تعتبر قصة النبي نوح المشهورة، التي شهدت الطوفان العظيم الذي أغرق الأرض، قضية مهمة تشغل بال الكثير من الناس. إذ نجا من هذا الحدث فقط النبي نوح ومن آمن به. ومن بين الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين هو: أين ذهب سام بن نوح بعد انتهاء الطوفان؟ في هذا المقال، سنستعرض المعلومات المتعلقة بمصير سام بن نوح بعد هذه الكارثة.
وجهة سام بن نوح بعد الطوفان
- يستفسر العديد من الناس عن مصير أبناء النبي نوح عليه السلام بعد الطوفان. فبعد وقوفهم إلى جانب والدهم لفترة من الزمن، بدأ كل واحد منهم رحلة منفصلة بعد وفاته.
- اتجه سام بن نوح عليه السلام إلى اليمن، حيث استقر في صنعاء، وكرس وقته لدعوة الناس إلى عبادة الله وتعليمهم أمور دينهم. وقد توفي هناك وتم دفنه في تلك الأرض.
- تعتبر هذه المعلومات تأكيدًا منطقيًا للسؤال الذي يثير فضول العديد من الأفراد.
- ولد سام بن نوح عليه السلام وكان عمره 98 عامًا عند وقوع الطوفان، واستمر في الحياة حتى بلغ عمره 500 عام، ورزق بخمسة أبناء.
قصة إحياء سام بن نوح بعد وفاته
- من القصص الشهيرة المرتبطة بسام بن نوح بعد الطوفان، يُذكر أن سيدنا عيسى بن مريم قد أحيا سام بن نوح بأمر من الله.
- ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذه القصة ليست مؤكدة، ولكنها رُويت عن بعض الصحابة، ولا يوجد دليل قاطع على صحتها.
- كما ورد في القرآن الكريم في سورة آل عمران، الآية 49: {وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ}.
- علمنا من ابن عباس رضي الله عنه أن سيدنا عيسى بن مريم قام بإحياء أربع نفوس، ومن بينهم سام بن نوح، وابن العجوز، وابنة العاشر، وعازر.
- ووفقًا للروايات، زار عيسى عليه السلام قبر سام بن نوح ودعا الله باسمه الأعظم، مما أدى إلى خروج سام من قبره، رغم أن نصف رأسه قد شاب بسبب خوفه من قيامة الساعة.
- عندما سأل عيسى عليه السلام عن يوم القيامة، أعلمه أنه لم يقم بعد، وأنه استجاب لدعائه باسم الله الأعظم.
- أخبر سام بن نوح عيسى عليه السلام أنه سيعود إلى موته بشرط أن يعيذه الله من سكرات الموت، وقد دعا له، وتحقق ذلك، مما يدل على أن عيسى عليه السلام قد أحيى سام بن نوح ثم توفي مرة أخرى.
أين عاش النبي نوح بعد الطوفان؟
- يقال أنه انتقل إلى بابل حيث أسس فيها سكنًا له.
- أو أنه اتجه إلى المنطقة التركية.
- كما يُقال إنه توجه إلى الكوفة.
- هناك من يقول أنه ذهب إلى الأراضي الهندية.
- وبعض آخر يؤكد أنه توجه إلى دمشق.
أبناء نوح
حسب التقاليد الدينية في الإسلام واليهودية، كان للنبي نوح عليه السلام ثلاثة أبناء تم ذكرهم في القرآن الكريم، وهم:
- سام (Sem): يعتبر أكبر أبناء نوح، ويُعتبر في العديد من النصوص الدينية من أوائل من عاشوا على الأرض الجديدة بعد الطوفان، ويعتقد أنه ancestor للعرب والشعوب السامية الأخرى.
- هام (Ham): أحد أبناء نوح، ويُعتقد أن له دورًا مهمًا في بناء الحضارة البشرية بعد الطوفان، وهو صاحب نسل كبير.
- يافث (Japheth): ثالث أبناء نوح، ويُعتبر أيضًا من الأوائل الذين عاشوا بعد الطوفان، ويُنسب إليه بعض الشعوب الأوروبية وغيرها.