تتنوع أنواع الطيور المهاجرة وأسمائها بشكل كبير، حيث تختلف قدرتها على التحليق لمسافات متفاوتة قد تصل إلى 280 نوعًا مختلفًا. يسعى الكثير من الباحثين والمهتمين في هذا المجال لتوثيق هذه الأنواع، وسنقوم بعرضها في هذا المقال.
ظاهرة هجرة الطيور
- تقوم الطيور للهجرة بين المواقع المختلفة في أوقات محددة من السنة، عادةً خلال فصل الشتاء أو الخريف، بحثًا عن مناخ أكثر دفئًا أو عن موائل ملائمة لتكاثرها.
- تقطع تلك الطيور مسافات بعيدة وغالبًا ما تكون شاقة، حيث تعتبر الهجرة بمثابة دورة ترحال رئيسية للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، التي تعود في النهاية إلى موطنها الأصلي.
يمكنك الاطلاع على:
أنواع الطيور المهاجرة وأسمائها
1- الطيور المهاجرة لمسافات طويلة
- تسافر هذه الطيور إلى المناطق الاستوائية عبر رحلات طويلة، ويعتبر طائر السنونو مثالًا جيدًا على هذه الفئة، حيث يعد من الطيور الشمالية.
- تحدد المسارات التي تسلكها هذه الطيور والأراضي التي تقصدها وراثيًا، وتكون مرتبطة بالنظم الاجتماعية المختلفة للأنواع المهاجرة.
- لا تهاجر الطيور لمسافات طويلة بشكل خطي، بل تتبع مسارات متعرجة نتيجة وجود عوائق جغرافية، مثل الجبال، والتي قد تعيق الطيران في خط مستقيم.
- في كثير من الأحيان، تغادر الطيور مسارها بحثًا عن الغذاء، وغالباً ما تتخذ مسارات دائرية خلال رحلتها.
- تتضمن هذه المجموعة من الطيور، الطيور الساحلية، الطيور البحرية، والطيور الجارحة.
1- الطيور الساحلية
- تعرف هذه الطيور بالطيور الخواضة، ويرجع ذلك إلى أن العديد منها، مثل طائر الدريجة الغربية، تترك مناطق تكاثره في القطب الشمالي للانتقال إلى مناطق أكثر دفئًا في نصف الكرة الشمالي.
- أحد الأسباب الرئيسية للهجرة هو البحث عن الدفء والغذاء، حيث تتوقف هذه الطيور في بعض الأحيان خلال رحلتها للعثور على الطعام.
- ومن بين الطيور الساحلية نجد طائر البقويقة السلطانية ذو الذيل المخطط، الذي هاجر مسافة 11,000 كيلومتر، محققًا بذلك أطول مسافة هجرة دون توقف من ألاسكا إلى نيوزيلندا.
- تعمل الطيور الساحلية على تخزين نحو 55% من وزن جسمها على شكل دهون، مما يساعدها على البقاء نشطة خلال رحلتها.
2- الطيور البحرية
تهاجر هذه الطيور لمسافات طويلة متجهة من شمال الكرة الأرضية نحو القطب الجنوبي، وتصل في بعض الأحيان إلى 22,000 كيلومتر. من امثلتها طيور الأوك والخرشنة.
3- الطيور الجارحة
- تعمل هذه الطيور نهاريًا ولا تهاجر فوق المسطحات المائية الواسعة، بل تطير فوق المضائق مثل مضيق جبل طارق ومضيق البوسفور.
- تشمل الطيور الجارحة النسور والصقور، وتعتبر طائر حوام النحل الأوروبي الأصغر بين هذه الأنواع لكنه قادر على الطيران لمسافات طويلة دون توقف بحثًا عن غذائه.
2- الطيور المهاجرة لمسافات قصيرة
- لا تعتمد هذه الطيور على طول النهار أو تغيرات فصول السنة الأربعة في هجرتها، بل تركز على الظروف المحلية للطقس.
- من الأمثلة على هذه الطيور، طائر الدنكلة وولكبير الجبلي، اللذان يسافران لمسافات قصيرة هربًا من برودة الطقس.
