أعراض مرض أنيميا البحر المتوسط وطرق علاجه والوقاية منه

تعتبر أنيميا البحر الأبيض المتوسط، والمعروفة أيضًا بالحمى البقعية، داءً شائعًا في الدول المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط. سيتناول هذا المقال أعراض أنيميا البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى سُبل علاجها وطرق الوقاية منها.

أنيميا البحر الأبيض المتوسط

  • تنتشر أنيميا البحر الأبيض المتوسط في دول مثل مصر واليونان وإيطاليا وعدد من الدول الأخرى، لهذا سُمّيت بهذا الاسم. وتؤثر هذه الحالة بصورة أكبر على الأطفال.
  • تخشى الأمهات من إصابة أطفالهن بهذا النوع من الأنيميا، حيث أن هذا المرض يعد من الأمراض المزمنة ويبدأ تأثيره في مرحلة الرضاعة. تظهر أعراضه عادةً عند الأطفال في عمر ثلاثة أشهر وتزداد حدة الأعراض في عمر ستة أشهر.
  • بذل الأطباء جهودًا مكثفة لفهم أسباب هذه الحالة المزمنة وتطوير طرق لعلاجها. وقبل الخوض في تفاصيل العلاج، من الضروري التعرف على الحمى البقعية، أو الثلاسيميا.
  • الثلاسيميا هي أحد أمراض الدم، وتؤدي إلى ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء، مما يقلل من الهيموجلوبين ويصعب من قدرة الجسم على نقل الأكسجين بفعالية. ونتيجة لذلك، يحدث كسر للهيموجلوبين وترتفع مستويات الحديد في الجسم.

أسباب أنيميا البحر الأبيض المتوسط

أثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ظهور هذا المرض المزمن، وفيما يلي سنستعرض بعض هذه الأسباب:

1- العوامل الوراثية

تُعتبر العوامل الوراثية من أبرز الأسباب المرتبطة بهذا المرض، إذ تنتقل الجينات المسببة له من أحد الأبوين، وغالبًا ما يرتبط الأمر بزواج الأقارب، أو وراثة الجينات من الأجداد. وبذلك، يمكن أن يكون أحد الوالدين حاملًا للمرض وينتقل للأطفال.

2- الجينات

تظهر أنيميا البحر الأبيض المتوسط نتيجة وجود خلل في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين، والذي يتكون من البروتينين ألفا جلوبين وبيتا جلوبين. تكمن المشكلة عندما يحدث خلل في أي من هذه الجينات، مما يؤثر على إنتاج البروتينات.

هل أنيميا البحر الأبيض المتوسط خطيرة؟

تصنف أنيميا البحر الأبيض المتوسط ضمن أمراض فقر الدم التي لها تأثير كبير على إنتاج كريات الدم الحمراء. يتساءل الكثيرون عن مدى خطورة هذا المرض.

باختصار، إذا تم إهمال العلاج أو تم التشخيص بشكل غير صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج خطيرة. يتسبب هذا في فقر دم حاد، ومشاكل في الجهاز المناعي، وتأخر النمو الجسدي، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى تهدد صحة المريض. لذا، يجب الحرص على التشخيص المبكر والدقيق.

أعراض أنيميا البحر الأبيض المتوسط

تظهر عدة أعراض تدلل على وجود هذا المرض، حيث تبدأ الأعراض في الظهور للأطفال في الفترة ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر. ومن هذه الأعراض:

  • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم تصل إلى 40 درجة مئوية.
  • شحوب في لون الوجه.
  • صعوبة في النوم، مع بكاء مستمر.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء المتكرر.
  • ضيق في التنفس مع التهابات في مناطق مختلفة من الجسم.
  • تورم في الخصيتين.
  • آلام في الركبتين والمفاصل.
  • استسقاء نتيجة تضخم الطحال.
  • عدم القدرة على الرضاعة.

إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، يجب استشارة طبيب الأطفال على الفور لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب لتجنب تفاقم الأمور.

