تعتبر المثانة من الأجزاء الحيوية في الجهاز البولي، حيث تقوم بتجميع البول والسوائل التي تفرزها الكلى، مما يستدعي تفريغها بشكل دوري.
تعد العناية بالصحة العامة للمثانة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن يؤدي إهمالها إلى التهاب أو مشكلات صحية أخرى قد تؤثر على وظائف الجسم وأعضائه. ورغم الأهمية الكبيرة لوظائف المثانة، إلا أنها قد تعاني من اضطرابات تؤدي إلى ظهور حالة تعرف بالمثانة العصبية.
المثانة العصبية
- توجد أسباب متعددة تؤدي إلى تطور حالة المثانة العصبية، وسنتناول هذه الأسباب بتفصيل أكبر.
- من الضروري أن نفهم أن المثانة العصبية تعاني من ضعف في قدرتها على التخلص من البول.
- هذا الضعف في العضلات يجعلها غير قادرة على الانقباض بشكل فعّال.
- تؤدي هذه الحالة إلى شعور المصاب بعدم القدرة على التبول أو ضعف الدفع أثناء التبول.
- كما قد يواجه المصاب صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل، مما يجعل البول محبوسًا داخلها.
الوظيفة الطبيعية للمثانة
- القيام بإنتاج البول من قبل الكليتين، ومن ثم تخزينه في المثانة حتى يتم التبول بسهولة عبر الأنابيب المسماة مجرى البول.
- في النساء، يوجد مجرى البول فوق المنطقة المهبلية، بينما في الرجال يكون في طرف القضيب.
- عندما تمتلئ المثانة، ترسل إشارات إلى المخ تُشير إلى ضرورة التبول.
- تسهم هذه الإشارات في استرخاء العضلات الخاصة بالمثانة ومجرى البول، مما يساعد في عملية الإخراج.
أسباب حدوث المثانة العصبية
- تنجم الانقباضات اللا إرادية في المثانة عن فرط نشاطها، مما يؤدي إلى الحاجة الملحة للتبول عند انخفاض حجم البول.
تشمل الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى نشاط مفرط في المثانة ما يلي:
- التهابات الأعصاب الطرفية.
- مرض باركنسون.
- السكتة الدماغية.
- مرض الزهايمر.
- وجود أورام في المخ.
- مرض السكري الذي يؤدي إلى ضعف العضلات في المثانة.
- مشاكل في البروستاتا مع التهابات الأعصاب المحيطة بالمثانة، مما يؤدي إلى انسداد عنق المثانة.
- صعوبات في المشي تجعل من الصعب الوصول إلى الحمام.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية والكافيين مثل الشاي والقهوة.
- بعض الأدوية التي تعزز إنتاج البول مما يتطلب شرب المزيد من السوائل للتخلص من آثارها.
- عيوب في العمود الفقري، خاصة في الفقرات القطنية.
تشخيص المثانة العصبية
- يبدأ الطبيب بتحديد التاريخ العائلي للمريض وفهم الأعراض التي يعاني منها.
- إجراء أشعة للتعرف بدقة على حالة المثانة وأسباب الضعف لديها.
- إجراء اختبار ديناميكية البول لقياس قدرة المثانة على تحمل البول.
عندما تمتلئ المثانة بالبول
- قد يؤدي امتلاء المثانة وعدم القدرة على إفراغها إلى مشاكل عديدة.
- يمكن أن يتسبب هذا في تضرر الكليتين وفشل وظائفهما نتيجة للتهابات في المسالك البولية.
- إضافةً إلى ذلك، قد يواجه المرضى الذين يعانون من المثانة العصبية مشكلات صحية إضافية، بما في ذلك عدم القدرة على التبول بسبب انسداد مجرى البول مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
طرق علاج المثانة العصبية
- يتضمن العلاج التحكم في الأعراض وفهم الأسباب وراء ظهور المشكلة.
- قد يتم معالجة الحالة بالاعتماد على الأسباب، مثل التحكم في معدل السكر في الدم أو علاج مشاكل البروستاتا.
- يمكن وصف أدوية لتحسين صحة المثانة والتغلب على احتباس البول.
- إذا لم تنجح الأدوية، يتم استخدام القسطرة للتخلص من البول بشكل فعال.
- في بعض الحالات، يمكن تركيب القسطرة فوق العانة لحماية الكليتين.
- من الممكن أيضًا معالجة الالتهابات المتكررة والمزمنة في مجرى البول.
طرق الوقاية من المثانة العصبية
- الحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين أو تقليل استهلاكه.
- علاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
- ممارسة تمارين رياضية بانتظام.
- تقليل استهلاك الكحول والكافيين.
- ممارسة تمارين تقوية الحوض لتحسين مرونة العضلات، عبر انقباض العضلات لمدة ثانيتين ثم ارتخائها لمدة ثلاث ثوانٍ، مع تكرار هذه الممارسة يوميًا.