- بعض الطيور المهاجرة لمسافات قصيرة قد لا تطير لأكثر من خمسة كيلومترات خلال رحلاتها.
- تنقسم الطيور المهاجرة لمسافات قصيرة إلى قسمين:
- القسم الأول: هي طيور لها أقارب تشاركها في الفصيلة، لكنها تهاجر لمسافات طويلة.
- القسم الثاني: تشمل طيورًا لا تمتلك أقارب من فصيلة الطيور المهاجرة لمسافات طويلة، وتتفاعل وتتأقلم مع الظروف الجوية المختلفة.
1- الطيور المهاجرة الليلية
- تُعرف هذه الطيور بالعابرين لأنها تهاجر في مجموعات ليلية على شكل أسراب، مما يساعدها في تجنب الاصطدامات أثناء الطيران.
- تهبط الطيور المهاجرة الليلية كل صباح، وهي قادرة على تعديل ساعات نومها للتكيف مع نمط هجرتها.
- فيما يلي أمثلة لبعض الأنواع المختلفة من الطيور المهاجرة التي تصل إلى 280 نوعًا، مع ذكر بعض أسمائها.
لا تفوت قراءة مقالتنا حول:
أسماء الطيور المهاجرة
1- طائر الحباري
- يرجع أصل طائر الحباري إلى المحيط الأطلسي غربًا، ويتواجد بشكلٍ أساسي في شمال إفريقيا وأوروبا وشبه الجزيرة العربية.
- يعد طائر الحباري من الأنواع المعرضة للاختفاء، نتيجة كثرة الصيد، حيث يوجد حاليًا 32 نوعًا، أشهرها الحباري العربية والتي تمثل غذاءً رئيسيا للصقور.
- يهاجر أحيانا إلى باكستان وغرب الهند وحينًا آخر إلى جنوب إيران وأحيانًا إلى شرق مصر والسودان.
2- طائر الهدهد
- يتواجد طائر الهدهد في العديد من المناطق ذات المناخ المعتدل، مثل جنوب أوروبا ومناطق في إفريقيا ومصر.
- يعتبر موطنه الأصلي فلسطين، ويتميز بألوانه الجميلة وشكله الجذاب.
- لقد ورد ذكر الهدهد في القرآن الكريم في قصة سيدنا سليمان مع بلقيس ملكة سبأ، مما يضفي عليه مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
3- طائر الكركي
- تتخذ طيور الكركي مسارات مستقيمة أثناء هجرتها، حيث تشكل أحيانًا حرف “7” أو “8” في السماء.
- تهاجر في فصل الخريف بحثًا عن مناطق أفضل للغذاء.
- مع بداية فصل الربيع، تعود هذه الطيور إلى موطنها الأصلي حيث توفر لها الظروف المناسبة للتغذية.
4- السمان
- يهاجر طائر السمان عن طريق المناطق المعتدلة، حيث يصل إلى مصر، على الرغم من أن موطنه الأصلي هو أوروبا.
- يُصنف تحت عائلة الدجاجيات، كما يتميز بلحمه اللذيذ الذي يشبه لحم الدجاج.
- يدّعى أن السمان هو طائر السلوى المذكور في سورة طه، الذي أرسله الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل.
5- الكروان
- تنتمي فصيلة طائر الكروان إلى ثمانية أنواع، بما في ذلك الكروان الأسترالي والكروان الأوروبي، وهناك نوع نادر يعرف بالطائر الأسكيمو.
- يمتاز صوت الكروان بجماله، ويتميز بأرجله الطويلة ومنقاره المدبب وريشه البني المزركش.
- يتغذى بشكل أساسي على الديدان، ويفتش عن غذائه في الطين والأراضي الزراعية.
- شهدت أعداد طائر الكروان انخفاضًا ملحوظًا نتيجة قلة الأراضي الزراعية.
- يتواجد الكروان في قارات أوروبا وجزر المملكة المتحدة وآسيا والمناطق الإفريقية والأمريكيتين.
- هناك أيضًا العديد من أسماء الطيور المهاجرة الأخرى، مثل البط البري، والوز الكندي، وطائر أبو الفصاد، وغيرها من الطيور.
يمكنك معرفة المزيد من المعلومات عبر: