أين تقع محافظة تثليث؟ في هذا المقال سنتناول الحديث عن محافظة تثليث، المعروفة بهدوئها وأهميتها على الطريق الذي يربط بين منطقة عسير ومنطقة الرياض. سنستعرض معًا معلومات جديدة قد تكون مجهولة بالنسبة للكثيرين.
تعريف بمحافظة تثليث
تُعد محافظة تثليث واحدة من أكبر المحافظات في منطقة عسير من حيث المساحة، حيث تشغل ثلث إجمالي مساحة المنطقة. تحدها من الشمال وادي الدواسر، ومن الجنوب خميس مشيط، ومن الغرب بيشة، ومن الشرق نجران.
أسباب تسمية محافظة تثليث بهذا الاسم
تمت تسميتها محافظة تثليث عدة أسباب، منها:
1- المؤرخ الدكتور عمر بن غرامة العامري
ذكر أن الاسم يُعزى إلى كون المنطقة مثلث الشكل بسبب تقاطع ثلاثة طرق هي: نجران، نجد، والحجاز، كما أشار إلى وجود ثلاثة أودية: بيشة، تثليث، والدواسر، وكلا التفسيرين يعد صحيحًا.
2- المؤرخ البكري
أفاد بأن الاسم يُنطَق بفتح أول حرف وإسكان الثاني وكسر اللام ثم ياء، وأشار إلى أن المنطقة تُعتبر أرضًا غنية بالأشجار.
3- المؤرخ الهمداني
- قال الهمداني إن تثليث عبارة عن وادٍ في نجد، ويبعد عن جرش بمسافة يومين شرقًا وثلاث مراحل من نجران.
- وأشار إلى أن تثليث تُعتبر موطنًا لقبيلة زبيد، ولا يزال العديد من الأماكن المسماة في شعر عمرو بن معدي كرب الزبيدي تشير إلى تثليث بشكل عام.
موقع محافظة تثليث
- تقع محافظة تثليث في الجهة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، وهي تتبع الإداري لمنطقة عسير التي تُعتبر مركزًا إداريًا وتجاريًا وثقافيًا لمنطقة قحطان. تحتوي على حوالي 141 قرية وثمانية مراكز إدارية.
- تبتعد عن مدينتي أبها وخميس مشيط بمسافة 200 كيلومتر شمال شرق، وتبعد عن محافظة وادي الدواسر بمقدار 170 كيلومترًا، ومن بيشة حوالي 90 كيلومترًا.
- يعيش في المحافظة مجموعة من قبائل قحطان، بالإضافة إلى قبائل أخرى، كما تُعتبر مركزًا لقبائل قحطان في الجنوب.
عدد سكان محافظة تثليث
- يبلغ عدد السكان في محافظة تثليث حوالي 61291 نسمة، يتركز معظمهم في مركز المدينة والقرى المجاورة التي يصل عددها إلى 141 قرية. كما يُوزَّع الباقي على القرى والهجر التابعة لها.
- يمارس سكان المحافظة العديد من المهن المختلفة مثل الرعي والزراعة والتجارة، بالإضافة إلى وجود العديد من الوظائف العسكرية والمدنية.
- تُعرف محافظة تثليث بتنوع أنشطتها التجارية، حيث تحتوي على العديد من الأسواق المهمة، بما في ذلك سوق الإثنين والثلاثاء في محافظة تثليث، وسوق الخميس في الصبيخة، وسوق الأربعاء في الأمواه، وسوق الجمعة في الحمضة، وسوق الأحد في عين قحطان. جميع هذه الأسواق تقع في قرى ومراكز تابعة للمحافظة.
البيئة والتضاريس في محافظة تثليث
1- حوض تثليث
- يُعتبر حوض تثليث التجمع الرئيسي لسيول روافد تثليث الكبرى، والتي ينتمي إليها الأودية الكبرى مثل: الثفن، الرسين، وجاش، حيث تشكل هذه الأودية ثلاثة زوايا.
- يمتد حوض تثليث من مركز الحمضة جنوبًا إلى مصب وادي الثفن شمالًا، ويصل طوله إلى حوالي 90 كيلومترًا.
2- الواحات
تمتاز محافظة تثليث بتواجد العديد من الواحات، مثل واحة الدواسر التي تُعتبر امتدادًا طبيعيًا لوادي تثليث.
3- الشعاب
تتكون من مجموعة من الهضاب المناسبة للزراعة والواحات، وتحيط بها مجموعة متنوعة من التضاريس مثل الوهاد والنجاد والحزوم والكثبان الرملية.
4- الهضاب والجبال والسهول
تحتوي محافظة تثليث على مجموعة من الهضاب والجبال والسهول التي تُعتبر الموطن الرئيسي للعديد من أنواع الأشجار، وتعتبر من أفضل المراعي للمواشي خاصة في فصل الأمطار، حيث تتزين المنطقة بالغطاء الأخضر.
المناخ في محافظة تثليث
- تميز محافظة تثليث بمناخها الفريد، حيث تجمع بين خصائص المناخ الصحراوي والجبلي المعتدل.
- يسود المناخ المعتدل واللطيف في المرتفعات الجنوبية والغربية معظم فصول السنة، بينما المناطق الشرقية والشمالية تشهد مناخًا صحراويًا حارًا في الصيف، على الرغم من أنه أقل حرارة مقارنةً بالمنطقة الوسطى.
- نظرًا لتوسع رقعة المحافظة، يظهر التنوع في المناخ من الجنوب إلى الشمال، حيث يتدرج الاعتدال في المناخ.
المراكز التابعة لمحافظة تثليث
تشمل المراكز التابعة لمحافظة تثليث ما يلي:
الرفيعة، القدرة، عين قحطان، حبية، مريغان، أربق النعام، الحمضة، العمائر، الأمواه، الزرق، جاش، جرير، كحلان، مخش، الصبيخة، الفرع، عمائر آل حميدان، النهدين.
الآثار والمنتزهات في محافظة تثليث
- تُعتبر محافظة تثليث موطن حضارة واستقرار تاريخي، حيث تشير الدلائل إلى ذلك كما أشار فهد القحطاني، أحد الشخصيات البارزة في المنطقة.
- تتضمن الآثار بقايا جدران حجرية، وأطلال قلاع وحصون طينية، وسدود مصنوعة من الحجر والطين والرمال، مقابر جماعية، وآبار من العصور الجاهلية وجداول مياه، بالإضافة إلى آثار التعدين التي تضمنت استخراج معادن متنوعة مثل الذهب والحديد والنحاس والفضة.
- يمكن أيضًا العثور على النقوش والرسوم التي تنتشر في جبال تثليث، خصوصًا في جبال الشرق، وهي تُظهر دقة وإتقان، مما يدل على عراقة تلك الحضارة.