يعتبر نهر دجلة والفرات من الأنهار الأبرز في العالم، حيث يعدان من أكبر الأنهار في قارة آسيا. ويشغل البعض اهتمامًا لمعرفة إلى أين يتجه مجرى نهر دجلة والفرات، نظرًا لأهمية الأنهار كمصدر رئيسي للحصول على المياه العذبة.
تقع أنهار دجلة والفرات في المنطقة الجنوبية الغربية من قارة آسيا. وقد أُطلق على نهر دجلة هذا الاسم نتيجة لفيضانه الذي غمر الأرض، ويعرف الاسم السامي لنهر دجلة باسم “أدجلان”.
مصب نهري دجلة والفرات
- هناك اهتمام متزايد لمعرفة منبع ومصب نهر دجلة والفرات، حيث ينشأ نهر دجلة من بحيرة هزار الموجودة في جبال طوروس، والتي تقع في الجزء الشرقي من تركيا.
- تبلغ مساحة بحيرة هزار حوالي 22.5 كيلومتر مربع، وعرضها 5.95 كيلومتر مربع.
- ينقسم نهر دجلة إلى عدة مسارات قبل أن يتلاقى مع نهر الفرات، ليشكل ما يُعرف بشط العرب بالقرب من مدينة القرنة العراقية، حيث تقدر مساحة حوض نهر الفرات بحوالي 144,788 ميل مربع.
تاريخ نهر الفرات
يعد نهر الفرات من أبرز الأنهار في الصفيحة العربية، التي تضم جزيرة العرب وتتجه شمالا نحو الأراضي التركية. وتعتبر الصفيحة العربية من الصفائح التكتونية إلى جانب الصفيحة الإفريقية والهندية، وتتكون من فرعين رئيسيين، وهما:
- الفرع الأول: نهر مراد صو، الذي يعتبر جبل آرارات وبحيرة هي مصدره الرئيسي.
- الفرع الثاني: نهر قره صو، الذي ينبع من الشمال الشرقي لمنطقة الأناضول.
- يلتقي نهر مراد صو وقره صو غربًا، عابرين الأراضي العراقية والسورية، ويندمجان مع نهر دجلة في منطقة تُعرف باسم كرمة علي، ثم يصب كلا النهرين في الخليج العربي.
الوضع الحالي لنهر دجلة والفرات
- تبلغ مساحة حوض نهر دجلة والفرات حوالي 879,790 كيلومتر مربع، حيث تتشكل تضاريسه من جبال مرتفعة في المناطق الشمالية والغربية، إضافة إلى الأراضي المنخفضة في الشرق والجنوب. ويتميز مناخ المنطقة بأنه شبه استوائي، حيث يكون رطبًا في الشتاء وجافًا صيفًا.
- يمتد نهر دجلة والفرات عبر عدة دول، حيث تمثل مساحة حوض النهر في العراق حوالي 46%، أي ما يعادل 93.1 من إجمالي مساحة العراق.
- ومن التوزيع النسب الأخرى: تركيا 22%، إيران 19%، سوريا 11%، السعودية 1.9%، والأردن 0.03%.
حقائق هامة عن نهري دجلة والفرات
- يبلغ طول نهر دجلة حوالي 1,850 كيلومتر.
- بينما يصل طول نهر الفرات إلى 2,800 كيلومتر، مما يجعله من أطول الأنهار في العراق والشرق الأوسط.
- يتدفق نهر الفرات من مرتفعات أرمينيا في تركيا عند التقاء نهري قرة سو ومراد سو.
- تقع مدينة بغداد على ضفاف نهر دجلة.
- توجد في المناطق الرطبة بحوض نهر الفرات أنواع من الأشجار مثل البلوط والفستق، بينما تكثر زراعة القمح والشعير في المناطق الجافة.
منبع نهر الفرات
- ينبع نهر الفرات من بين البحر الأسود وبحيرة فان في المرتفعات الشرقية التركية، ويتكون من فرعين هما مراد وكرا سو، حيث يجري بعد ذلك داخل سوريا في منطقة كاركاميس.
- ثم يتحد نهر الفرات مع نهري البليخ والخابور قبل دخول الأراضي العراقية بالقرب من منطقة القصيبة.
أسباب جفاف نهر الفرات
أشارت تقارير دولية وبعض السلطات العراقية إلى احتمال جفاف نهر الفرات بحلول عام 2040، ويعزى ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري والإدارة السيئة لموارد المياه.
يمكن أن ينتج عن هذا الجفاف تدهور في الزراعة والثروات المائية، حيث تعرضت بحيرة ساوة للجفاف، مما يمثل مؤشر خطر على تزايد التصحر والمشكلات البيئية الأخرى.
ماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن نهر الفرات؟
تكتسب أنهار دجلة والفرات أهمية كبيرة في الإسلام، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف ما يشير إلى فضل نهر الفرات.
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب، فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون”.
نهرا دجلة والفرات على الخريطة
يتساءل الكثيرون عن مصب نهر دجلة والفرات، حيث يتدفق نهر دجلة من جبال طوروس في جنوب شرق الأناضول داخل تركيا، ويمر عبر الحدود السورية التركية. وهذه بعض الروافد المهمة لكلا النهريين:
- الزاب الصغير.
- نهر الزاب الكبير.
- نهر بوتان وخابور.
- نهر العظيم.
- نهر يطمئن.
أسباب تسمية نهري دجلة والفرات
ترتبط كلمة “دجلة” باللغة الفارسية القديمة “Tigris” وتعني “السريع”. وقد استُعمل مصطلح “Arvand” خلال فترة الإمبراطورية الفارسية، ولا يزال يُستخدم حاليًا للدلالة على جزء من نهر دجلة المعروف بشط العرب.