تصلب الشرايين الطرفية، المعروف علمياً باسم “تصلب الشرايين” أو Atherosclerosis، هو حالة مرضية تتميز بتراكم ترسبات دهنية وسميكة داخل جدران الشرايين.
تشمل الشرايين الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى سائر أجزاء الجسم.
تصلب الشرايين
- تتكون هذه الترسبات غالبًا من الدهون والكولسترول والكالسيوم، بالإضافة إلى مواد أخرى تتواجد في الدم. ومع مرور الوقت، قد تتقشر هذه اللويحات، مما يؤدي إلى تضيق الشرايين.
- هذا التضيق يمكن أن يحد من تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى انسداد كامل للشريان.
أعراض تصلب الشرايين الطرفية وطرق علاجها بالأعشاب
- قد يؤدي تصلب الشرايين إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، أو حتى الوفاة.
- يشير “مرض الأوعية الدموية الطرفية” (PVD) إلى الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة) الواقعة خارج القلب والدماغ.
- بينما يوجد العديد من الأسباب المرتبطة بالأمراض التي تصيب الأوعية الدموية الطرفية، يستخدم الأطباء عادة مصطلح “مرض الأوعية الدموية الطرفية” للإشارة إلى مرض الشرايين المحيطية، وتوجد أعراض معروفة لهذا المرض.
العرج المتقطع
- هذا المصطلح يشير إلى الشعور بالألم أو التشنج في الساق أو الذراع الذي يظهر أثناء ممارسة النشاط البدني ويختفي بالراحة. يختلف الموقع وشدة الألم باختلاف مكان ودرجة انسداد الشريان.
- غالبًا ما يصيب العرج المتقطع عضلة الساق، مما يسبب ألمًا أثناء المشي.
ألم في الساقين أثناء الراحة
- يمكن أن ينجم هذا الألم عن انسداد شديد للشرايين، مما يقلل تدفق الدم إلى الساقين حتى في حالة الاستراحة، وهذا يشير إلى مرحلة أكثر خطورة من المرض.
- عادةً ما يكون الألم شديدًا ويحدث في القدمين ليلاً أثناء الاستلقاء، مما يزيد من حدة الانزعاج.
أعراض أخرى مرتبطة بالمرض
- خدران في الساقين أو القدمين.
- ضعف قوة وحجم عضلة الساق.
- شعور بالبرودة في الأطراف السفلية.
- تغيرات في لون القدمين، حيث تفقد لونها الطبيعي عند رفعها، ثم تتحول إلى لون أحمر داكن عند خفضها.
- تساقط الشعر فوق القدم وسماكة أظافر القدم.
- ضعف شفاء الجروح في الساقين أو القدمين.
- ظهور تقرحات مؤلمة أو غرغرينا في مناطق فقدان إمدادات الدم، وعادة ما تكون في أصابع القدم.
أسباب تصلب الشرايين الطرفية
- مرض تصلب الشرايين يحدث نتيجة تراكم طبقات من الرواسب الدهنية في جدران الشرايين.
- يؤدي تطور هذه الرواسب إلى تضييق الشرايين وانسداد تدريجي لتدفق الدم.
- يميل هذا المرض إلى التأثير على الأوعية الدموية الكبيرة والمتوسطة.
- تصلب الشرايين الطرفية يؤثر على حوالي 10 ملايين بالغ، ويفسر أن حوالي 5% من الأشخاص فوق الخمسين يعانون من هذه الحالة.
- يكون مرض الشرايين الطرفية أكثر شيوعًا بين الرجال، وغالبًا ما يظهر عند كبار السن (فوق سن الخمسين).
عوامل الخطر المرتبطة بمرض تصلب الشرايين الطرفية
- ارتفاع مستويات الكولسترول الضار “LDL” والدهون الثلاثية.
- انخفاض مستويات الكولسترول الجيد.
- التدخين.
- داء السكري (النوع الأول والثاني).
- ارتفاع ضغط الدم أو تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم.
- تاريخ عائلي لمرض تصلب الشرايين.
- الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
- السمنة أو زيادة الوزن.
- نقص النشاط البدني.
متى يجب زيارة الطبيب بشأن تصلب الشرايين؟
- إذا كنت تعاني من ألم في الساق أو خدر أو أعراض ملحقة، فلا تتجاهلها كجزء من كبر السن.
- يجب عليك الاتصال بطبيبك وتحديد موعد، حتى في غياب الأعراض، لابد من الفحص إذا كنت:
– عمر 70 عامًا أو أكثر، أو أكبر من 50 ولديك تاريخ من مرض السكري، أو التدخين – أقل من 50 عامًا.
– ولديك تاريخ مرضي للسكري أو عوامل خطر أخرى مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.
أعراض تصلب الشرايين الطرفية
- في البداية قد لا تظهر أعراض واضحة للتصلب، لكن مع تقدم الحالة قد يحدث تمزق في اللويحات الدهنية ما يؤدي إلى انسداد كامل للشريان.
- هذا يشكل عائقًا أمام تدفق الدم إلى مناطق معينة، مما ينتج عنه أعراض وخيمة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، والنخر.
العوامل الأساسية لخطر الإصابة
- داء السكري، التدخين المفرط (أكثر من 17 سيجارة يوميًا).
- ارتفاع مستويات الكولسترول وثلاثي الجليسريدات في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم والعمر المتقدم.
- السمنة.
- التاريخ العائلي.
- نقص النشاط البدني، وارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم.
- مقاومة الأنسولين.
- نقص فيتامين B12 في الجسم.
- الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمامية ومتلازمات الأجسام المضادة.
طرق علاج تصلب شرايين الأطراف
من المهم التصدي لعوامل خطر المرض في أقرب وقت ممكن، لضمان عدم تفاقم الحالة.
تشمل العلاجات التي تعيق تقدم تصلب الشرايين ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- التحكم في ضغط الدم ومستويات السكر.
- خفض مستويات الدهون في الدم، وبالأخص الكولسترول.
- تناول الفيتامينات للمرضى الذين لديهم مستويات عالية من الحمض الأميني “هوموسيستين”.
- حمض الفوليك، فيتامين B6، وفيتامين B12.
تشير الأبحاث العلمية إلى أنه يمكن إيقاف تطور تصلب الشرايين من خلال اتباع نمط حياة صحي، يشمل تناول أغذية خالية من الدهون الحيوانية.
كما ينبغي تناول الفواكه والخضروات، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا على الأقل.
كما يُنصح بشدة بالإقلاع نهائيًا عن التدخين، والحفاظ على مستويات ضغط دم وكولسترول وسكر دموية متوازنة.
علاج تصلب الشرايين الطرفية بالأعشاب
توجد العديد من الأعشاب الفعالة في معالجة تصلب الشرايين الطرفية، ومنها:
الثوم
- يُعد الثوم من الأعشاب المفيدة للعديد من الأمراض، خاصة تلك المتعلقة بالقلب وتصلب الشرايين. وقد أظهرت بعض الدراسات فوائده في الحد من تطور المرض.
الخرشوف
- أثبتت الدراسات أن الخرشوف يساعد على زيادة مستويات الكولسترول الجيد “HDL” ويخفض الكولسترول الضار “LDL”، مما يساهم في تقليل تراكم الدهون في الشرايين.
النياسين (فيتامين B3)
- يعمل النياسين على تعزيز نسبة الكولسترول الجيد وخفض الكولسترول الضار، ويُوجد في العديد من المصادر الغذائية مثل الصويا والبازلاء.
الزعرور البري
- يستخدم الزعرور البري كمكمل غذائي، إذ أثبت قدرته في تقليل مستويات الكولسترول في الدم.