تعتبر السبانخ من الخضروات الشهيرة المعروفة بفوائدها العديدة، وقد جرت العادة على تشجيع العديد من الأمهات لأبنائهن على تناولها، رغم أن طعمها قد لا يكون مفضلًا للبعض. في هذا المقال، نستعرض أضرار السبانخ وكيف يمكن أن تكون ضارة لصحة بعض الأفراد، إلى جانب فوائدها المعروفة.
تعريف السبانخ
- تم تصنيف السبانخ كواحدة من الأوراق الخضراء القوية التي يُعتقد بأنها طعام مثالي غني بالعناصر الغذائية الهامة.
- كما أنها تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، مما يجعلها خيارًا جيدًا لتنظيم الوزن.
- تُعتبر الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ ضرورية لصحة البشرة والشعر والعظام.
- تساهم السبانخ في تزويد الجسم بالبروتينات، الحديد، الفيتامينات والمعادن.
- كما تعمل على تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، خاصة للأشخاص المصابين بداء السكري.
- تشير بعض الدراسات إلى قدرة السبانخ على تقليل فرص الإصابة بالسرطان وتعزيز صحة العظام، بفضل محتواها الغني من المعادن والفيتامينات.
- عبر العصور، تم استخدام السبانخ في مختلف الثقافات والمطابخ، ولا تزال تُعتبر مكونًا شائعًا في الأطباق المتوسطية وآسيا الشرقية، بفضل تكلفتها المنخفضة وسهولة إعدادها.
يمكن الاطلاع أيضًا على:
الأضرار الصحية للسبانخ
- قد يبدو العنوان غريبًا، لكن هل يمكن أن تكون السبانخ، التي تُعتبر غذاءً صحيًا، ضارة؟ هذا يعتمد على الحالة الصحية للفرد.
- لكنها حقيقة، حيث يمكن أن تكون السبانخ ضارة لبعض الأشخاص، وسنستعرض هذه الأضرار في النقاط التالية.
- تحد السبانخ من امتصاص الجسم للكالسيوم بسبب احتوائها على حمض الأوكساليك، الذي يرتبط بالكالسيوم في الأمعاء مما يمنع امتصاصه.
- يؤدي هذا الارتباط لتكوين أكسالات، وهي أملاح غير قابلة للذوبان.
- إذا قام الشخص بتصفية الماء بعد طهي السبانخ، فقد يتم تقليل الكميات المتبقية من الأكسالات.
- يمكن أن تؤدي الأكسالات غير القابلة للذوبان إلى تكوين حصى في الكلى، ورغم أن هذه الحالة نادرة، إلا أنها تحدث في حال تناول كميات كبيرة من السبانخ مع أطعمة أخرى غنية بالأكسالات.
- للمرضى الذين يعانون من النقرس، تحتوي السبانخ على البيورينات الطبيعية التي يحولها الجسم إلى حمض اليوريك، ما قد يؤدي لتفاقم الأعراض المؤلمة في المفاصل.
- تتفاعل السبانخ أيضًا مع بعض الأدوية نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين K.
- يتفاعل هذا الفيتامين مع أدوية مثل الوارفارين، مما قد يقلل من فعاليتها كعلاج مضاد للتخثر.
- يجب على المرضى الذين يتناولون الوارفارين بشكل منتظم تجنب تناول السبانخ، حيث يساعد فيتامين K في تجلط الدم مما يعيق فعالية الدواء.
- ينبغي استشارة الطبيب لتحديد الموقف المناسب، حيث يعتمد هذا على جرعة الدواء وحالة المريض.
- يؤدي تناول السبانخ مع الوارفارين إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
الفئات التي ينبغي عليها تجنب السبانخ
- يجب تجنب الأطفال دون سن الأربع شهور تناول السبانخ، حيث تحتوي على النترات التي قد تؤدي إلى اضطراب في الدم يسمى الميتهيموغلوبين.
- يتسبب هذا المرض في تقليل قدرة الدم على نقل الأكسجين لخلايا الجسم.
- بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية للمواد المحتوية على اللاتكس، يُنصح بتجنب السبانخ لأنها تحتوي على الهيستامين، مما قد يؤدي لظهور أعراض حساسية.
- وكما ذكر في بداية المقال، يمكن أن تسبب السبانخ انخفاضًا في مستويات السكر في الدم عند تناولها مع أدوية السكري.
- يجب على مرضى السكري متابعة مستويات السكر في الدم بعد تناول السبانخ.
- تعتبر السبانخ ضارة بشكل خاص لمرضى الكلى، حيث تشكل الأوكسالات عند ارتباطها بالكالسيوم، مما يؤدي إلى تكوين بلورات في الكلى.
