تعتبر أعراض نقص الغدة الدرقية من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب شريحة واسعة من الأفراد بمختلف أعمارهم. يبرز نقص الغدة الدرقية في شكل قصور في نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى عدم إنتاج كميات كافية من هرموناتها في الجسم. في هذا المقال، سنتناول الأعراض التي قد تظهر نتيجة نقص الغدة الدرقية.
ما هي أعراض نقص الغدة الدرقية؟
تختلف أعراض نقص الغدة الدرقية بين الأفراد تبعاً لمدى نقص الهرمونات المنتجة. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الشعور بالخمول والتعب العام، مع زيادة الحساسية للبرودة مقارنة بالأشخاص الآخرين.
- مشكلات في الجهاز الهضمي تشمل الإمساك، بالإضافة إلى إمكانية زيادة الوزن.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم مع زيادة في معدل ضربات القلب عن الحد الطبيعي.
- آلام وضعف في العضلات مصحوبة بتورم في المفاصل.
- فقدان الشعر بكثرة.
ما هي أعراض نقص الغدة الدرقية في الأطفال؟
تنطبق أعراض نقص الغدة الدرقية على الأفراد من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة. فيما يلي بعض الأعراض التي قد تتواجد لدى هذه الفئة:
- اصفرار الجلد وبياض في العين لدى الأطفال حديثي الولادة.
- قد يظهر اللسان بشكل متضخم ومتدلي.
- البكاء بشكل هيستيري وصعوبة في التنفس.
- احتمالية ظهور فتق سري.
- الإصابة بالإمساك والنوم لفترات طويلة.
- في الحالات المتقدمة، قد يظهر تأخر عقلي وتأخر في البلوغ.
أعراض نقص الغدة الدرقية في النساء
تظهر أعراض نقص الغدة الدرقية بشكل ملحوظ لدى النساء في مرحلة منتصف العمر. فيما يلي بعض هذه الأعراض:
- زيادة الوزن بسهولة بسبب بطء عملية التمثيل الغذائي، على الرغم من أن بعض الحالات المتقدمة قد تؤدي إلى فقدان الوزن.
- انخفاض معدل ضربات القلب بالمقارنة مع المعدل الطبيعي.
- تغيرات في كمية البول وزيادة حالات الإمساك نتيجة سوء التمثيل الغذائي.
- الإرهاق والتعب المزمن، مما ينتج عنه خمول مستمر وتغير في حساسية الجسم للحرارة.
- اضطرابات في الدورة الشهرية، مما قد يؤثر على القدرة الإنجابية.
- التأثير النفسي الإيجابي حيث تكون المريضة عرضة للعزلة والاكتئاب، بالإضافة لتساقط الشعر وشحوب الوجه.
ما هي أسباب نقص الغدة الدرقية؟
تتباين أسباب نقص الغدة الدرقية بين الأفراد، ومن أبرزها:
- الأمراض المناعية الذاتية مثل مرض هاشيموتو، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغدة الدرقية.
- فترات العلاج الطويلة لمشكلة ارتفاع نشاط الغدة الدرقية باستخدام الأدوية التي تقلل من نشاطها.
- العلاجات الإشعاعية لبعض أنواع السرطان، خاصة تلك التي تصيب الرأس والرقبة.
- استخدام بعض الأدوية النفسية والعصبية التي تحتوي على الليثيوم.
- الاضطرابات التي قد تظهر على الغدة الدرقية عند حديثي الولادة.
- الخلل في الغدة النخامية الذي يؤثر على إنتاج الهرمونات.
- زيادة القابلية لحدوث نقص الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل أو بعدها.
متى يصبح نقص الغدة الدرقية أكثر خطورة؟
رغم أن أي شخص يمكن أن يُصاب بنقص الغدة الدرقية، إلا أن هناك حالات يعكس فيها هذا النقص خطراً أكبر. تشمل هذه الحالات:
- السيدات في مرحلة ما بعد الأربعين.
- الأشخاص الذين يفوق عمرهم الستين.
- العوامل الوراثية.
- مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
- المعالجون بالإشعاع.
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية لاستئصال أجزاء من الغدة الدرقية.
- فترة الحمل، وخاصة في الستة أشهر الأخيرة.
كيف يتم علاج نقص الغدة الدرقية؟
يتطلب علاج نقص الغدة الدرقية تناول أدوية تهدف إلى تخفيف الأعراض واستعادة توازن الهرمونات. يتضمن العلاج:
- تناول دواء يحتوي على الهرمونات الصناعية المشابهة لتلك التي تنتجها الغدة الدرقية مثل الثيروكسين.
- استخدام دواء يسمى ليفوثيروكسين، الذي يساعد في تخفيف الأعراض عند استخدامه بشكل منتظم.
- تختلف سرعة استجابة الجسم للعلاج حسب حالة كل فرد.
- يجب إجراء الفحوصات الدورية لمراقبة مستويات الهرمونات وضمان عدم حدوث فرط نشاط في الغدة نتيجة ارتفاع الجرعة المستخدمة.