يُعتبر نهر الكونغو من أبرز الأنهار في القارة الإفريقية، حيث يمتد عبر أراضي جمهورية الكونغو. وهو يُصنَّف كأحد أكبر الأنهار في إفريقيا، سواء من ناحية الطول أو المساحة. في هذه المقالة، سوف نستعرض المعلومات الأساسية حول نهر الكونغو وأهميته البارزة.
مصب نهر الكونغو
- ينبع نهر الكونغو من المنطقة الجنوبية الشرقية لجمهورية الكونغو، ويتصل بالعديد من الروافد الكبيرة من الشمال والغرب.
- خلال جريانه، يغذي نهر الكونغو عدة أنهار أخرى مثل نهر “يومو”، الذي ينشأ من الخط الفاصل بين مياه نهر النيل ونهر الكونغو، إضافةً إلى نهر “أويلي” الذي يُستمد من المنطقة الحدودية بين السودان وأوغندا، ليمضي في النهاية نحو المحيط الأطلسي.
- يتصل النهر أيضاً بعدد من الروافد من جهة الجنوب، والتي تسبب موجات عالية خلال فصل الشتاء، حيث ينبع بعضها من هضاب أنغولا. تلتقي هذه الروافد مع نهر الكونغو في منطقة تُعرف بـ”ليويولدفيل”، ليشكلوا معًا مجرى مائيًا واحدًا يتجه نحو الشمال، مما يؤدي إلى تضيق مجرى النهر وظهور شلال آنجا، قبل أن يتجه جنوبًا ليصب في المحيط الأطلسي مرة أخرى.
- يبلغ طول نهر الكونغو حوالي 4700 كم تقريبًا، وتسير مياهه بتدفق يبلغ حوالي 41,300 متر مكعب في الثانية، حيث يرتفع مصدره نحو 2700 متر.
- يمر هذا النهر عبر أراضي جمهورية الكونغو، ثم إلى الكاميرون، ثم نحو جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن ثم إلى الجابون، لينتهي في بداية دولة غينيا.
- أثناء جريان المياه، يحمل النهر نحو 68 مليون طن من الرواسب سنويًا، على الرغم من أن مياهه تعتبر عذبة، حيث تتمسك الرواسب بمسارها حتى الوصول إلى المصب في المحيط الأطلسي.
- نتيجة لذلك، فإن النقطة التي يلتقي فيها نهر الكونغو بالمحيط دائماً ما تكون معكَّرة بشكل كبير، ويُعرف هذا النهر بعدم وجود دلتا.
أهمية نهر الكونغو
- تستفيد الدول التي يمر عبرها نهر الكونغو من مياهه في إنتاج الطاقة الكهربائية، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لتلك الدول ودول القارة الإفريقية بشكل عام، بفضل قوة اندفاع المياه في النهر.
- قامت جمهورية الكونغو الديمقراطية بإنشاء محطتين للطاقة الكهرومائية في عام 1982 في المنطقة السفلية من النهر.
موقع جمهورية الكونغو
- تقع جمهورية الكونغو في الجزء الغربي الأوسط من القارة الإفريقية، ويطلق عليها اسم “مدينة برازافيل”. تتميز هذه الدولة بامتلاكها منطقة ساحلية تمتد لنحو 160 كيلومترًا نحو المحيط الأطلسي.
- تحد جمهورية الكونغو الديمقراطية الكاميرون من الجهة الشمالية الغربية، وجمهورية إفريقيا الوسطى من الشمال، ومقاطعة كابيندا الأنغولية من الجنوب الغربي، والدولة الجابونية من الغرب.
- تتميز الجمهورية بتنوع ثرواتها الطبيعية، حيث تحتوي على غابات وأنهار وسافانا ومستنقعات، فضلاً عن تنوع الكائنات الحية فيها، إذ يقدر عدد الأنواع الحيوانية بأربعمائة صنف مثل الفيلة والغوريلا والجاموس.
- كما تضم البلاد أشكالًا نباتية متنوعة تصل إلى عشرة آلاف نوع استوائي.
- تُعتبر جمهورية الكونغو غنية بالموارد الطبيعية مثل الألماس، الخشب، والموارد البترولية التي تُستخدم في تلبية احتياجات المواطنين.
- يعيش حوالي 75 مليون شخص على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أن البلاد غنية بالموارد الغذائية والمائية الضرورية للحياة.