يُعد التهاب الحلق من المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه الأطفال، خاصة مع بداية فصل الشتاء. يُعبر عن هذا الالتهاب عادةً بالشعور بالخدش أو الحرقان في الجزء الخلفي من الحلق، مما قد يشير إلى إمكانية الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا أو التهاب حلق.
التهاب الحلق الفيروسي
- يمكن أن يكون التهاب الحلق الفيروسي مصحوبًا بعدة أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، ظهور طفح جلدي، احمرار في الحلق، واحمرار في العينين، كما قد يشعر الطفل بألم في البطن أو إسهال، إضافةً إلى صعوبة في البلع وفقدان الشهية.
- على الرغم من كونه مرضًا بسيطًا، إلا أن الطفل قد يكون متعبًا ومريضًا بشكل كبير.
- إذا كان التشخيص التهاب حلق فيروسي، فلا حاجة لتناول المضادات الحيوية.
- ينبغي إعطاء الطفل خافض للحرارة في حال قل نشاطه بسبب الحمى، مع مراعاة العمر والوزن واتباع الجرعة المناسبة.
- من المهم أيضًا التأكيد على أهمية شرب الماء والسوائل لتجنب الجفاف.
ولا تفوت قراءة مقالنا عن:
التهاب الحلق البكتيري
- قد يحدث التهاب الحلق بسبب عدوى بكتيرية، والتي يمكن أن تتسبب في احمرار العينين وصعوبة في البلع، مع إمكانية ملاحظة الآباء لوجود بقع بيضاء في الحلق.
- في حالة وجود التهاب حلق بكتيري، ينبغي إجراء اختبار سريع للكشف عن بكتيريا المكورات العقدية ويتم الحصول على النتائج خلال يوم أو يومين، بعد ذلك يقرر الطبيب الحاجة للمضاد الحيوي.
- يجب إجراء فحص زراعة البكتيريا في الحلق، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من الحلق باستخدام قطن وإرسالها للتحليل.
- إذا تم اكتشاف بكتيريا خلال الفحوصات، يبدأ الطبيب في علاج الطفل بواسطة المضادات الحيوية.
كيفية استخدام المضادات الحيوية للأطفال
- من الضروري اختيار نوع المضاد الحيوي المناسب لعلاج الالتهاب، وينبغي البدء باستخدام البنسلين.
- لا يتعين استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق في حال كانت بكتيريا موجودة، لتفادي ظهور سلالات بكتيرية مقاومة.
- يجب الالتزام بإكمال دورة العلاج بالمضاد الحيوي حتى نهايتها، حتى في حال شعور الطفل بالتحسن، وذلك لضمان القضاء الكامل على البكتيريا.
- من المهم عدم وقف العلاج قبل المدة المحددة، لتجنب الالتهاب المزمن الذي قد يكون صعب العلاج.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الهدف من إعطاء المضادات الحيوية هو القضاء على البكتيريا لمنع وصولها إلى القلب، وليس الحاجة للتأكد من نوع الالتهاب.
أسباب التهاب الحلق عند الأطفال
- من المهم معرفة أسباب التهاب الحلق لدى الأطفال، إذ غالبًا ما يكون مصدره عدوى فيروسية لا تتطلب استخدام المضادات الحيوية.
- التهابات الحلق الناتجة عن نزلات البرد أو الإنفلونزا لا تحتاج إلى مضاد حيوي، لكن يمكن أن تحدث حالات التهاب حلق بكتيرية.
- غالبًا ما تكون المكورات العقدية بحاجة إلى علاج بالمضادات الحيوية، حيث تتواجد هذه العدوى لدى حوالي 30 من كل 100 طفل.
- بينما يُصاب حوالي 15 من كل 100 بالغ بعدوى بكتيرية.
قد تكون العوامل مثل الحساسية، الهواء الجاف، وجود مهيجات في الهواء، أو التعرض للتدخين من الأسباب المحتملة.
أفضل مضاد حيوي لالتهاب الحلق للأطفال
يوجد بعض الحالات التي يتوجب فيها استخدام المضادات الحيوية للعلاج. ومن المضادات الشائعة التي يصفها الأطباء تشمل البنسلين والأموكسيسيلين؛ حيث أنها آمنة وغير مكلفة. ومن بين تلك المضادات:
- ازيثروميسين.
- زيثروماكس.
- السيفالوسبورين.
- سيفوروكسيم.
- سيفالكسين.
- كلاريثروميسين.
- كليندامايسين.
لا تتردد في قراءة مقالنا عن:
كيفية التخلص سريعًا من التهاب الحلق
قد يُعكر التهاب الحلق المزاج العام للشخص ويؤثر على قدرته على الأكل والشرب بصورة جيدة. وإذا لم يتم علاجه بسرعة، فإنه قد يؤدي إلى زكام. يمكن علاجه من خلال:
- الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح: يمكن إجراء هذه العملية مرة كل ساعة، مما يساعد على تخفيف التورم.
- حرص المصاب على شرب كميات كافية من الماء والسوائل لتفادي الجفاف، وكذلك تقليل الإفرازات المتراكمة في الحلق.
- استخدام بخار الماء الدافئ لتحسين حالة الممرات الهوائية وتخفيف بحة الصوت، مع ضرورة أن يكون جو الغرفة معتدلًا وليس باردًا جدًا.
مضاد حيوي لعلاج التهاب الحلق بأسعار مناسبة
تختلف تكلفة المضادات الحيوية بناءً على تركيز المادة الفعالة. ومن بين الخيارات الجيدة:
- كلافيوسين.
- جاردينوفا.
- أوجماسيلين.
- كلافيموكس.
- هايبيوتك.
طرق الوقاية من التهاب الحلق
- على الرغم من وجود علاجات لهذه الحالة، إلا أنه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الفرد والآخرين.
- ليس من الصحيح إفتراض أن الإصابة الأولى بالتهاب الحلق تعني الحماية من الإصابة مرة أخرى، حيث يمكن أن يحدث عدة مرات.
- عند العطس، من الضروري استخدام منديل لتغطية الفم والأنف، ومن ثم التخلص منه في سلة المهملات.
- يجب غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام الكحول كبديل.
- ينبغي تنظيف كافة المعدات التي يستخدمها المريض بشكل جيد.
- في حال الإصابة بعدوى بكتيرية، تلعب المضادات الحيوية دورًا في الحد من انتشار العدوى.
اقرأ من هنا عن: