تعد متلازمة الإرهاق المزمن أحد الحالات الصحية التي يصعب تشخيصها، حيث يشعر الفرد بالإعياء المفرط معظم الوقت. قد يشعر الناس بالإرهاق من حين لآخر، ولكن متلازمة الإرهاق المزمن تتجاوز شعور التعب العادي.
متلازمة الإرهاق المزمن
- تُعرف متلازمة الإرهاق المزمن (الإنجليزية: Chronic Fatigue Syndrome) أيضًا باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME/CFS).
- تتسم الحالة بتقلبات تتراوح بين نوبات من التعب الشديد وفترات من الشعور بالتحسن، إلا أن هذه الفترات لا تعني العودة الكاملة إلى الوضع الطبيعي.
- لا يوجد علاج نهائي معروف، ولكن هناك العديد من العلاجات التي قد تساعد في إدراة الأعراض.
- الإرهاق المزمن هو أكثر من مجرد شعور بالتعب الدائم؛ إذ يترافق مع أعراض متعددة قد تعيق الأنشطة اليومية.
- يمكن أن تجعل الأنشطة البسيطة، مثل المشي إلى صندوق البريد أو كتابة رسالة، الوضع أسوأ.
- قد تستمر الأعراض والتعب 6 أشهر أو أكثر، أو حتى لسنوات، ولا تخفف فترة النوم أو الراحة من حدة الأعراض.
- يستطيع الأطباء المساعدة في تخفيف الأعراض، ولكن يتطلب الأمر تشخيصًا دقيقًا أولًا.
حقائق حول متلازمة الإرهاق المزمن
- يمكن أن تصيب هذه الحالة أي شخص، بما في ذلك الأطفال والمراهقين.
- تعد الأكثر شيوعًا بين النساء في فترة الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
- تظهر متلازمة الإرهاق المزمن بنسبة أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال.
- معظم الحالات تكون في مستويات خفيفة أو معتدلة.
- يعاني حوالي 25% من الأفراد المصابين بهذه الحالة من أعراض شديدة.
إذا كنت تتعامل مع حالة خفيفة من متلازمة الإرهاق المزمن، فقد تتمكن من إدارة أعراضك بنفسك.
أما الأعراض المتوسطة فقد تجعل من الصعب عليك أداء المهام اليومية، مما يتطلب استراحة خلال فترة النهار.
على صعيد آخر، فإن الأعراض الشديدة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياتك وقدرتك على القيام بالأنشطة اليومية، بشكل يعادل تأثير أمراض مثل الذئبة أو أمراض القلب أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
أعراض متلازمة الإرهاق المزمن
تشير إلى وجود ثلاث أعراض رئيسية يُجب أن يعاني منها الشخص للحصول على تشخيص نهائي، وهي:
- تدني القدرة على القيام بالأنشطة اليومية لأكثر من ستة أشهر بسبب التعب.
- زيادة حدة الأعراض (مثل صعوبات التركيز، مشاكل النوم، التهاب الحلق، الصداع، الشعور بالدوار، والإجهاد المبالغ فيه) عقب ممارسة الأنشطة البدنية أو الذهنية المعتادة.
- مواجهة صعوبة في النوم أو عدم القدرة على الاستمرار في النوم.
للحصول على تشخيص دقيق لمتلازمة الإرهاق المزمن، يجب أن يعاني المصاب أيضًا من حالة واحدة على الأقل من الأعراض التالية:
- صعوبات في التفكير والذاكرة.
- تزايد حدة الأعراض أثناء الوقوف أو الجلوس في وضعية مستقيمة.
- الشعور بالدوار أو الضعف.
- تشوشات في الرؤية أو رؤية بقع مؤقتة.
المعرضون لخطر الإصابة بالإرهاق المزمن
- يمكن أن تصيب متلازمة الإرهاق المزمن أي شخص، لكنها أكثر انتشارًا لدى الأفراد بين سن الأربعين والستين.
- تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بالرجال.
تشخيص الإرهاق المزمن
- قد يكون من الصعب تشخيص الإرهاق المزمن، إذ لا يوجد اختبار محدد لهذا الأمر، ويمكن أن تتشابه الأعراض مع حالات أخرى.
- على مقدم الرعاية الصحية استبعاد الأمراض الأخرى قبل الإقرار بتشخيص متلازمة الإرهاق المزمن.
