاتح، بينما لحم الحمير يكون ذا لون بني داكن أو مزرق.
- غالبًا ما تكون رائحة لحم الحمير غير مستساغة، حيث يُعتبرها البعض “فاسدة”.
- تتمتع ألياف لحم الحمير بوضوح أكبر مقارنةً باللحوم الأخرى.
- تحتوي لحوم الحمير عادةً على الدهون بشكل نادر، وإذا وُجدت، فلونها يميل إلى النحاس.
- إذا كنت غير متأكد من نوع اللحم، يمكنك إجراء اختبار بسيط عن طريق تسخين سكين وقطع قطعة صغيرة؛ إذا تغير طعمها فلا شك أنها لحم حمار.
- تساهم النكهات والبهارات المضافة أثناء الطهي في إخفاء خصائص اللحم، مما يجعل من الصعب على معظم المتخصصين التعرف على لحم الحمير.
- بشكل عام، يُوصى بتجنب أي لحوم تثير الشك، خاصةً اللحوم المصنعة، واستبدالها بإعدادها منزليًا عند الحاجة.
القيمة الغذائية للحم الحمير
- تحتوي كل 100 جرام من لحم الحمير على المكونات التالية:
- تُظهر المقارنة مع لحم البقر وجود 10 جرامات من الدهون، بينما تحتوي لحم الحمير على 2.02 جرام.
- تتضمن المحتويات 23 جرامًا من البروتين الحيواني الرفيع.
- تشمل أيضًا 45 جرامًا من الجليكوجين.
- حيث تحتوي على 350 مليجراماً من البوتاسيوم و212 مليجراماً من الفسفور.
- كما تحتوي أيضًا على 52 مليجراماً من الصوديوم و24 مليجراماً من المغنيسيوم.
- رغم الفائدة الغذائية المحتملة للحم الحمير، إلا أن ضرره يفوق نفعه، بالإضافة إلى قائمة التحريم الشرعي.
أدلة تحريم تناول لحم الحمير الأهلية
- تدل الأدلة على تحريم لحم الحمير الأهلية على أن النبي نهى عن تناولها بشكل قاطع في غزوة خيبر، وأباح تناول لحوم الخيل.
- اُشير في صحيح البخاري إلى هذا التحريم في النصوص النبوية.
- كما أشار الصحابي أبو ثعلبة الخشني إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرم لحوم الحمير الأهلية، مما يدل على وجود تحريض قوي على تجنب هذا النوع من اللحوم.
- أما الحمير الوحشية، فيمكن استهلاكها، بما أن أصلها يعود إلى حمير غير محلية.
- جاء الإمام الشافعي ليشير إلى أن الحمير الوحشية أيضاً محظورة، بصرف النظر عن الأصل، فهي تظل محرمة.