تُعتبر جلود الحيوانات من المواد الحيوية التي تُستخدم في العديد من الصناعات والعمليات. تلعب هذه الجلود دوراً مهماً في مجموعة من المهن، وتعرف هذه العملية بـ(دباغة الجلود)، حيث تُستغل في تصنيع الملابس والأحذية، مما يعود بالفائدة على الإنسان. سنستعرض في هذا المقال أهم استخدامات جلود الحيوانات وما يرتبط بها.
أهم استخدامات جلود الحيوانات:
تتعدد استخدامات جلود الحيوانات، ومن أبرزها ما يلي:
- تُستخدم في صناعة الحقائب، الأحذية، الأثاث، والأحزمة، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى.
- يتم الاستفادة من صوف الخروف، الذي يُعتبر مادة أساسية في مجموعة من المنتجات.
- تتم عملية جز 200 مليون خروف سنوياً للاستفادة من صوفها.
- تُستخدم الريش في حشو الوسائد والبطانيات.
- فرو الحيوانات يُستغل في صناعة الملابس، مما يؤكد أهمية جلود الحيوانات.
أنواع جلود الحيوانات:
- من أنواع جلود الحيوانات نجد جلد نعل الحذاء، الجلود العلوية، وجلد الشمواه.
- تُصنع هذه الجلود من جلود الماشية السميكة وأيضاً من جلود الحيوانات الكبيرة الأخرى.
- هناك الجلود الرقيقة التي تُستخدم في صناعة الطبقة العلوية من الأحذية، إذ أن حوالي 80% من الجلود المدبوغة تُخصص للأحذية.
- جلد الشمواه يُصنع عادةً من حيوان الشمواه، لكن في الوقت الراهن يتم تصنيعه من جلود الأغنام.
- جلد الشمواه يُستخدم غالباً في الأنشطة الخاصة بالغسيل والتلميع.
- أيضاً، تعتمد صناعة الجلود الملساء على الطبقة الداخلية لجلد البقر، وتتميز هذه الجلود بمرونتها ونعومتها.
مراحل إعداد الفرو:
تتضمن عملية إعداد الفرو أربع مراحل رئيسية، على النحو التالي:
مرحلة المعالجة:
- في هذه المرحلة، يتم استلام الجلود من مجازر اللحوم ومصنّعيها.
- تُعالج الجلود بوضع الملح على الجهة اللحميّة للجلد أو بنقعها في محلول ملحي، ثم تجفيفها جزئياً.
- وبعد ذلك، يتم غسل الجلود جيداً لإزالة الأوساخ والأملاح.
مرحلة إزالة طبقة اللحم:
- بعد تنظيف الجلود وتجفيفها، تُزال الدهون واللحوم المتبقية.
- يمكن إجراء هذه العمليات خارج المدبغة بسهولة.
مرحلة نزع الشعر:
في هذه المرحلة، يُدخل الجلد إلى المدابغ حيث يتم نزع الشعر باستخدام آلات ومواد كيميائية مصممة خصيصاً لهذه العملية.
مرحلة الضرب:
- تشير هذه المرحلة إلى معالجة الجلود بمواد حمضية.
- تستخدم إنزيمات معينة لتفكيك البروتينات الموجودة في الجلد.
طرق دباغة الجلود:
توجد أربعة طرق رئيسية لدباغة الجلود كما يلي:
الدباغة النباتية:
- تُجرى هذه الدباغة في أحواض كبيرة مملوءة بمحاليل مُستخلصة من بعض النباتات، مثل مادة التانين.
- الجلود المدبوغة بهذه الطريقة تتميز بصلابتها ومقاومتها العالية للماء مقارنة بتلك المدبوغة بالكروم.
- تُشبه هذه الجلود مواد أخرى مثل الدهون والزيوت، مما يمنحها خاصية طرد الماء.
- تُستخدم في صناعة السيور الثقيلة والكتب، بالإضافة إلى أنواع خاصة من الجلود.
الدباغة بالكروم:
- تُعتبر الدباغة بالكروم الأكثر شيوعاً، حيث تُستخدم أملاح الكرومات في عملية الدباغة.
- تبدأ العملية بنقع الجلود في محلول يحتوي على حمض الكبريتيك والملح حتى الوصول لمستوى حمضي معين.
- تُعتبر الجلود المدبوغة بالكروم أكثر مقاومةً للحرارة والخدوش وأفضل في قابلية التطرية.
الدباغة المختلطة:
- تجمع هذه الطريقة بين الدباغة بالكروم والنباتية.
- تُستخدم لإنتاج جلود بخواص معينة تستخدم في الملابس الناعمة والطبقة العلوية للأحذية.
- تم استخدام الكروم في دباغة الجلود في المدابغ الحديثة بشكل واسع.
الدباغة بالزيوت:
- تُطبق بشكلٍ خاص على جلد الشمواه، حيث تُزال الصوف من جلد الماشية ثم يُشق الجلد إلى طبقات.
- تُستخدم الطبقات القريبة من اللحم لإنتاج الشمواه، ويبدأ العمل في كشط الجلد لإزالة الخلايا الدهنية.
- بعد ذلك، يُستخدم زيت كبد الحوت في دباغة الجلود، مما يمنحها جودة عالية.
- في بعض الأحيان، يتم مسبقاً دباغة الجلود بالكروم قبل استخدامها مع الزيوت.
تعتبر هذه المعلومات جزءاً من فهم دور جلود الحيوانات وأهميتها في الصناعة، حيث يُظهر ذلك العلاقة الوثيقة بين الإنسان والبيئة.