أكثر الفيضانات تدميراً في تاريخ العالم

الفيضان

يُعتبر الفيضان من أكثر الكوارث الطبيعية شيوعًا في مختلف أنحاء العالم.
تحدث هذه الظاهرة نتيجة لعدة عوامل منها ذوبان الثلوج، الأمطار الغزيرة، السيول، الأعاصير المدارية، وأمواج تسونامي.
تؤدي الفيضانات إلى خسائر فادحة في الأرواح، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تلحق بالممتلكات نتيجة الدمار الكبير في المناطق المتأثرة.
تُعد المناطق الساحلية الأكثر عرضة للخطر عندما يتعلق الأمر بحدوث الفيضانات.
من اللافت أن الفيضانات التي وقعت منذ عام 1930 وحتى عام 2022 أثرت على أكثر من مليار شخص حول العالم.

وقع فيضان يانغتسي وهواي في الصين عام 1931، ويعتبر من أكبر الفيضانات في التاريخ.
تم تصنيفه كواحد من أسوأ الكوارث التي شهدتها البشرية.
أودى بحياة حوالي 4 ملايين شخص، حيث لقي البعض حتفهم غرقًا، بينما توفي الآخرون نتيجة الأمراض المنقولة عبر المياه.
أجبر الفيضان الآلاف على النزوح وترك منازلهم بسبب تدميرها وخراب محاصيل الأرز.
بدأ الفيضان في أغسطس واستمر حتى مارس.
قبل الحادثة، عانت الصين من جفاف مستمر لسنوات، ثم تلاه هطول أمطار وثلوج بغزارة.
تبع ذلك تسع أعاصير متتالية، أدت لزيادة منسوب المياه في الأنهار وغطت حوالي 180 ألف كيلومتر مربع.
سبق الفيضان في نهر يانغتسي حدوث آخر في نهر هواي.
لم يكن هذا الفيضان الوحيد في نهر يانغتسي، ففي 1935 حدث فيضان مميت آخر أدى لمصرع 145 ألف شخص.
تسبب الفيضان في انتشار الأمراض مثل الكوليرا والملاريا، بالإضافة إلى الفقر والجفاف والمجاعات والتشريد.

شهد النهر الأصفر فيضانات مرتين: الأولى في عام 1887 والثانية في 1938.
أدى الفيضان الأول إلى وفاة حوالي 900,000 شخص وتشريد 2 مليون مواطن.
أما الفيضان الثاني، فقد أسفر عن مقتل حوالى 800,000 شخص وتشريد 4 ملايين.
الجدير بالذكر أن الفيضان الثاني كان مدفوعًا بفعل الحرب الدائرة بين الصين واليابان.
ففي تلك الأثناء، أصدر القائد تشيانغ كاي شيك أمرًا بتدمير السد على النهر الأصفر.
لم تستطع الصين التحكم في الفيضانات إلا بعد سبع سنوات من وقوعها، أي بعد هزيمة اليابان.

يمكنكم أيضًا الاطلاع على:

وقع هذا الفيضان في مقاطعة هاينان الغربية بالصين عام 1975.
أسفر عن مقتل حوالى 150,000 شخص، وكان سببه الإعصار المداري الذي أدى إلى انهيار سد بانيكو.
يُعتبر من أكبر الفيضانات التي شهدتها الصين.

حدث فيضان تايلاند عام 1983 ويُعتبر من أكبر الفيضانات في تاريخها، حيث وقع على ساحل المحيط الهادئ.
نتج عنه أضرار جسيمة، فقد أسفر عن وفاة حوالي 10,000 شخص، وأصاب 100,000 آخرين بأمراض معدية نتيجة الفيضانات.
تراوحت الخسائر في المدينة حوالى 500 مليون دولار، جراء استمرارية الفيضان لمدة ثلاثة أشهر بسبب الأمطار الموسمية.

نتج هذا الفيضان عن زلزال قوي وقع في المحيط الهندي في عام 2004، مما أسفر عن حدوث أمواج تسونامي اجتاحت سواحل إندونيسيا وسريلانكا وجنوب الهند وتايلاند.
تسبب في مقتل نحو 230,000 شخص بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة وتدمير العديد من المنازل والمنشآت.
يُذكر أن الفيضان وصل إلى مدينة الصومال بعد سبع ساعات، مما أدى إلى غرق حوالي 250,000 شخص.

حدث هذا الفيضان في أبريل 2004 في منطقة كيميروفو.
نتج عن زيادة منسوب المياه في نهرين هما كوندوما وتوم.
أسفر عن أضرار جسيمة، حيث أصيب 10,000 شخص وتوفي الآلاف.
كما تم تدمير 37 جسرًا، وطرق عامة، ومنازل، وقد قُدرت الخسائر بحوالى 750 مليون روبل.

وقع هذا الفيضان في عام 2010 نتيجة للأمطار الغزيرة والسيول.
أسفر عن مقتل حوالي 3,000 شخص وتضرر حوالى 20 مليون فرد، وفقًا لتقديرات الحكومة الباكستانية.

وقع في عام 2011، وهو من الفيضانات الكبرى في العالم.
نجم عن زلزال في المحيط الهادئ قبالة ساحل اليابان.
أدى إلى ارتفاع منسوب المياه لأكثر من 40 مترًا فوق سطح البحر.
تسبب في إغراق حوالى 23,000 شخص، ودمر العديد من المباني، والسيارات، والطائرات، مما كبد البلاد خسائر تقدر بالملايين.

يُعتبر الفيضان الذي حدث في السودان عام 2020 من أكبر الفيضانات في تاريخ البلاد.
فقد أسفر عن مقتل حوالي 100 شخص وغمر حوالي 16 ولاية من أصل 18 ولاية.
أدى إلى دمار مئات الآلاف من المنازل وتشريد السكان، بالإضافة إلى حدوث سيول كثيرة نتيجة فيضان نهر النيل.