تعد أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الأفراد غير المصابين من الموضوعات التي تثير اهتمام الكثيرين. فهم هذه الأعراض يساعد الأشخاص في اختيار الأطعمة المناسبة لهم، فضلاً عن الالتزام بإجراءات وقائية لتفادي مخاطر ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا تابعوا معنا.
أعراض ارتفاع السكر لدى غير المصابين
تتعدد السلوكيات التي يمارسها الأفراد والتي تؤثر بشكل مباشر على مستوى السكر في الدم، مثل التغذية، النشاط البدني، وفي بعض الأحيان التأثيرات النفسية الناتجة عن تلقي أخبار صادمة.
نتيجة لهذه العوامل، قد يعاني الشخص غير المصاب من بعض الأعراض المرتبطة بارتفاع مستوى السكر، ومنها:
كثرة التبول
- يعاني الشخص غير المصاب عند تعرضه لهذا الارتفاع من الرغبة المتكررة في التبول، قد تصل لأكثر من خمس مرات في الساعة.
- يرجع ذلك إلى محاولة الكليتين التخلص من مستويات السكر الزائدة في الدم، وتُعرف هذه العملية بالعتبة الكلوية.
- تعتبر هذه العملية بمثابة مؤشّر على قدرة الكليتين على تعديل مستوى السكر في الدم وإعادته بعد ترشيحه.
العطش المفرط والرغبة في شرب الماء
- يتمثل هذا العرض في إحساس الشخص المستمر برغبة في شرب كميات كبيرة من الماء دون شعور بالشبع.
- يعود هذا الإحساس إلى معالجة الجسم لكمية كبيرة من الدم.
- نتيجة لذلك، يحتاج الجسم إلى مياه إضافية يمكن التخلص منها عبر البول والعرق.
تشوش الرؤية
- يُعرف أيضاً بزغللة العينين، حيث يشعر الجسم عند معالجة كمية كبيرة من الماء بالاحتياج للمزيد من الترطيب.
- ويشمل هذا شعور الجفاف في أجزاء الجسم المختلفة، بما في ذلك شبكية العين، مما يؤثر بشكل سلبي على الرؤية.
تنميل الأطراف
- يحدث ذلك بسبب تدهور حالة الأطراف والأعضاء البعيدة عن ضغط الدم، نتيجة لسوء التغذية ونقص تدفق الدم.
- هذا يسبب شعوراً بتنميل خاص في الأطراف السفلية.
صداع شديد
- كما تم الإشارة سابقًا، عندما يصاب الجسم بمستويات مرتفعة من السكر، يصبح تمنيات الدم إلى الدماغ غير كافية.
- هذا يمكن أن يؤدي إلى شعور الفرد بصداع مفاجئ شديد لا يمكن السيطرة عليه بالمسكنات.
شعور بالجوع المستمر
- على الرغم من تناول الشخص كميات وفيرة من الطعام، فهو يشعر بنقص في الشبع.
- يرجع ذلك إلى نقص الطاقة في الخلايا، مما يجعل الجسم يطلب المزيد من الطعام.
الدوخة
- تُظهر أن خلايا الجسم لا تحصل على الكمية الكافية من السكر، ويزداد مستواه في الدم، مما يؤدي إلى عدم قدرة الخلايا على أداء وظائفها بشكل سليم.
- هذا يؤثر بالضرورة على جهاز توازن الجسم، مما يسبب دواراً دائماً للشخص.
الإرهاق السريع
- على سبيل المثال، إذا كان الفرد يقوم بالعديد من الأنشطة اليومية، قد يشعر بالعجز عن إتمامها.
- هذا يجعله يشتبه في إصابته بارتفاع مستوى السكر في الدم، حتى وإن كان يؤدي المهام المطلوبة، فتعبه يزداد سريعاً.
أعراض أخرى لارتفاع السكر في الدم
هناك أعراض إضافية قد أوضحها الأطباء عند ارتفاع مستوى السكر في دم الأفراد الذين لا يعانون من السكري، ومنها:
- ارتفاع مستوى حمض الكيتون في الجسم.
