تُعدّ متلازمة القولون العصبي واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً في عصرنا الحالي. إنها حالة تتطلب من الأفراد التكيف معها وتحسين نوعية نظامهم الغذائي، إذ إن الشفاء التام منها قد يكون تحديًا. لذلك، سنستعرض معكم أفضل الأدوية المهدئة لمتلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى بعض العادات الصحية التي تسهم في تحسين الحالة.
تعريف متلازمة القولون العصبي
يوصف القولون العصبي بأنه اضطراب معوي يستمر لفترات طويلة، حيث يعاني منه شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص خلال سنوات حياتهم ما بين العشرين والثلاثين.
تتأثر النساء بهذا الاضطراب بشكل أكبر مما يحدث مع الرجال، وتظهر على المصابين به مجموعة من الأعراض المزعجة، بما في ذلك الانتفاخ، الغازات، والإمساك.
طرق تهدئة متلازمة القولون العصبي
هناك العديد من الاستراتيجيات المنزلية التي يمكن للأفراد اتباعها لتخفيف أعراض القولون العصبي، ومن أبرزها:
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالخضروات والفواكه الطازجة لما تحتويه من ألياف غذائية مفيدة.
- الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بقدر الإمكان، حيث تساهم في حرق الدهون وتعزيز الصحة العامة.
- محاولة الاسترخاء والتهدئة لأقصى حد ممكن، مما يساعد في تحسين عملية الهضم.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لتحسين وظيفة البكتيريا النافعة في الأمعاء وجيد تعزيز الهضم.
- تناول الطعام ببطء لتفادي التعرض لمشاكل الهضم.
- تجنب تناول الأطعمة غير الصحية مثل الأطعمة المقلية أو العالية الدهون.
- الامتناع عن شرب الكحول بشكل معتدل.
- تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
الأدوية الفعالة للقولون العصبي
تتوافر العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لمعالجة حالة القولون العصبي، ومن أبرزها:
- استخدام الملينات التي تقلل من الإمساك، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء بذلك.
- تناول أدوية مضادة للكولين للتخفيف من التقلصات والألم الذي قد يشعر به المرضى.
- مضادات الاكتئاب التي تسهم في السيطرة على الاكتئاب المصاحب لمتلازمة القولون العصبي.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي تعمل على تقليل الإمساك وتخفيف آلام البطن.
أدوية لعلاج القولون العصبي المزمن
هناك عدة خيارات علاجية مفيدة للذين يعانون من القولون العصبي المزمن، تشمل:
- مكملات الألياف كالسيلنيوم لضبط مؤشرات الإمساك.
- الأدوية المسهلة مثل هيدروكسيد المغنيسيوم لتحسين عملية الهضم.
- أدوية رابط حمض الصفراء التي تعمل على تقليل تشنجات الأمعاء وتحسين حالة الإسهال.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين حركة الأمعاء.
- أدوية تخفيف الألم مثل بريجابالين أو جابابنتين التي تقلل من الألم والانتفاخ.
الأدوية المتاحة في الصيدلية
توجد مجموعة من الأدوية الفعالة المتاحة لمعالجة القولون، ومنها:
1- ألوسيترون
يعمل هذا الدواء على تخفيف آلام القولون العصبي وإبطاء حركة النفايات في الأمعاء، لكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناوله، نظرًا لاحتمالية حدوث بعض الآثار الجانبية مثل الإسهال والمغص.
2- دواء ألوكسادولين
يُستخدم هذا الدواء في حالات تقلصات العضلات حيث يعمل على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء، لكنه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل الإمساك والغثيان.
3- لينا كلوتيد
يساعد هذا الدواء في زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة مما يسهل من عملية مرور البراز، ومع ذلك، ينبغي توخي الحذر عند استخدامه لأكثر من 60 دقيقة قبل تناول الطعام، فقد يؤدي ذلك للإسهال.
4- ريفاكسيمن
يُعتبر هذا الدواء نوعًا من المضادات الحيوية التي تمنع نمو البكتيريا في الأمعاء المسؤولة عن حدوث الإسهال.
5- دواء لوبيبرستون
يعمل على زيادة الإفرازات السائلة في الأمعاء الدقيقة، مما يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.
نصائح هامة لمرضى القولون العصبي
على مرضى القولون العصبي أن يدركوا أنه لا يوجد علاج نهائي للقولون العصبي، ولكن الأدوية والعادات الصحية يمكن أن تخفف من الأعراض. لذا، ينبغي اتباع النصائح التالية:
- زيادة شرب السوائل لتحسين الهضم وتعزيز عمليات الأيض.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل يومي لتنظيم عمليات الهضم.
- التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات الغازية لتجنب الغازات والانتفاخ، مثل البروكلي والقرنبيط.
- تجنب الضغوط النفسية والتوتر قدر الإمكان، لأنهما من المسببات الرئيسية لمتلازمة القولون العصبي.
- تجنب تناول الجلوتين، حيث أظهرت بعض الدراسات أن تقليل تناوله ساهم في تحسين أوضاع المرضى الذين يعانون من القولون العصبي.