سيقوم الطبيب بإجراء فحص طبي شامل يتضمن:
- طرح أسئلة حول التاريخ المرضي لك ولعائلتك.
- السؤال عن حالتك الصحية الحالية والأعراض التي تشعر بها.
- سيسأل الطبيب عن مدى تكرار الأعراض، شدتها، ومدى تأثيرها على حياتك اليومية.
- إجراء فحص شامل للحالة البدنية والعقلية.
- إجراء فحوصات مثل تحليل الدم والبول أو غيرها من الاختبارات.
علاجات الإرهاق المزمن
- لا يوجد علاج معتمد لعلاج حالات الإرهاق المزمن، لكن يمكن إدارة الأعراض بطرق مختلفة.
- يجب التعاون مع العائلة ومقدم الرعاية الصحية لوضع خطة علاجية مناسبة.
- من المهم التعرف على الأعراض الأكثر إزعاجًا وتركيز الجهود على التعامل معها أولًا.
- على سبيل المثال، إذا كانت مشاكل النوم هي الأكثر تأثيرًا، قد تحتاج لتبني عادات نوم صحية.
- إذا لم تُجدِ نفعًا، فقد تحتاج إلى الأدوية أو زيارة مختص في النوم.
- يمكن أن تكون الاستراتيجيات التي تتضمن التعلم عن كيفية إدارة الأنشطة مفيدة، مع الحرص على أن لا تؤدي إلى شعور “الضغط والانهيار”.
- حيث يحدث ذلك عندما تشعر بتحسن وتقوم بالكثير، مما يؤدي إلى تفاقم حالتك لاحقًا.
- نظرًا لما يرافق خطوات تطوير خطة العلاج من تحديات، من المهم طلب الدعم من الأهل والأصدقاء.
- تجنب تجربة أي علاجات جديدة دون استشارة طبيبك، حيث إن بعض العلاجات المعروضة قد تكون غير مثبَتة وقد تكون تشكل خطرًا.
كما ينصح بمتابعة:
كيفية التعايش مع متلازمة الإرهاق المزمن
- يمكن أن تؤثر متلازمة الإرهاق المزمن على حياتك بطرق عديدة، ولكن يمكنك تبني استراتيجيات تعينك على إدارة الأعراض.
- قد تمر بفترات صعبة تليها خطوات تحسن، وفهم هذه الدورة سيساعدك في تنظيم طاقتك بطريقة فعالة.
الأنشطة اليومية
- في حالات الانتكاس، قد تواجه صعوبة في تنفيذ مهام روتينية مثل الاستحمام، لذا خطط لإتاحة مزيد من الوقت لهذه الأنشطة.
- عندما تشعر بتحسن، تجنب الإجهاد المفرط، حيث أن الضغط على نفسك قد يؤدي لتحسن مؤقت يليه تدهور.
- تكرار هذه الدورة قد يزيد من فرص الانتكاس، لذا عليك تعلم كيفية توزيع الجهد بين الأنشطة والراحة.
ممارسة الرياضة
- من الضروري الحفاظ على الحركة من خلال ممارسة المشي بانتظام؛ تأكد من عدم الإرهاق الزائد.
- تمارين الإطالة وتقوية العضلات باستخدام وزن الجسم تكون مفيدة أيضًا، يمكنك تنظيم أنشطتك بحيث تشمل دقيقة من الجهد متبوعة بثلاث دقائق من الراحة.
جرب هذه الأنواع من التمارين
- الجلوس والقيام.
- تمرين الضغط على الحائط.
- التقاط الأشياء وإمساكها.
إذا كنت تعاني من صعوبة في الحركة، يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي تقديم خطة تمرين مخصصة لك.
ساعد ذاكرتك
- يعاني بعض المصابين بالإرهاق المزمن من مشكلات في الذاكرة، لذا استخدم مخططًا يوميًا (سواء كان ورقيًا أو عبر تطبيق هاتف ذكي) لترتيب جدولك وتحديد المهام.
- يمكنك أيضًا ضبط تذكيرات على هاتفك الذكي للبقاء على اطلاع بالمواعيد والأنشطة.
- احتفظ بقائمة مهام واستخدم الملاحظات اللاصقة لتذكير نفسك.
- يمكن أن تساعد الألغاز وألعاب الكلمات والبرامج الترفيهية المتاحة على الهواتف الذكية في تحسين الذاكرة وتنشيط عقلك.