تُعتبر البروستاتا من الأعضاء الحيوية في جسم الرجل، حيث تشتمل على عدد من الوظائف الحيوية، لكن المشاكل المرتبطة بها شائعة جدًا بين الرجال.
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 12% من الرجال يعانون من أمراض البروستاتا. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أعراضها.
ما هو التهاب البروستاتا؟
- في البداية، يجب أن نتعرف على البروستاتا، التي تُعرف بأنها غدة تقع تحت المثانة وتعتبر جزءًا من الجهاز التناسلي الذكري.
- تُماثل هذه الغدة في حجمها حبة الجوز، ووظيفتها هي إفراز مجموعة من السوائل، بما في ذلك السائل المنوي، الذي يُعتبر عنصرًا رئيسيًا في استمرارية النوع البشري.
- يمكن أن تتعرض البروستاتا لالتهابات نتيجة عدوى أو أسباب أخرى متعددة، وتُعد التهابات البروستاتا من أكثر الحالات شيوعًا بين الرجال.
- قد تتطور التهابات البروستاتا إلى مرحلة مزمنة، حيث يُعتبر الرجال الذين تطوّوا في العمر عن الأربعة العقود أكثر عرضة للإصابة بمشاكل البروستاتا.
أعراض التهاب البروستاتا
- تبدو أعراض التهاب البروستاتا متفاوتة وتعتمد على السبب الكامن وراء الالتهاب.
- قد تظهر الأعراض فجأة أو تدريجيًا، وفي كثير من الحالات، يمكن استجابة هذه الأعراض للعلاج المناسب بسرعة.
وفيما يلي بعض الأعراض التي قد تصاحب التهاب البروستاتا:
- الشعور بالألم أثناء التبول، وغالبًا ما يكون متكررًا.
- وجود دم في البول.
- الشعور بألم في منطقتي الفخذ والبطن، بالإضافة إلى آلام في أسفل الظهر.
- ألم في المستقيم.
- ظهور حمى وقشعريرة.
- ألم عام بالجسم والشعور بعدم الراحة.
- حدوث آلام أثناء القذف.
- ضعف جنسي.
يعود السبب الرئيسي لالتهاب البروستاتا غالبًا إلى بكتيريا تدخل الغدة من المسالك البولية أو عن طريق الانتشار اللمفاوي.
بينما يمكن أن تسبب بعض الكائنات الحية المنتقلة جنسيًا مثل النيسرية البنية والمتدثرة الحثرية، كما يمكن أن تتسبب بعض الفيروسات النادرة في الإصابة بالتهاب البروستاتا.
وحتى اليوم، يُعتبر تحديد السبب الرئيسي لالتهابات البروستاتا أمرًا صعبًا.
أنواع التهاب البروستاتا
يمكن تصنيف التهابات البروستاتا إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي:
التهاب البروستاتا المزمن
- التهاب البروستاتا المزمن هو حالة صعبة التحديد، حيث قد تكون حالة التهابية أو غير التهابية.
- تُعتبر هذه الحالة من الأصعب في الفهم مقارنة بأنواع أخرى، وقد تكون ناتجة عن وجود خلايا التهاب في السائل المنوي أو البول أو سوائل البروستاتا.
التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد
- يتمثل التهاب البروستاتا الجرثومي في عدوى بكتيرية تظهر بشكل مفاجئ، وغالبًا ما تشبه أعراضه أعراض الإنفلونزا.
- هذا النوع هو الأقل شيوعًا بين الأنواع الأربعة، وعادةً ما يُعالج بسهولة باستخدام الأدوية.
التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن
- يتواجد هذا النوع نتيجة عدوى بكتيرية متكررة في غدة البروستاتا، وتكون أعراضه عادةً خفيفة في بعض الأحيان أو قد لا يشعر المريض بأي أعراض.
- يمكن أن يكون علاج هذا النوع صعبًا للغاية بسبب تكرار العدوى.
التهاب البروستاتا بدون أعراض ظاهرة
- يتم اكتشاف هذا النوع بالصدفة أثناء تشخيص أمراض الجهاز البولي أو التناسلي.
- لا يُعاني المريض في هذا النوع من الالتهاب من أي شكاوى، وغالبًا ما تُعين خلايا الدفاع ضد العدوى في السائل المنوي.
تشخيص التهاب البروستاتا
- عند النظر في تشخيص التهاب البروستاتا، هناك عدة تحاليل يمكن أن تساعد في معرفة نوع الالتهاب.
