أنواع نظم الري المستخدمة في الزراعة

تتعدد طرق الري المستخدمة في الزراعة، حيث توجد طرق تقليدية وأخرى حديثة، ولكل منهما ميزاتها وعيوبها. يُعتبر الري من العناصر الأساسية في الزراعة لزيادة كفاءة الإنتاج والمحافظة على التربة والمحاصيل. في ما يلي، سنستعرض معلومات هامة حول الري.

تعريف الري

تتردد كثيراً كلمة الري، لكن العديد منا لا يعرف معناها الدقيق. إليكم بعض النقاط التي توضح مفهوم الري:

  • الري هو عملية نقل وتجميع المياه.
    • يهدف إلى توزيع المياه على النباتات والمحاصيل لتلبية احتياجاتها المائية.
  • يمكن أن يوفر الري للنباتات احتياجات غذائية إضافية بشكل صناعي.
    • وذلك عبر إضافة العناصر الغذائية إلى مياه الري.
  • تتعدد طرق الري، كما أن كميتها تعتمد على نوع النبات وطبيعة التربة.
  • تعتمد عملية الري أيضاً على الخصائص الفيزيائية للتربة ومحتوياتها من العناصر الغذائية، بالإضافة إلى فصول السنة وظروف نمو النباتات.
  • بعض المحاصيل تتطلب كميات كبيرة من الماء، مثل الذرة، مقارنةً بمحاصيل أخرى مثل القمح والشعير.
  • التربة الرملية القابلة للتسرب تحتاج إلى كميات أكبر من الماء مقارنة بالتربة الطينية أو الغنية بالمواد العضوية.

طرق الري المستخدمة

توجد نوعان رئيسيان من طرق الري في الزراعة، وهما:

طرق الري التقليدية

تتمثل الطرق التقليدية في:

  • سحب الماء بشكل يدوي أو باستخدام مضخات أو آبار.
  • نقل المياه وتوزيعها بطريقة بسيطة وبدائية على الأراضي.
  • تتميز هذه الطريقة بتكلفتها المنخفضة، إلا أن كفاءتها تعتبر منخفضة نسبياً.

طرق الري الحديثة

تتميز الطرق الحديثة بالخصائص التالية:

  • تهدف لخفض هدر المياه مقارنةً بالطرق التقليدية.
  • تستخدم أنابيب مغلقة لنقل الماء.
  • تتضمن هذه الطرق نظامين رئيسيين: الري بالتنقيط والري بالرش.

أنواع الري

تتوفر العديد من خيارات الري، ويمكن تصنيفها ضمن الطرق الرئيسية. إليكم بعض الأنواع الأكثر شيوعًا:

الري السطحي

يُعتبر الري السطحي نوعًا أساسيًا من الري، ويعمل كما يلي:

  • يتم نقل الماء من المصدر، غالبًا على ارتفاع، إلى النبات عبر الجريان السطحي.
  • في بعض الحالات، يحتاج إلى مضخات إذا كان مصدر الماء منخفضًا.
  • غالبًا ما يتم حفر قنوات أو أخاديد لضمان وصول الماء إلى التربة.
  • بعد ذلك، يتم توزيع الماء بشكل عدة مسارب بين صفوف النباتات أو حول جذور الأشجار.
  • على الرغم من كونه طريقة تقليدية، إلا أن له عيباً كبيراً في هدر الماء سواء من التسرب أو التبخر.
  • تعتمد كفاءة هذه الطريقة على نوع التربة، فتكون أعلى في التربة المتجانسة ذات النفاذية الضعيفة، تصل إلى 90%.

الري بالغمر

يُعتبر الري بالغمر أيضًا من الطرق الأساسية المستخدمة، حيث يتم كما يلي:

  • يمكن اعتباره نوعًا من الري السطحي، حيث يمثل إحدى أقدم الطرق المعتمدة.
  • يتم تطبيقه عادة في المناطق التي تكون غنية بالماء السطحي، مثل القرى القريبة من الأنهار والجداول.
  • تختلف طريقة الري بالغمر عن الري السطحي في أنه يعتمد على غمر المساحات بالكامل بالماء لفترة من الزمن، مما يسمح للمياه بالتغلغل في التربة.
  • تُعد كمية الماء المهدرة في هذا النوع من الري أكبر من غيره، وقد تؤدي إلى بعض المشاكل مثل تملح التربة أو فقدان العناصر الغذائية.

الري بالرش (الري الرذاذي)

يتجه الكثير من المزارعين لاستخدام الري بالرش، حيث يعمل كالتالي:

  • يعتمد الري بالرش على توصيل المياه إلى الزراعات عبر أنابيب رئيسية تتفرع إلى عدة فروع.
  • تنتهي تلك الفروع برشاشات مياه تماثل سقوط الأمطار لتوزيع الماء على التربة.
  • في معظم الأحيان، تُدفن الأنابيب تحت سطح التربة لتظهر فقط الرشاشات.
  • تستخدم هذه الطريقة في ري المحاصيل الزراعية والبساتين والمسطحات الخضراء.
  • ومع ذلك، فإن عيبها يكمن في فقدان المياه نتيجة التبخر، بالإضافة إلى تأثيرات الرياح على توزيع الماء.
  • أيضاً، يمكن أن تزيد هذه الطريقة من الأمراض الفطرية بسبب الرطوبة المتزايدة في الأجزاء الهوائية للنبات.

الري بالتنقيط

يعد الري بالتنقيط من الأنواع الشائعة والحديثة، حيث يتم تطبيقه كما يلي:

  • يعرف أيضًا بالري منخفض الحجم أو الري الدقيق، وهو أكثر كفاءة في استهلاك المياه.
  • يعتمد على توصيل الماء مباشرة إلى جذور النباتات باستخدام أنابيب فرعية.
  • تحتوي هذه الأنابيب على فتحات مصممة بعناية لضمان وصول المياه إلى الجذور بشكل فعال.
  • تستخدم هذه الطريقة في الزراعات المحمية وفي زراعة الخضار والأشجار المثمرة.
  • تتميز هذه التقنية بتقليل فقدان الماء وحماية التربة من التملح ونمو الأعشاب الضارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top