تتجلى أهمية دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كونهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع ولهم حقوق مشروعة كأي فرد آخر. يعاني هؤلاء الأفراد من إعاقات عقلية أو سمعية أو غيرها مما قد يعيقهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي كغيرهم من الأفراد.
من هم الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة؟
- يُعرف الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بأنهم أفراد يواجهون صعوبات في أداء مهارة أو أكثر من المهارات الحياتية الرئيسية مقارنة بأقرانهم في نفس الفئة العمرية.
- قد يظهر هذا القصور على مستويات مختلفة مثل المهارات الاجتماعية، الأكاديمية، اللغوية، واللعب، والعديد من المهارات الأخرى.
- تشمل فئات الإعاقة أنواعًا متعددة، مثل الإعاقة العقلية، السمعية، البصرية، الحركية، وصعوبات التعلم.
- إضافةً إلى ذلك، لا تقتصر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على المعاقين فقط، بل تشمل أيضًا الأفراد الموهوبين.
- يمثل هؤلاء الأشخاص الأفراد الذين تعرّضوا لمشكلة جينية معينة أو تعرضوا لظروف محددة بعد الولادة أدت إلى عجزهم.
اقرأ من هنا عن:
حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- لتقدير أهمية مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب علينا أولًا أن نكون على دراية بحقوقهم الأساسية التي ينبغي علينا تقديمها.
- من أبرز حقوقهم هو حقهم في المعاملة كغيرهم من أفراد المجتمع.
- يعتبر حق التعليم من أهم الحقوق التي يتمتعون بها، وقد أنشأت العديد من الدول مدارس خاصة للمساعدة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
- ينبغي أن يكون لهم الحق في الانضمام إلى النوادي ومرافق الترفيه للحصول على فرص الترفيه كغيرهم.
- يجب أيضًا أن تتاح لهم الفرص للعمل لكسب العيش.
- من أبسط حقوقهم هو حقهم في تكوين أسرة، لذا يجب أن يكون المجتمع متقبلًا لفكرة زواجهم وإنجابهم.
أهمية دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- تعتبر العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هدفًا نبيلًا ينبغي على الجميع أن يسعى لتحقيقه.
- المجتمعات التي تقدم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة ترتقي وتحقق بنجاحات كبيرة، مما جعل العديد من الباحثين يهتمون بدراسة سبل دعم الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة أنواعها.
- يمتلك الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة مواهب وقدرات فريدة لا يمتلكها الآخرون، مما يفرض علينا ضرورة رعايتهم لاستغلال هذه الإمكانيات الخفية.
- تتمثل إحدى أبسط طرق دعمهم في توفير الدعم المستمر لهم، وقبولهم كأفراد فاعلين في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية والحق في التعليم وحياة كريمة.
كيفية دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
بعد التعرف على أهمية دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ينبغي علينا أن نتعلم كيفية تقديم المساعدة لهم من خلال الخطوات التالية:
- تقليل الشعور بالعجز لديهم من خلال منحهم الفرصة للمشاركة في المجتمع والمنافسة مع الآخرين.
- تزويدهم بالمعلومات العلمية والمتعلقة بالحياة لمساعدتهم على التكيف مع العصر الحالي وتأدية مهامهم الأساسية.
- توفير فرص عمل مناسبة تراعي قدراتهم وإمكاناتهم، بحيث لا يتم تحميلهم فوق طاقتهم.
- العمل على تحسين حالتهم النفسية من خلال تجنب إظهار الإعاقات.
- دمجهم في المجتمع ومساعدتهم على تكوين صداقات جديدة.
- يجب أن نكون واعين للمصطلحات المناسبة عند التعامل معهم نظرًا لحساسيتهم تجاه بعض الكلمات.
التواصل المباشر مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- غالبًا ما يحتاج الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مرافقة شخص آخر مثل ممرض أو مترجم، وذلك أثناء أداء الأنشطة اليومية، حيث يعتمدون على المساعدة في كثير من الأحيان.
- عند التحدث مع شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن ننظر مباشرة إليه ونتحدث إليه دون وجود وسيط بيننا، لأن ذلك يعزز شعور التواصل.
- في كثير من الحالات، يكون الشخص الأصم موجهًا انتباهه للشخص المرافق له، مما يمنحه شعور الأمان والفهم.
- إذا كان الشخص يواجه صعوبة في الحركة ويستخدم الكرسي المتحرك، ينبغي أن نجلس بمستوى متساوٍ معه لتجنب أي مشكلات في وضعه أثناء المحادثة.
ولا تفوت فرصة قراءة مقالنا عن:
فن التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
نظرًا لتزايد اهتمام الباحثين بأهمية دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، يتعين علينا معرفة كيف نتفاعل معهم بشكل صحيح لنتمكن من مساعدتهم:
- إذا لاحظت شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة واجه صعوبة في أداء مهمة، يمكنك عرض المساعدة، ولكن إذا رفض، يجب أن تحترم رأيه وتواصل طريقك.
- بعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة قد يستغرقون وقتًا أطول في تنفيذ المهام، لكن هذا لا يعني أنهم بحاجة إلى مساعدة دائمًا.
- يكون كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة على دراية بما يريدونه وما يفعلونه، لذا يجب علينا تجنب التدخل في كل تفاصيل حياتهم.
- عند التعرف على شخص يعاني من إعاقة، احرص على مصافحته حتى لو كان لديه مشاكل في الذراع، لأن تجنب المصافحة قد يؤثر سلبًا على نفسيته.
فن التحدث مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- عند التواصل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن نتحلى بالاحترام ونقطف كلماتنا بعناية ودقة.
- تحدث معهم بنبرة صوت طبيعية ولا ترفع صوتك أو تخفضه أو تسرع في الحديث، فالكثير من الأشخاص يميلون إلى تغيير نبرة صوتهم وهذا ليس صحيحًا.
- إذا كنت تتحدث مع شخص يعاني من صعوبة في النطق، تأكد من توضيح ما تقوله حتى يتمكن من فهمك جيدًا.
- إذا استخدمت عبارة شائعة قد لا تتناسب مع وضع الشخص مثل “أراك لاحقًا” أثناء الحديث مع شخص كفيف، فلا داعي للاعتذار، بل تعامل معه بشكل طبيعي وسيفهم أنك تتحدث بشكل عادي.
فن طرح الأسئلة على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- عادةً ما يتجنب الناس طرح الأسئلة على ذوي الاحتياجات الخاصة خوفًا من لفت الانتباه إليهم.
- إذا كان لديك سؤال ذا صلة، فلا تتردد في طرحه بأدب.
- كن لطيفًا في صياغة سؤالك واختر كلماتك بعناية بدلاً من البقاء صامتًا.
دور المجتمع في دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
- يجب أن يلعب المجتمع دورًا فعالًا في رعاية هؤلاء الأشخاص وتشجيعهم على تحقيق إنجازات تضمن لهم مكانتهم في المجتمع.
- يتوجب إنشاء مؤسسات وجمعيات تهتم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كل ما يحتاجونه من وسائل وأدوات، بجانب أشخاص مؤهلين للتعامل معهم وفقًا لنوع الإعاقة.
- توفير وسائل النقل المخصصة لهم، والسماح لهم بفتح مشاريع تجارية أو أعمال خاصة مشابهة لما يقوم به الأفراد العاديون.
- تقديم وسائل مساعدة مثل الأطراف الصناعية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتوفير سماعات للمساعدة على السمع لأولئك الذين يعانون من فقدان السمع.