تُعتبر الأقوى بين العواصف في العالم، حيث تسهم في التسبب في خسائر فادحة، وذلك بسبب طبيعتها المدمرة والعواصف المصاحبة لها، التي تُميزها درجات حرارة منخفضة، وتصل سرعة الرياح فيها إلى أكثر من 55 كيلومترًا في الساعة.
تستمر هذه العواصف أحيانًا لأكثر من ثلاث ساعات، وتتضمن أيضًا عواصف رملية محملة بالرمال مما ينتج عنه أضرار واسعة، وغالبًا ما تحدث بالقرب من المناطق الصحراوية. كما توجد عواصف ثلجية تؤدي إلى خسائر في الأرواح، فضلاً عن العواصف الرعدية.
أقوى عاصفة في العالم
تسجل أقوى العواصف الثلجية في التاريخ العديد من الحوادث المأساوية، نذكر منها ما يلي:
- العاصفة الثلجية الإيرانية التي وقعت في إيران عام 1972، وأسفرت عن فقدان 4000 شخص.
- وفي عام 1719، شهدت النرويج عاصفة تُعرف بمسيرة الموت الكارولاني، والتي أدت إلى وفاة 3000 شخص.
- العاصفة الثلجية الأفغانية التي وقعت في أفغانستان عام 2008، وأسفرت عن فقدان 926 شخصا.
- العاصفة العظيمة في الولايات المتحدة عام 1888، التي تسببت في وفاة 400 شخص.
- العاصفة الأبالاشية الكبرى في الولايات المتحدة عام 1950، والتي نتج عنها وفاة 383 شخص.
- عاصفة القرن، التي ضربت الولايات المتحدة عام 1993، وأسفرت عن وفاة 318 شخص.
- العاصفة الثلجية المدرسية التي حدثت في الولايات المتحدة عام 1888، وأسفرت عن فقدان 325 شخصاً.
- عاصفة جبال هاكودا في اليابان التي ضربت عام 1902 وأسفرت عن وفاة 199 شخص.
- عاصفة أمريكا الشمالية الثلجية التي حدثت في الولايات المتحدة عام 1996، وأسفرت عن وفاة 154 شخص.
- العاصفة الشتوية في الصين التي وقعت عام 2008 وأسفرت عن وفاة 129 شخص.
عاصفة غرب وجنوب إيران
تُعتبر هذه العاصفة من أقوى العواصف الثلجية عالمياً، وتفصيلاتها كالتالي:
- ضربت العاصفة وسط وغرب وجنوب إيران في 3 فبراير 1972، واستمرت لمدة سبعة أيام متتالية.
- أسفرت عن فقدان 4000 شخص، وغرقت حوالي 200 قرية ومدينة، بالإضافة إلى خسائر هائلة في الممتلكات.
- أدت العاصفة إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، مما سبب انقطاع الكهرباء وإغلاق الطرق.
أنواع العواصف
يمكن تصنيف العواصف إلى الأنواع التالية:
العواصف الثلجية
- تتميز هذه العواصف بالبرودة الشديدة والرياح القوية، مع تساقط كثيف للثلوج، ويمكن أن تضرب العديد من المناطق حول العالم.
- قد تؤدي إلى إغلاق الطرق، مما يمنع فرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة.
- تسبب بعض حالات الوفاة نتيجة للبرد القارس، الذي يعد إحدى أسباب وقوع الحوادث على الطرق.
- تشمل المناطق الأكثر تعرضًا لهذه العواصف الولايات المتحدة الأمريكية، سيبيريا في شمال روسيا، كندا، وبعض دول قارة أسيا، والدول الإسكندنافية في أوروبا.
العواصف الرملية
- تحدث هذه العواصف بشكل خاص في المناطق القريبة من الصحراء.
- تُعتبر دول الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، وشبه الجزيرة العربية من بين أكثر المناطق تعرضًا لهذه العواصف.
- يمكن أن تتسبب العواصف الرملية في انعدام الرؤية وتعرض الأشخاص لأزمات تنفسية.
- في عام 2015، شهدت بلاد الشام عاصفة رملية أدت إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة، حيث وصلت في بعض المناطق إلى 40 درجة مئوية.
- كما تضررت مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعاصفة مماثلة.
العواصف الرعدية
- هي العواصف التي تحمل شحنات كهربائية موجبة وسالبة، وتحدث نتيجة لاضطرابات جوية.
- تشتهر هذه العواصف بشدة البرق، وغالبًا ما يصاحبها الرعد، بالإضافة إلى الأمطار والبرد الثلجي.
- سُجلت أقوى عاصفة رعدية في العالم في بكين، الصين، عام 2010.
- كما شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عواصف مشابهة في مدينتي نيويورك ولاس فيغاس.
أقوى الأعاصير على مر التاريخ
هنا نستعرض أقوى الأعاصير التي ضربت العالم عبر التاريخ:
- إعصار نانسي، الذي يُعد الأقوى في شمال غربي المحيط الهادئ، حدث عام 1961 وبلغت سرعة الرياح فيه حوالي 342 كيلومتر/ساعة.
- إعصار بنغلادش، الذي وقع عام 1970 وأدى إلى خسائر فادحة، حيث أسفر عن وفاة 300 ألف شخص.
- إعصار جون، الذي أصاب أستراليا عام 1994، واستمر لمدة 31 يومًا.
- إعصارات إيرين وكاترينا وساندي تُعتبر من بين الأعاصير الأكثر دمارًا في الولايات المتحدة حدثت عام 2011.
- إعصار باتريسيا، المعروف بقوة تأثيره، الذي ضرب السواحل المكسيكية وسرعة الرياح بلغت 325 كيلومتر/ساعة، وأسفر عن فقدان 50 ألف شخص.
- إعصار هايان الذي وقع عام 2013، وتأثرت به الفلبين، فيتنام، الصين وميكرونيزيا، ويعتبر الإعصار الأكثر دموية، وأطلق عليه اسم يولندا، حيث بلغت سرعته حوالي 314 كيلومتر/ساعة، وأسفر عن خسائر مادية تقدر بنحو 686 مليون دولار ووفاة 11 مليون شخص.