تتنوع أنواع العواصف الجوية وأسبابها، حيث تنشأ هذه الظواهر نتيجة لتغيرات طبيعية تشهدها كوكب الأرض. تعتبر العواصف الجوية لها تأثيرات إيجابية متعددة، ومنها سقوط الأمطار التي تعد ضرورية للحياة.
تعريف العاصفة الجوية
العاصفة الجوية هي ظاهرة مناخية تتسبب في اضطرابات ناتجة عن حركة الرياح القوية، وغالبًا ما يصاحب هذه الرياح هطول الرمال أو الأمطار أو الثلوج.
تختلف هذه العواصف في مقاييسها ومدتها ومنطقة تأثيرها، كما تتباين الأضرار والفوائد المرتبطة بها.
أنواع العواصف الجوية وأسبابها
يمكن تصنيف العواصف الجوية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، حيث تختلف الأسباب والخصائص لكل نوع. فيما يلي تفاصيل هذه الأنواع:
العواصف الرملية
- تُعرف أيضًا بالعواصف الترابية، وتتكون عندما تزداد سرعة الرياح عن 50 كيلومترًا في الساعة فوق الأسطح الترابية أو الشواطئ الرملية.
- تظهر هذه العواصف في مناطق متنوعة، لكنها أكثر شيوعًا في الشرق الأوسط ودول الخليج ومناطق شمال أفريقيا.
- تؤثر العواصف الترابية بشكل سلبي على صحة الكائنات الحية بسبب ما تحمله من ملوثات وغبار.
- تتكون العواصف الرملية نتيجة لزيادة سرعة الرياح، مما يؤدي إلى تفكك جزيئات الأتربة وارتفاعها.
- يساهم تصحر التربة نتيجة عدم وجود الغطاء النباتي بشكل كبير في نشوء هذه العواصف.
العواصف الرعدية
- تنشأ العواصف الرعدية نتيجة لارتفاع الهواء الساخن بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى سقوط الأمطار وأحيانًا البرد.
- يسبب هذا العملية تفريغ الشحنات الكهربائية التي تؤدي إلى حدوث البرق وصوت الرعد.
- تحدث هذه العواصف بشكل ملحوظ في المناطق الواقعة على خطوط العرض الوسطى، وكذلك في المناطق الاستوائية والمعتدلة.
- يمكن أن تؤدي العواصف الرعدية إلى فيضانات وأعاصير في بعض الأحيان.
- وتشمل أنواعها العواصف متعددة الخلايا والعواصف الفردية وعواصف الخلايا الفائقة.
العواصف الثلجية
- تعتبر من أصعب أنواع العواصف التي تصاحبها دائمًا رياح قوية ودرجات حرارة منخفضة.
- قد تؤدي إلى إغلاق المطارات والطرق في بعض الظروف، وتحدث في مناطق متفرقة حول العالم.
- تعتبر أمريكا وشمال روسيا وكندا من أبرز المناطق التي تحدث فيها هذه العواصف.
- يمكن أن تصل سرعة الرياح إلى نحو 56 كيلومترًا في الساعة، وتتكون هذه العواصف نتيجة لاختلاف الضغط الكبير بين المناطق.
العواصف الجليدية
- تُعرف أيضًا بـ”عاصفة الدمق”، وتعتبر من الظواهر الجوية الخطرة.
- تحمل معها درجات حرارة شديدة البرودة ورياح تفوق سرعتها 56 كيلومترًا في الساعة، مع انخفاض حاد في مستوى الرؤية.
- يتسبب تراكم الثلوج بكميات كبيرة في الجو بالقرب من سطح الأرض في ظهور هذه العواصف.
- يمكن أن تكون العواصف الجليدية مميتة، لذا يجب على خبراء الأرصاد الجوية قياس الظروف الجوية بدقة.
- من الأهمية بمكان توفير تحذيرات مناسبة للسكان في المناطق المعرضة لهذه الظواهر في الوقت المناسب.
- لتصنيف العاصفة الثلجية كعاصفة شديدة، يجب أن تستمر لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات وتنتج كميات كبيرة من الثلوج.
عواصف الرياح
- تتميز بالرياح القوية التي تزيد سرعتها عن 55 كيلومترًا في الساعة.
- قد تصاحبها الأمطار وتدوم لبضع دقائق أو ساعات، وفي بعض الحالات تُصاحب بعواصف رعدية.
- يمكن أن تستمر عواصف الهبوب إلى ثلاث ساعات، حيث تمتد الرمال أو الغبار مكونة جدارًا كثيفًا يصل ارتفاعه إلى كيلومتر واحد.
أنواع الأعاصير الجوية
تتباين الأعاصير الجوية حسب شدة الرياح، ومن أبرز أنواعها:
- الإعصار الخفيف: يُصنف كدرجة أولى، حيث تتراوح سرعة الرياح بين 118 إلى 133 كيلومترًا في الساعة.
- وتقتصر أضراره على بعض الأضرار الطفيفة في الزراعة وتحريك المنازل بشكل بسيط.
- الإعصار المتوسط: يُعتبر من الدرجة الثانية، تتميز سرعة الرياح فيه بين 118 إلى 180 كيلومترًا في الساعة.
- يمكن أن يتسبب في اقتلاع الأشجار وتهشيم النوافذ وانقلاب السيارات.
- الإعصار القوي: يصنف ضمن الدرجة الثالثة، وسرعة الرياح تصل بين 181 إلى 210 كيلومترًا في الساعة.
- يؤدي إلى تكسير واجهات المباني واقتلاع الأشجار الضخمة.
- الإعصار قوي جداً: يعبر عن الدرجة الرابعة، حيث تصل سرعة الرياح بين 210 إلى 250 كيلومترًا في الساعة.
- يتسبب في تدمير المنازل بشكل كامل، لا سيما الأسقف، وقطع خطوط الكهرباء.
- الإعصار العنيف: يمثل الدرجة الخامسة، حيث تصل سرعة الرياح إلى 250-330 كيلومترًا في الساعة.
- يتسبب في الانهيار الكامل للمنازل ونقل الأجزاء إلى أماكن بعيدة.
- الإعصار فائق القوة: يُصنف كدرجة سادسة، حيث تصل سرعة الرياح حتى 420 كيلومترًا في الساعة.
- يعد نموذجًا نظريًا، ولم يُسجل بعد على سطح الأرض.