ما هي أنواع أنيميا البحر المتوسط؟

تعد أنيميا البحر الأبيض المتوسط نوعًا من أمراض الدم وتوجد بها ثلاث أنواع رئيسية:

  • ثلاسيما البسيطة: ويرتبط هذا النوع بالجينات، ولم تظهر أي أعراض له حتى الآن.
  • ثلاسيما المتوسطة: والمعروفة أيضًا باسم ثلاسيميا بيتا، حيث يكون أحد الأبوين حاملًا لهذا النوع.
  • ثلاسيميا العظمى: ويرتبط هذا النوع بإنتاج ثلاسيميا الألفا وقد تكون الجينات هي المسؤولة عنه.

تحليل أنيميا البحر الأبيض المتوسط

عند ملاحظة أي من أعراض أنيميا البحر المتوسط، يجب التوجه إلى الطبيب للخضوع للتشخيص والتحليل كما يلي:

  • بدايةً، يقوم الطبيب بالفحص السريري للطفل للتأكد من عدم وجود آلام في البطن.
  • إجراء فحص الفيبرينوجين المهم لإنتاج البروتينات في الدم.
  • تحليل كريات الدم البيضاء وزيادتها في الجسم.
  • إجراء تحليل لترسُّب الدم، والذي يتم قياسه بناءً على نسبة كريات الدم الحمراء.
  • فحص بروتين سي في الدم.

ما هي مخاطر ومضاعفات أنيميا البحر المتوسط؟

إذا تم إهمال علاج أنيميا البحر المتوسط، فتظهر العديد من المضاعفات والمخاطر، منها تأخر البلوغ بسبب قلة النمو الجسماني مع فقر الدم الشديد. تشمل المضاعفات أيضًا تضخم الطحال والكبد والالتهابات المختلفة، مثل التهابات اللثة، وأمراض الأسنان التي قد تؤدي إلى تشوه الفكين نتيجة عدم نمو الأسنان اللبنية.

قد يصاب الأشخاص الذين يحملون المرض بأعراض فقر الدم التقليدية، لكن هذا لا يعني أنهم في خطر، بل يمكن أن يكون الوضع تحت السيطرة عن طريق تناول أدوية فقر الدم المعتادة.

كيفية الوقاية من مرض الثلاسيميا

عندما يتبين للفرد أنه يحمل المرض لكنه غير مصاب به، ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتقال المرض إلى الأطفال. ومن ضمن هذه الاحتياطات، يتوجب على الأبوين زيارة مراكز الصحة للكشف المبكر عن المرض وأخذ العلاجات المناسبة. خلال فترة الحمل، يجب أيضًا مراقبة حالة الأم أسبوعيًا مع طبيب مختص.

علاج أنيميا البحر الأبيض المتوسط

يعتمد علاج أنيميا البحر الأبيض المتوسط على حالة المريض، حيث يختلف علاج الأنيميا الخفيفة عن علاج الأنيميا الشديدة. إليكم بعض طرق العلاج المتاحة:

  • قد يحتاج الأطفال في بعض الأحيان إلى نقل الدم، بالإضافة إلى العلاج الخلوي، والذي يهدف إلى إزالة الحديد الزائد من الجسم.
  • قد يتطلب الأمر أيضًا إنتاج الهيموجلوبين.
  • تختلف أنيميا البحر الأبيض المتوسط عن الأنيميا العادية، لذا يقوم الطبيب بزيادة جرعات الحديد.
  • وصف بعض الأدوية التي قد تتسبب في طفح جلدي والتهاب المفاصل.
  • إذا كان التضخم في الطحال واضحًا، قد يُستئصل الطحال.
  • ضرورة تناول بعض المضادات الحيوية.

علاج أنيميا البحر المتوسط بالأعشاب

تتوفر العديد من الأعشاب التي قد تساعد في علاج أنيميا البحر الأبيض المتوسط أو تخفيف أعراضها، ومن أبرز هذه الأعشاب:

  • الأعشاب الغنية بحمض الفوليك، فهي تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض، مثل أوراق البرسيم الأحمر.
  • الأعشاب المحتوية على عنصر الزنك، مثل البقدونس وجذر الأرقطبون والهندباء.
  • الزنجبيل، الذي يمكن تناوله على شكل شاي لتخفيف الأعراض.
  • الليمون، لدوره في تعزيز الجهاز المناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top