تُعتبر جزر أرخبيل كارولين مجموعة من الجزر الصغيرة التي تقع في الجزء الشمالي من خط الاستواء. يُطلق على هذا الأرخبيل اسمين مختلفين؛ فهو مقسم إلى قسمين: الجزء الشرقي الذي يتميز بالجبال البركانية، والجزء الغربي الذي يتكون من الجزر والأراضي الزراعية الناتجة عن قشرة الأرض المدفوعة بالمياه، مما يجعلها بيئة خصبة للحياة.
أين تقع جزر أرخبيل كارولين؟
تقع جزر أرخبيل كارولين في الجزء الغربي من المحيط الهادئ، وبالتحديد في بحر الفلبين. تمثل هذه الجزر مساحة كبيرة تصل إلى ما يقارب:
- تصل مساحة الأرخبيل إلى حوالي 3552 كيلومتر مربع، مما يربط بين بحر الفلبين والجزء الشمالي الشرقي من غينيا الجديدة.
- يبدأ أرخبيل كارولين من جزيرة هتوبي، المعروفة أيضًا باسم بالاو، ويصل إلى جزيرة كوسراي، والتي تُعرف أيضاً بولايات ميكرونيسيا المتحدة.
- يعيش حوالي 127 ألف نسمة تقريبًا في هذه الجزر، وتشتمل على نحو 963 جزيرة من الأرخبيل، التي تُعد إحداها جزر صحراوية.
- تتضمن مجموعة الجزر حوالي 600 جزيرة بركانية، ومن بين الجزر الأكثر شهرة هي وياب وبالاو.
- أكبر الجزر في أرخبيل كارولين تشمل بهنباي، وتشوك، وكوسراي، وتتميز بتربة خصبة غنية بالمعادن الضرورية مثل الفوسفات والحديد والبوكسيت.
معلومات عن جزر أرخبيل كارولين
يحتوي المحيط الهادئ على نحو ثلاثين ألف جزيرة، من بينها أرخبيل كارولين الذي يضم أكثر من 950 جزيرة. إليك بعض المعلومات حولها:
- تُعرف جزر أرخبيل كارولين أيضًا باسم “ألفية” وتوجد في منتصف المحيط الهادئ، وقد تم اكتشافها من قبل بعض السكان الأوروبيين في عام 1606 ميلادي.
- كانت أرخبيل كارولين موضع نزاع بين الدول الأوروبية وإنجلترا، وانتهى النزاع لتصبح تحت إدارة جمهورية كيريباس التي تقع في المحيط الهادئ الاستوائي.
- تتمتع جزر أرخبيل كارولين بموقع جغرافي متميز، حيث تقع جزر لاين في الجنوب، وتبعد حوالي 1500 كيلومتر عن هاواي.
- تمت تسمية جزر الأرخبيل نسبة إلى بحار قديم يدعى ويليام روبرت، الذي كان لديه ابنة تُدعى ليسلي ستيفن، والتي عُرفت باسم كرولينا، وكانت تلك ليست التسمية الوحيدة، إذ أُطلقت عليها أسماء أخرى مثل جزيرة كلارك وجزيرة ثورنتون وجزيرة الاستقلال.
- أعيدت تسمية أرخبيل كارولين مؤخرًا بـ”جزيرة الألفية” بواسطة حكومة كيريباتي في عام 1994 ميلادي.
- يساهم موقع أرخبيل كارولين في تعزيز النشاط التجاري، حيث يُستخدم كمعبر لنقل السلع الصينية إلى الجزر الأخرى منذ القرن السابع الميلادي، مما جعل إسبانيا تعبر عن طموحها في السيطرة عليها في القرن التاسع عشر.
- استعمرت اليابان تلك الجزر في عام 1919 خلال الحرب العالمية الثانية.
مناخ أرخبيل كارولين
لا يمكن مناقشة موقع أرخبيل كارولين دون الإشارة إلى المناخ السائد في تلك الجزر، والذي يتميز بما يلي:
- المناخ في أرخبيل كارولين استوائي وحار، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 25 و 32 درجة مئوية.
- تكون الأجواء غالبًا حارة ورطبة، ويشهد البحر فيها ظاهرة المد والجزر، مع حدوث رياح قوية من حين إلى آخر بسبب قربها من البحار العاتية.
- تتلقى الجزر كمية متساوية من الأمطار طوال العام، حيث يصل معدل الأمطار إلى نحو 26.6 سم سنويًا، وغالبًا ما تشهد بعض الأعاصير التي يقدر عددها بحوالي عشرين إعصارًا.
ميزات جزر أرخبيل كارولين
تتميز جزر أرخبيل كارولين بعدد من الخصائص الفريدة التي تميزها عن غيرها من جزر المحيط الهادئ، منها:
- تنتج الجزر كميات كبيرة من قصب السكر وجوز الهند والتابيوكا، وهي تعتبر من أبرز صادراتها إلى دول العالم.
- تتسم الجزر بتنوع ثقافي ملحوظ حيث تمزج بين الثقافة الفلبينية والميلانيزية والبولينيزية.
- تتميز المياه المحيطة بتلك الجزر بالصفاء والنقاء، فضلاً عن وجود العديد من الشعاب المرجانية وغنى الحياة البحرية.
- تعد جزر أرخبيل كارولين موطنًا للعديد من الطيور المائية وقطعان الكائنات الفريدة، بعضها مهدد بالانقراض، مثل عظايات البحر الخضراء.
- تعتبر ميزتها الأهم هي كونها بعيدة عن كتلة اليابسة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاسترخاء والهدوء، مع توفر الكثير من الرواسب الرملية والحجر الجيري.
- تجذب الأرخبيل السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بالطبيعة الخلابة وقضاء أوقات رائعة.