يُعتبر ابن حجر العسقلاني من أبرز العلماء المسلمين، ويُصنف ضمن كبار الأئمة الحفاظ الذين اشتهروا بعلمهم. وقد استمد المسلمون من فتاواه وشروحاته للأحكام الفقهية والنصوص المتعلقة بالشريعة الإسلامية.
نبذة عن ابن حجر العسقلاني
يُعرف الإمام ابن حجر العسقلاني بأنه من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي، وفيما يلي بعض المعلومات الأساسية حوله:
- اسمه شهاب الدين أبو الفضل أحمد ابن حنبل بن محمد بن محمد بن علي بن محمود الكناني العسقلاني، ويُلقب بالإمام ابن حجر.
- وُلد في القاهرة، جمهورية مصر العربية، وارتبط بالمذهب الشافعي.
- تعود كنيته إلى أسلافه حيث يُنسب العسقلاني إلى جدّه الذي ينتمي إلى منطقة عسقلان.
مولد الشيخ العسقلاني
إليكم بعض المعلومات المهمة حول ولادة الشيخ ابن حجر:
- وُلِد عام 773 هـ، في الثاني والعشرين من شهر شعبان.
- أمضى معظم حياته في البيت الذي وُلد به حتى وفاته.
- وكان يسكن بجوار منطقة بهاء الدين، وقد أظهر في صغره بوضوح ذكاءً ونبوغًا، مما لفت انتباه شيوخه.
- شكل ولادته مصدر فرح لوالدته بعد فقدان أبنائها قبله، حيث تنبأ أحد الصالحين بقدوم ابنه الصالح.
- توفي والده عندما كان عمره أربع سنوات، كما فقد والدته قبل ذلك، مما جعله يتيماً طوال حياته.
- كان هناك تاجر مصري يُدعى زكي الدين الخزوبي هو من قام بتربيته.
عائلة العسقلاني
رغم أنه نشأ يتيماً، فقد كون الشيخ العسقلاني عائلة وأبناء، وسوف نستعرض المعلومات المتعلقة بهم أدناه:
- تزوج الشيخ العسقلاني أربع مرات.
- أنجب خمسة أبناء.
- لديه أربع بنات، بالإضافة إلى ابن واحد.
- أسماء بناته هي فاطمة، رابعة، فرحة، وعالية.
- أحد زوجاته كانت السيدة أنس خاتون، التي كانت من الفقيهات والمحدثات، وقد أنجب منها بناته.
- تزوج من خاص الترك، والتي أنجبت له ابنه الوحيد بدر.
- تزوج أيضًا من أرملة زين المشاطي، بالإضافة إلى سيدة تدعى ليلى الحلبية، لكن لم يرزق بأبناء منها.
رحلة الشيخ العسقلاني في طلب العلم
تعد تجربة ابن حجر العسقلاني في تلقي العلوم الشرعية رحلة حافلة، بدأت منذ طفولته واستمرت حتى وفاته. إليكم أبرز محطات هذه الرحلة:
- انضم إلى الكتاب في سن الخامسة.
- برز بذكائه الفطري وفصاحة لسانه.
- تميز بحفظه القوي، حيث استطاع حفظ آيات سورة مريم خلال يوم واحد فقط.
- حفظ عددًا كبيرًا من المتون في مختلف العلوم أثناء طفولته.
- اشتد شغفه بعلوم الحديث، حيث بدأ دراستها في سن الثانية عشرة على يد العالِم القاضي أبي حامد المكي، وناقش معه مصنفه “عمدة الأحكام” في مكة.
- حظي بتوفيق كبير في علم الحديث، حيث أتقن الأحاديث وكل المتون والسندات والعلل.
- أشرف على حفظ حديث كبار الحفاظ وتعلم منهم.
شيوخ وتلامذة العسقلاني
تلقى الشيخ العلم على يد عدد من أبرز شيوخ الفقه وعلوم الشريعة، وبعد تلقيه للعلم، أصبح جديرًا بلقب أمير المؤمنين في الحديث. ومن شيوخه:
- التنوخي، الذي قاد الشيخ لمدة ثلاث سنوات وأذن له بالإقراء لمدة عام كامل.
- الشيخ العراقي، الذي استمر ابن حجر معه لمدة عشرة أعوام، وأذن له بالتدريس نظرًا لسرعة بديهته وقدرته على توصيل المعلومات.
- العالم البلقيني، الذي كان له تأثير كبير على ابن حجر، حيث حضر العديد من دروسه.
- الشيخ ابن الملقن، الذي درس له العسقلاني جزءًا كبيرًا من كتابه “المنهاج”.
- ابن جماعة، الذي كان ملازمًا لابن حجر لمدة واحد وعشرين عامًا.
ابن حجر العسقلاني (773 هـ – 852 هـ / 1372 م – 1449 م) واحد من أبرز العلماء في مجالات الحديث والتاريخ الإسلامي. وتخرج على يديه العديد من العلماء البارزين، من بينهم:
- السخاوي (محمد بن عبد الرحمن السخاوي، 831 هـ – 902 هـ): يُعتبر أحد أبرز تلاميذ ابن حجر، وله العديد من المؤلفات، من بينها “الضوء اللامع لأهل القرن التاسع”.
- السيوطي (جلال الدين السيوطي، 849 هـ – 911 هـ): رغم وفاة ابن حجر أثناء طفولته، إلا أن السيوطي يعتبر من أبرز العلماء الذين تأثروا بعلمه.
- البقاعي (إبراهيم بن عمر البقاعي، 809 هـ – 885 هـ): من العلماء الذين تتلمذوا على يد ابن حجر وكتب في مجالات عدة مثل التفسير والحديث.
- ابن قاضي شهبة (أحمد بن محمد بن عمر الشافعي، 779 هـ – 851 هـ): من تلاميذ ابن حجر الذين برزوا في مجالات الفقه والتاريخ.
- الحافظ الهيثمي (نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي، 735 هـ – 807 هـ): رغم دراسته على يد علماء آخرين، كان تأثير ابن حجر عليه واضحًا.