تُعتبر أعراض ارتخاء الصمام الميترالي إحدى المشكلات الصحية التي تؤثر على الجوانب المختلفة للحياة، حيث لا تقتصر تأثيراتها على القلب فحسب، بل تتعداها إلى آثار ناتجة عن الأمراض المصاحبة أو الأدوية المستخدمة لعلاجها.
على سبيل المثال، عندما يُصاب الفرد بأعراض الإنفلونزا التي تؤثر على الجهاز التنفسي، نُضيء في هذا المقال على أعراض ارتخاء الصمام الميترالي وأثرها على الزواج والحياة الجنسية.
تعريف الصمام الميترالي
- يُعتبر الصمام الميترالي الحلقة الواصلة بين البطين الأيسر والأذين الأيسر للقلب.
- يتكون من جانبين، خلفي وأمامي، يربط بينهما حلقة الصمام والأوتار.
- تساعد حلقة الصمام والأوتار على الحفاظ على ثبات الصمام أثناء انقباض القلب.
- يمتاز بأهمية كبيرة في الاتصال بالشريان الأورطي في القلب.
ما هو ارتخاء الصمام الميترالي؟
- يحدث ارتخاء الصمام الميترالي نتيجة للانتفاخ المفرط الذي يتسبب في تحركه من موقعه الطبيعي وهبوطه.
- ينتج عن هذا الهبوط حدوث تسرب دموي في الأذين الأيسر للقلب.
- في معظم الحالات، لا يؤثر هذا الارتخاء بشكل ملحوظ على حياة المصاب اليومية.
- إلا أن بعض الحالات قد تتطلب تدخلًا علاجيًا، وقد يصل الأمر إلى عمليات جراحية.
الأسباب المسببة لارتخاء الصمام الميترالي
- يمكن أن يُولد بعض الأطفال حديثي الولادة مع حالة ارتخاء في الصمام الميترالي.
- قد تنجم الحالة أيضًا عن تراكم رواسب الكالسيوم نتيجة التقدم في السن، مما يؤدي إلى تضيق صمامات القلب.
- تعرض الجسم للإشعاع في منطقة الصدر يمكن أن يكون سببًا للإصابة بارتخاء الصمام الميترالي.
- تُعتبر الحمى الروماتيزمية من العوامل المسببة أيضًا لارتخاء الصمام الميترالي وصمامات القلب.
أعراض ارتخاء الصمام الميترالي
- الشعور المستمر بالدوار.
- عدم انتظام ضربات القلب وحركته.
- ضيق في التنفس وعدم الارتياح أثناء التنفس.
- ألم حاد في منطقة الصدر بالقرب من القلب.
- في حال تطور الحالة، قد تحدث مضاعفات مثل تسرب الدم في الأذين الأيسر، تلف الشريان التاجي، وعدم انتظام ضربات القلب.
الطرق التشخيصية لعلاج ارتخاء الصمام الميترالي
يقوم الطبيب المختص بتشخيص حالة ارتخاء الصمام بواسطة عدة طرق، منها:
- إجراء أشعة سينية على منطقة القلب والصدر.
- إجراء تصوير لأشعة القلب واختبارات الجهد.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص القلب والصدر.
استراتيجيات العلاج لارتخاء الصمام الميترالي
- عادةً، لا تتطلب معظم حالات الارتخاء متابعة علاجية مستمرة أو تناول الأدوية.
- وفي حال تسرب الدم من الأذين الأيسر، قد يُوصى بتناول مضادات حيوية لتجنب العدوى البكتيرية.
- في بعض الحالات المتقدمة، قد يحتاج الأمر إلى إجراء تدخل جراحي لتجنب تأثر الصمام التاجي.
- يتم ذلك عادة من خلال توسيع الصمام الميترالي بواسطة القسطرة، المعروفة باسم القسطرة البالونية.
- في حالات النساء الحوامل أو الحالات التي تشهد تسربًا دمويًا شديدًا، قد يتطلب الأمر إجراء عملية قلب مفتوح لفحص تأثير الارتخاء على الصمامات الأخرى.
تأثير ارتخاء الصمام الميترالي على الزواج والحمل
- غالباً ما لا تستدعي حالات ارتخاء الصمام الميترالي العلاج التدخلي أو الجراحي.
- في حال كان هناك تسرب دموي، يُنصح بالمتابعة الطبية للحد من مخاطر الإصابة بعدوى مختلفة.
- لكن في بعض الأحيان، قد تتطلب الحالة تدخلاً جراحيًا. لذا، هل يُؤثر ذلك على الزواج أو الحمل أو الحياة الجنسية؟
- تقوم صمامات القلب بدور حيوي في الحفاظ على حياة الجسم، حيث تسهم في توصيل الدم إلى جميع الأجهزة والخلايا.
- تعطيل أي صمام قد يؤدي إلى اختلال في وظائف الجسم.
- في حال كانت حالة الصمام مستقرة ولا تستدعي الرعاية الطبية، يُمكن ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، بما في ذلك الزواج والحمل.
بالنسبة لمرحلة الحمل إذا كانت المرأة هي المصابة
- تختلف حالات النساء بناءً على الوضع الصحي لكل منهن.
- إذا كانت المرأة على علم بإصابتها بارتخاء الصمام الميترالي، ينبغي عليها المتابعة مع طبيب مختص قبل الحمل لتقييم تأثير الحمل على صحتها، وأيضًا تأثير حالتها الصحية على الحمل.
- إذا كانت هناك تسربات في الصمام، يكون من الضروري الحفاظ على صحة الأم.
- يجب أن تخضع لرعاية طبية منتظمة طيلة فترة الحمل، بما في ذلك متابعة حالة الجنين ومرحلة الولادة.
- إذا كان هناك ضيق في الصمام الميترالي، تختلف الحالة الصحية حسب شدة الضيق.
- نظرًا لأن الحمل يُعتبر مرهقًا، يجب على المرأة المصابة الحفاظ على صحتها العامة وتناول الأدوية اللازمة.
الجوانب الجنسية لدى مصابي ارتخاء الصمام
- يُعتبر ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي أمرًا مهمًا، حيث يمكن أن تُساهم في تقليل مخاطر إصابة القلب بالأمراض.
- إلا أنه ينبغي على المريض اتباع إرشادات الطبيب وإجراء الفهم المتبادل بين الزوجين بشأن الحالة الصحية.