- رائحة الفم الكريهة دون وجود مشاكل في الأسنان أو اللثة ومنطقة المعدة.
- على الرغم من محاولة الفرد إزالة هذه الرائحة بطرق متعددة، إلا أنه قد يفشل.
- الشعور بالإرهاق المستمر دون بذل جهد.
- الجفاف الشديد في الفم ونقص اللعاب.
- الرغبة المستمرة في التقيؤ وشعور بالغثيان.
- وفي حالات نادرة، يشعر المريض بضيق في التنفس.
مضاعفات ارتفاع مستوى السكر لدى غير المصابين
يمكن أن يتسبب نقص الأنسولين في الدم في العديد من المضاعفات الصحية، ومنها:
- الاعتلال الكلوي: يحدث عندما يحاول الجسم معالجة السكريات المرتفعة في الدم.
- النوبات القلبية: تتفاقم نتيجة زيادة مستويات السكر، مما يُحدث ضغطاً إضافياً على القلب ويؤدي إلى النوبات القلبية.
- التضرر في الشبكية وقرنية العين، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الإبصار.
- يحدث ذلك نتيجة نقص السوائل في العين مما يؤدي إلى تآكل الشبكية.
- الاعتلال العصبي: يحدث بسبب نقص السوائل في الجسم وسوء التغذية.
- قد يؤدي ذلك إلى تأخر شفاء الجروح وتفاقم كثير من المشاكل الصحية الأخرى.
- السكتة الدماغية: ليست شائعة ولكن تحدث في حالات معينة جداً وفقط في الحالات المتقدمة.
- يرجع ذلك إلى نقص الطاقة المتاحة للدماغ.
- غيبوبة السكري: تعني دخول الجسم في حالة طوارئ حيث تتعطل جميع الأجهزة باستثناء الأجهزة الحيوية نتيجة نقص الطاقة.
أسباب ارتفاع مستوى السكر في الدم
بعد تسليط الضوء على أعراض ارتفاع السكر لدى غير المصابين، نتعرف الآن على الأسباب المحتملة وراء هذه الارتفاعات، وتتمثل في:
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم
- يساعد النوم الجيد في حرق السكر الموجود في الدم وتحويله إلى طاقة مفيدة للجسم.
- وتساهم هذه العملية في الحفاظ على توازن مستوى السكر في الجسم.
التوتر والضغط النفسي
- ليس خفياً أن زيادة مستويات التوتر تؤدي إلى زيادة تركيز السكر في الدم.
- فتقل القدرة على الاستفادة القصوى من الأنسولين، مما يزيد هذا المستوى.
ممارسة الرياضة بشكل مفرط
- معدل النشاط البدني له تأثير إيجابي على حرق السكر الزائد في الجسم، ولكن ممارسة الرياضة بشكل مفرط قد تؤدي لنتائج غير إيجابية.
تناول الأطعمة الغنية بالسكر
- هناك العديد من الأنواع الغذائية التي تساهم في رفع مستوى السكر في الدم، خاصة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، التي تتحول في الجسم إلى سكريات.
تناول بعض الأدوية
- هناك بعض الأدوية المناعية التي تُرفع مستوى السكر في الدم.
- وأيضاً بعض المنشطات وحاسرات مستقبلات بيتا.
التهابات الجسم
- بعض أنواع العدوى، مثل التهاب المسالك البولية والتهاب الرئتين، تؤدي أيضاً إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
الإصابة ببعض الأمراض
- هناك مجموعة من الحالات الصحية التي تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.
- ومنها متلازمة الصداع الهرموني ومتلازمة كوشينغ، بالإضافة إلى متلازمة تكيس المبايض وبعض الاضطرابات في الغدد الصماء.
كيفية الوقاية من مرض السكري
توجد مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها من قبل الأشخاص الأكثر عرضة لارتفاع مستوى السكر في الدم، ومن أبرز هذه النصائح:
- اتباع نظام غذائي صحي يفتقر للدهون والكربوهيدرات المكررة.
- ممارسة الرياضة المعتدلة يومياً.
- تناول العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
- تجنب التدخين بشكل قاطع.
- الامتناع عن تناول الكحوليات.