- تتمثل الطريقة المعتادة في تحليل عينة من البول أو من قبل الطبيب المختص في فحص غدة البروستاتا.
- يسعى الطبيب أيضًا لإجراء اختبار لسائل البروستاتا.
هناك بعض الفحوصات الإضافية التي تشمل:
- تحليل دم كامل.
- فحص زراعة الدم.
- فحص مسحة من إفراز الإحليل.
- فحص تحليل مستوى المستضد البروستاتي النوعي.
- اختبار يُسمى (PSA) للكشف عن سرطان البروستاتا.
- اختبار تصوير بالموجات الفوق صوتية.
- التصوير المقطعي.
- تنظير المثانة وخزعة البروستاتا.
كما تتضمن بعض الفحوصات الأخرى سرعة قذف البول وامتلاء المثانة، وما إذا كان التهاب البروستاتا يؤثر على قدرة الشخص على التبول بشكل طبيعي.
تختلف هذه الفحوصات بناءً على شكوى المريض ومن تقييم الطبيب لمعرفة مدى الإصابة والحدة.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا؟
يُعتبر التهاب البروستاتا مرضًا يؤثر على الرجال في جميع الأعمار، لكنه يكون أكثر شدة بعد سن الأربعين.
يمكن تلخيص بعض عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا على النحو التالي:
- وجود تاريخ مرضي للأسرة السابقة.
- إصابة سابقة بالتهاب المسالك البولية.
- استخدام القسطرة البولية في حالة وجود مشاكل في المسالك البولية.
- تضخم غدة البروستاتا.
- ممارسة الجنس الشرجي، حيث يُعتبر وسيلة سهلة لانتقال العدوى.
- وجود خلل في وظائف أي من أعضاء الجهاز البولي.
- تعرض منطقة الحوض لإصابة نتيجة حادث أو صدمة.
تُعتبر هذه العوامل من الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب البروستاتا، لكنها قد لا تكون السبب النهائي خلف تلك الإصابة.
كيفية علاج التهاب البروستاتا
- يتطلب علاج التهاب البروستاتا تحديدًا دقيقًا للسبب وراء الإصابة.
- تُلزم معالجة التهاب البروستاتا بالتعرف على السبب الحقيقي وتحديد العلاج الأنسب.
- أساس العلاج يعتمد على توجيه الطبيب للمريض لتخفيف الألم بسبب شدة التهاب البروستاتا.
ومن العلاجات الشائعة التي يُوصي بها الأطباء للتعامل مع التهاب البروستاتا في المنزل:
- المضادات الحيوية التي يُحددها الطبيب لعلاج التهاب البروستاتا.
- الأدوية المضادة للالتهابات التي تساعد على السيطرة على الالتهاب والحد من الألم.
- محصرات ألفا: تُستخدم لاسترخاء العضلات حول المثانة والبروستاتا، مما يسهل تفريغ المثانة.
- في حالات الالتهاب الشديدة، قد يحتاج المريض للعلاج داخل المستشفى أو لإجراء عملية جراحية.
سرطان البروستاتا
- يُعتبر سرطان البروستاتا من الأمراض الخطيرة التي قد تُصيب هذه الغدة، حيث يتشكل خلايا غير طبيعية تُسمى بالخلايا السرطانية.
- يمكن أن تتكاثر هذه الخلايا بشكل سريع وغالبًا ما تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجهاز البولي.
- يتميّز سرطان البروستاتا بأنه مرض بطيء النمو، حيث يمكن للمريض أن يعيش فترة طويلة دون ظهور أي أعراض واضحة.
- في المراحل الأولى، لا تظهر أي أعراض مرتبطة بالمرض.
ومع ذلك، تظهر بعض الأعراض في المراحل المتقدمة، مثل:
- الرغبة المتكررة في التبول.
- صعوبة في التبول أو عدم القدرة على القيام بذلك، وعادةً ما يكون تدفق البول بطيئًا.
- ألم عند التبول مع وجود شعور بالحرقان.
- وجود دم في البول أو السائل المنوي.
- آلام في أعلى الفخذين وأسفل الظهر.
يمكن أن يكون سرطان البروستاتا متعلّقًا بالعمر، حيث تزداد الاحتمالات بعد تجاوز الرجال لسن منتصف العمر.
كما قد تسهم العوامل الوراثية في زيادة احتمالية الإصابة، سواء كانت في التاريخ المرضي للعائلة أو من خلال التغيرات الجينية في الجسم.