إن الشعور بالوحدة يعد من أكثر المشاعر صعوبة والتي قد يواجهها الإنسان، حيث إنه قد يعيق مشاعر الفرد ويؤدي به إلى مرحلة من الاكتئاب الشديد.
سبع استراتيجيات للتغلب على الشعور بالوحدة
إن أسوأ ما في هذه الحالة هو أنك قد تكون محاطًا بأشخاص من حولك، لكنك تشعر بالانفصال عنهم.
لكن لحسن الحظ، هناك عدة طرق يمكنك اتباعها للتغلب على هذا الشعور، لذا عليك أن تظل متفائلاً وألا تفقد الأمل.
تذكر أنه يوجد من يهتم بك، ويمكنك تجاوز هذا الشعور إذا كنت ترغب في ذلك.
الفرق بين الشعور بالوحدة والكون وحيدًا
يجدر بالذكر أن شعور الوحدة لا يتحدد بظروفك الحالية أو بنشاطاتك الاجتماعية.
قد تكون محاطًا بالناس ومع ذلك تشعر بالوحدة، بينما يمكنك الجلوس بمفردك دون أن تشعر بأي قلق أو وحدة.
إن شعورك بالوحدة يمثل انفصالًا داخليًا، بينما يمكن أن تكون وحدتك فعليًا.
فعندما تجد نفسك وحيدًا، قد تكون محاطًا بالأصدقاء ولكن ما زالت تعاني من وحدتك.
فهم شعور الوحدة بعمق أكبر
تأمل في الأمور التي تحبها وفي الأسباب التي تثير عدم ارتياحك. قد تجد أنك تشعر بالوحدة وسط الحشود ولكنك تشعر بتواصل أفضل في مجموعات صغيرة.
الحل هو التعرف على المواقف التي تزعجك، ومعالجة الظروف التي تجعلك تشعر بالوحدة.
هل تفضل لقاء أصدقائك في تجمعات صغيرة؟
كيف تشعر عند تواجدك في المقاهي أو الأندية أو المناسبات الاجتماعية؟
هل تشعر بعدم الارتياح في التجمعات الكبيرة حتى مع الأشخاص الذين تعرفهم جيدًا؟
التأمل في ماضيك
قد تكون هنالك تجارب سلبية في ماضيك أسهمت في شعورك بالوحدة الحالية.
من المهم أن تبدأ بالنظر إلى نفسك لتحديد ما إذا كانت هذه التجارب سليمة أم لا.
إذا تأكدت من أنها مصدر شعورك بالوحدة، فإنك ستستطيع التعرف على أسباب تلك المشاعر والتعامل معها بشكل أفضل.
ربما تعرضت للإهمال أو لسوء المعاملة في طفولتك من قِبل أشخاص كان يتعين عليهم رعايتك.
وقد تكون قد واجهت مضايقات من زملائك في الدراسة، أو تعاني من مشاعر سلبية بسبب إصابة جسدية أو نفسية، أو حتى بسبب العرق أو الجنس.
كيف تتخلص من شعور الوحدة؟
اطلب المساعدة من المختصين
ابحث عن مختص يمكنك التحدث معه حول مشاعرك، سواء كان طبيبًا أو معالجًا نفسيًا أو أخصائيًّا اجتماعيًا.
سيساعدك المختص على استكشاف ماضيك وتحديد أسباب شعورك بالوحدة وعدم الارتياح.
وربما لا ترى أهمية الذهاب إلى مختص، لكن إذا كان شعورك بالوحدة يؤثر على علاقاتك الاجتماعية أو يعيق تقدمك في حياتك، فمن المهم البحث عن مساعدة احترافية.
يمكن أن تمنحك هذه العملية أدوات ومهارات قيمة للمساعدة في تحسن حالتك.
كن مخلصًا لنفسك
- لا تدع رغبتك في الاندماج مع الآخرين تغيّرك عن حقيقتك.
- ركز على نفسك وداخلك أكثر من التأثر بالمؤثرات الخارجية، واعتز بنفسك.
- ذكر نفسك أن رأيك مهم.
- استمر في دعم شخصيتك.
- لا تدع رغبتك في الاندماج والخوف من الرفض يمنعانك من أن تكون شخصًا مختلفًا وأن تكون على طبيعتك.
للتغلب على شعور الوحدة
تقرب من الأهل والأصدقاء
اختر أحد الأصدقاء المقربين أو أقرباء تثق بهم، وشاركهم مشكلتك.
ستجد أن الأشخاص الذين يهتمون بك سيبذلون جهدًا لمساعدتك ودعمك للتواصل مع الآخرين والخروج من هذه الحالة السلبية.
سوف تحصل على دعم قوي، وهو أحد العناصر الأساسية لتعزيز شعورك بالتواصل مع الآخرين.
قد يقدم لك نصائح قيمة أو وجهات نظر قد تختلف عن مشاعرك.
سيعمل هذا الصديق أو القريب على مساعدتك لتشعر بالحب والدعم.
ابحث عن أشخاص ذوي اهتمامات مشابهة
يمكن أن يكون أحد الأسباب التي تجعلك تشعر بالوحدة هو وجودك في مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون الحياة الاجتماعية بشكل مختلف، أو قد لا يشاركونك نفس ثقافتك.
لذا، إن إحدى الطرق الفعالة للتغلب على شعورك بالوحدة هي العثور على شخص يشبهك يمكنه التواصل معك بسهولة.
إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:
- تحدث مع العديد من الأشخاص حتى تعثر على شخص يشبهك.
- اسأل كل من تقابله عن نشأته، أو مكان إقامته الحالي، أو دراسته، أو عمله.
خطوات لتحقيق التغلب على الشعور بالوحدة
استمع للآخرين
أحيانًا قد ينشأ شعورك بالوحدة من الإرهاق أو الضغط، مما يمنعك من التفاعل مع الآخرين.
لذا، حاول أن تكون أكثر استماعًا للآخرين، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في مشاركة قصصهم معك.
انظر إلى هذه الفرصة كوسيلة للاستمتاع والاستفادة من الاستماع لهم.
تحسين فن الحوار
مارس الحوار مع أشخاص مختلفين وتعود على الاندماج معهم، مما يجعل وجودك في تجمعات كبيرة أكثر ارتياحًا.
تحدث معهم حول مواضيع مشتركة مثل مكان نشأتكم، المدرسة، أو الأصدقاء المشتركين.
ناقش أحداث اليوم مثل الطقس أو الرياضة أو أي موضوعات طبيعية تهمكم.
احرص على عدم استغلال الحديث لجذب الانتباه إلى اهتماماتك الشخصية على حساب اهتمامات الآخرين.