تتساءل العديد من الأفراد عن مكان وجود الزئبق الأسود، وهو معدن يُثير فضول الكثيرين. فهناك من يؤمن بوجوده، في حين يعبر آخرون عن شكوكهم بشأن ذلك.
ما هو الزئبق الأسود؟
يُعرّف الزئبق الأسود بأنه سائل ذو لون فضي، وقد يتجه نحو اللون الأزرق أحياناً. عند درجة حرارة محددة، يتشابه مع الرصاص ويُعد موصلاً جيدًا للكهرباء.
من الخواص البارزة التي جعلت استخدامه شائعًا في قياس درجات الحرارة أنه يتمدد عند ارتفاع درجة الحرارة وينكمش عند انخفاضها.
أنواع الزئبق
- حسب تقسيم جابر بن حيان، يُصنف الزئبق الأسود إلى نوعين:
- النوع الأول هو الزئبق الطبي الرمادي، والذي يُستخدم في مجالات عدة، أهمها أدوات القياس.
- النوع الثاني هو زئبق مكون من جميع عناصر الجدول الدوري.
- أطلق العرافون على النوع الثاني اسم الزئبق السحري، كما يُعرف أيضاً باسم (الزئبق الفرعوني أو زئبق الكهنة).
- يعتقد هؤلاء العرافون أن الفراعنة في العصور القديمة كانوا يضعون زجاجة تحتوي على هذا السائل عند رقبة الملك أو في رحم الملكة خلال عملية التحنيط، ليمدهم بالقوة ويحميهم من الجن والعفاريت.
- تم العثور على زجاجة مع الملك أمون تف خامون تحتوي على سائل أحمر يميل للون الأسود تحت رقبته، مما دفع البعض للاعتقاد بأنها الزئبق.
- بعد الفحص، اتضح أن فيها دم الملك ومواد عضوية ومواد التحنيط، والتي تفسخت وتحولت إلى سائل لزج مشابه لكثافة الزئبق، وذلك في بداية فترة حكم الأسرة السابعة والعشرون في مصر.
للاستزادة، يمكنكم الاطلاع على:
أين يمكن العثور على الزئبق الأسود؟
- استُخدم الزئبق الأسود بشكل خاطئ، إذ استغله الدجالون في أعمال السحر، مؤمنين بأسطورة الزئبق الأسود.
- كانوا يعتقدون أن الجن يتناولون الزئبق الأحمر لحصولهم على قوتهم ولمساعدتهم في إطالة أعمارهم، حيث يُعتبر الزئبق الأحمر أحد أنواع الزئبق الأسود.
- قام الدجالون بالادعاء بأن إعطاء الزئبق للجن سيجلب الثروة، مما جعلهم يبيعون الجرامات بأسعار باهظة، تصل إلى ملايين الدولارات.
- تم اكتشاف الزئبق الأحمر على يد العلماء الروس في عام 1968، بعد إجراء أبحاث مطولة، إذ قام الجنرال يوجيني في الجيش الروسي بالإفصاح عن ذلك للصحفي جون روبرتس.
- تُعتبر كثافة الزئبق الأعلى مقارنة بأي مادة أخرى، بما في ذلك البلوتونيوم، حيث تصل كثافته إلى 23 جرام بينما تبلغ كثافة البلوتونيوم 20 جرام.
- قام الروس بإخفاء نتائج أبحاثهم خوفاً من استخدام الأوروبيين والأمريكيين لهذه المعرفة في تصنيع قنابل نووية قد تكون أقوى بكثير من تلك القائمة على اليورانيوم أو التيتانيوم، نظراً لكثافتها العالية.
- ولذلك، ارتفعت أسعار جرامات الزئبق بشكل كبير مقارنة بالمعادن الأخرى.