- ينبغي على الأشخاص الذين سيخضعون لجراحة الابتعاد عن السبانخ بسبب تأثيرها على مستويات السكر.
- فيما يخص تناول السبانخ مع الوارفارين، يُفضل استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
القيمة الغذائية للسبانخ
- إذا نظرنا إلى 100 جرام من السبانخ، والتي تعادل حوالي 3 أكواب، سنجد أنها تحتوي على مكونات غذائية قيمة.
- تحتوي 100 جرام على 24 سعرة حرارية، مما يُعتبر مقدارًا ضئيلًا عند مقارنته بالخضروات الأخرى.
- تحتوي على 2.35 غرام من البروتين، وهذا يُعتبر كمية متواضعة نظرًا للاحتياج اليومي من البروتين.
- تحتوي السبانخ على صفر غرام من الدهون، مما يجعلها طعامًا صحيًا، بينما تحتوي على 3.53 غرام من الكربوهيدرات.
- بالإضافة إلى ذلك، تحتوي السبانخ على 2.4 غرام من الألياف، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي، وصفر غرام من السكريات.
- تحوي 99 ميلغرام من الكالسيوم، و2.53 ميلغرام من الحديد، و76 ميلغرام من الصوديوم.
فوائد السبانخ
تتمتع السبانخ بعدد من الفوائد الصحية بفضل احتوائها على العناصر الغذائية الهامة المذكورة.
1- مقاومة السرطان
- تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد والكاروتينات، التي تُساعد الجسم في مكافحة السرطان، خصوصًا سرطان الجهاز الهضمي والجلد.
2- تعزيز جهاز المناعة
- يساعد محتوى السبانخ من الفيتامينات مثل A و C و E في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات.
3- تنظيم ضغط الدم
- تساهم السبانخ في تنظيم ضغط الدم بفضل محتواها من البوتاسيوم.
- إضافة إلى بروتينات تساعد في منع تضيق الشرايين.
4- صحة الجهاز القلبي الوعائي
- تلعب السبانخ دورًا هامًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتساهم في تقليل الكولسترول الضار بفضل وجود اللوتين والألياف ومضادات الأكسدة.
5- تحسين عملية الهضم
- تعتمد عملية الهضم السلس على تناول الأطعمة الغنية بالألياف ومنخفضة الدهون، وهذا ما تتميز به السبانخ.
- تساعد الألياف في السبانخ على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز حركة الأمعاء.
6- الحفاظ على صحة العظام
- تحتاج العظام إلى الكالسيوم للتمتع بصحة جيدة، وتحتوي السبانخ على كمية كبيرة من الكالسيوم، الفوسفور، وفيتامين K، وهي عناصر مهمة لنمو العظام.
7- مكافحة فقر الدم
- يعتبر نقص الكريات الحمراء أو الهيموجلوبين سببًا لفقر الدم، وتُعتبر السبانخ مصدرًا غنيًا الحديد، مما يجعلها علاجًا جيدًا لفقر الدم بالإضافة إلى احتوائها على الفوليت المهم لنمو الكريات الحمراء.
8- المساعدة في خسارة الوزن
- إذا كنت تبحث عن وجبة مُشبعة بسعرات حرارية قليلة، فإن السبانخ تُعتبر خيارًا مثاليًا بسبب احتوائها على الألياف.
- تعمل الألياف على زيادة الإحساس بالامتلاء، مما يساعد في التحكم بالوزن.
9- العناية بالبشرة والشعر
- للسبانخ فوائد عظيمة على البشرة والشعر؛ إذ تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين A المهم لإنتاج الزيوت الطبيعية.
- كما تحتوي على فيتامين C الذي يُساهم في بناء الكولاجين، الذي يُعطي البشرة مظهرًا صحيًا ويسهم في دعم بنية الشعر.
طرق تناول السبانخ
- أكل السبانخ نيئة هو خيار شائع؛ حيث يمكن إضافتها للسلطات، المعكرونة، أو الشوربة، وفي بعض الأحيان تضاف للبيض المخفوق.
- على الرغم من أن الحديد في السبانخ يعتبر غير هيمي، أي أنه لا يمتص بنفس فعالية الحديد من المصادر الحيوانية، يجب غليها لإزالة حمض الأوكساليك، مما يسهل امتصاص المعادن.
- إذا تم تناول السبانخ مطبوخة، يمكن أن تتمتع بتناول كمية أكبر، حيث يقل حجمها بشكل ملحوظ عند الطهي.
لا تنسى الاطلاع على: