تعتبر أعراض حصى المرارة من أبرز القضايا الصحية التي يعاني منها الكثير في الوقت الحاضر، لذا فإن التعرف على هذه الأعراض يعد أمرًا حيويًا للمساعدة في معالجة الحصوات قبل أن تتفاقم الحالة الصحية.
سنستعرض في هذا المقال الأعراض والأسباب المرتبطة بحصى المرارة، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية، والمضاعفات المحتملة الناتجة عن الإصابة بهذه الحالة.
أعراض حصى المرارة
تظهر العديد من الأعراض على المريض الذي يعاني من حصى المرارة، ومن أبرز هذه الأعراض:
ألم في البطن
يعتبر الألم في الجانب الأيمن أو منتصف البطن من أبرز الأعراض المرتبطة بحصى المرارة. في بعض الحالات، قد ينتشر هذا الألم إلى منطقة الصدر أو الظهر. ويُلاحظ أن هذا الألم قد يكون حادًا جدًا، أو في بعض الأحيان متوسط الشدة. بالإضافة إلى ذلك، لا يختفي الألم الناتج عن حصوة المرارة بالإجراءات المسكنة، ويستمر عادةً من ساعة إلى خمس ساعات، أو قد يختفي في دقائق قليلة.
حمى وقشعريرة
يمكن أن تشير إصابة المريض بالحمى والقشعريرة إلى وجود التهاب في المرارة أو تفاقم حالة حصى المرارة. إذا لم يحصل المريض على الرعاية الصحية اللازمة، قد يواجه خطرًا كبيرًا يصل للوفاة أو تعقيدات أخرى.
زيادة أو خسارة مفاجئة في الوزن
تعتبر الزيادة أو الخسارة المفاجئة في الوزن من الأعراض غير المباشرة التي قد تدل على وجود حصوات في المرارة. وفي حال غياب الرعاية الطبية المناسبة، يمكن أن تزداد الحالة سوءًا. ومن المهم أن يتجنب المرضى فقدان الوزن بشكل سريع، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوين حصوات في المرارة، ولذلك يُنصح بالتقليل التدريجي والطبيعي في الوزن.
الإسهال المزمن
قد يكون الإسهال المزمن، الذي يعرف بزيادة عدد حرقة الأمعاء عن 4 مرات يوميًا، من الأعراض المحتملة لحصوة المرارة. تستمر هذه الحالة لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
التهاب البنكرياس
إذا تم تشخيص المريض بالتهاب البنكرياس، يتوجب عليه إجراء فحص للمرارة؛ لأن الحالة قد تشير إلى وجود حصى دون أن يدرك المريض ذلك. يحدث هذا لأن أنزيمات البنكرياس تفرز في منطقة العصارة الصفراوية، مما قد يؤثر على وظيفة كل من البنكرياس والمرارة.
الغثيان والتقيؤ
يعتبر الغثيان والتقيؤ من الأعراض الشائعة لدى مرضى حصى المرارة. قد تتسبب هذه الحالة أيضًا في بعض المشاكل الهضمية مثل الارتجاع الحمضي والانتفاخ، ومع الحالات المزمنة، قد تظهر غازات في البطن.
أعراض أخرى لحصى المرارة
توجد مجموعة من الأعراض الأخرى المرتبطة بحصى المرارة، تشمل:
- الإصابة باليرقان.
- تغير لون البول إلى داكن.
- ظهور البراز بلون شاحب.
- ألم في منطقة الظهر بين الكتفين.
- ألم في الكتف الأيمن.
- زيادة معدل التعرق.
- فقدان الشهية.
- حكة في الجلد.
- زيادة في ضربات القلب.
- الشعور بالارتباك والقلق.
أسباب حصى المرارة
يعتقد الأطباء أن أسباب تكوين حصوات المرارة ترجع إلى:
زيادة نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية
تحتوي العصارة الصفراوية عادةً على المكونات الكيميائية اللازمة لإذابة الكوليسترول المفرز من الكبد. لكن عندما يتجاوز الكوليسترول المفرز قدرة العصارة الصفراوية على الإذابة، قد يتحول الكوليسترول الزائد إلى بلورات، مما يؤدي إلى تكوين حصوات.
زيادة نسبة البيليروبين في العصارة الصفراوية
البيليروبين هو مادة تُنتج عندما تتكسر خلايا الدم الحمراء. بعض الحالات مثل تليف الكبد والتهاب القنوات الصفراوية وبعض اضطرابات الدم قد تؤدي إلى زيادة إنتاج البيليروبين، مما يسهم في تكوين حصوات المرارة.
عدم إفراغ المرارة بشكل صحيح
نقص إفراغ المرارة لمحتوياتها يمكن أن يُصعب العصارة الصفراوية، مما يزيد من احتمالية تكوين حصوات المرارة.
المضاعفات
تشمل مضاعفات حصوات المرارة:
التهاب المرارة
قد تؤدي الحصوة المستقرة في عنق المرارة إلى التهاب المرارة، وهو ما يسبب ألمًا شديدًا وحمى.
انسداد القناة الصفراوية المشتركة
يمكن أن تتسبب حصوات المرارة في انسداد القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى شعور المريض بألم حاد واحتمالية الإصابة بعدوى.
انسداد قناة البنكرياس
قد تؤدي الحصوات المرارية أيضًا إلى انسدادات في قناة البنكرياس، مما يسبب التهاب البنكرياس. هذا يؤدى إلى شعور المريض بألم شديد يحتاج غالبًا إلى العلاج في المستشفى.
سرطان المرارة
يصبح المرضى الذين تعرضوا سابقًا للاصابة بحصوات المرارة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة، على الرغم من أن هذا يعتبر نادر الحدوث.
طرق الوقاية من حصوات المرارة
يمكن تقليل خطر الإصابة بحصوة المرارة من خلال:
- تجنب تفويت الوجبات، حيث أن عدم تناول الطعام قد يزيد من احتمالية تكوين حصوات.
- فقدان الوزن ببطء، حيث أن الفقدان السريع لكتلة الجسم قد يزيد من خطر الإصابة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات.
- الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة، حيث أن زيادة الوزن قد تكون عامل خطر للإصابة بحصى المرارة.
علاج حصى المرارة
عند الإصابة بحصى المرارة، يُمارس المريض الألم الشديد، ويتم توجيه النصيحة له بتناول مسكنات الألم. ويترتب على الطبيب مراقبة تأثير الأدوية، ففي بعض الحالات قد لا تحدث نوبات أخرى، بينما في حالات أخرى وفي حال تفاقم الألم، قد يتطلب الأمر إجراء عملية لاستئصال المرارة.
تشير ظهور النوبات المتكررة إلى احتمال حدوث نوبات في المستقبل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.