يعتبر مضيق ملقا من الممرات المائية العالمية البارزة، حيث يربط بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي. في هذا المقال، سنستعرض موقعه وأهميته الاقتصادية والاجتماعية.
مضيق ملقا
- يمثل المضيق ظاهرة مائية تربط بين البحار والمحيطات من خلال ممر مائي، ويمكن أن يتشكل بصورة طبيعية أو عبر أعمال الحفر البشرية.
- يعود اسم المضيق إلى سلطنة ملقا، التي حكمت هذه المنطقة لمدة تقارب 111 سنة.
- تبلغ مساحة المضيق من حوالي 65,000 كيلومتر مربع، حيث يصل طوله إلى 800 كيلومتر، وعرضه في الجنوب يصل إلى 65 كيلومتر مما يجعله واحدًا من الأطول في العالم.
- تجدر الإشارة إلى أن عرض المضيق يزداد كلما اتجهنا نحو الشمال، ليصل إلى 250 كيلومتر، مما يمنحه شكل القمع.
- تتميز المنطقة المناخية المحيطة بالمضيق بأنها معتدلة طوال العام، مما يسهل الحركة الملاحية ويقلل من حدوث العواصف و الرياح القوية.
أين يقع مضيق ملقا
- يتميز مضيق ملقا بموقعه في جنوب شرق آسيا، بين جزيرة سومطرة في إندونيسيا وشبه جزيرة ملايو التي تقع في جنوب ماليزيا.
- كما يتصل المضيق من الناحية الجنوبية الشرقية بمضيق سنغافورة.
- يربط المضيق بين بحر الصين في المحيط الهادئ وبحر أمدان في المحيط الهندي، ويعتبر أقصر ممر مائي بينهما.
- يعتبر هذا المضيق أيضًا ممرًا حيويًا للشحن الدولي، حيث يربط بين العديد من الدول الكبيرة في آسيا مثل الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لمضيق ملقا
- يمثل مضيق ملقا ممرًا حيويًا للشحن العالمي من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية.
- ويعد هذا المضيق ممرًا رئيسيًا للسفن التي تتحرك بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي، والعكس صحيح.
- كما يرتبط هذا الممر بوجود أكبر ثلاث دول من حيث الكثافة السكانية وهي الهند والصين وإندونيسيا.
- تكتسب أهميته الاقتصادية الكبيرة من كونه يستقبل سنويًا حوالي 50,000 سفينة تحمل بضائع تمثل ربع التجارة البحرية العالمية، بما في ذلك النفط والقهوة الإندونيسية والسلع المصنعة في الصين.
- تزداد أهميته الاقتصادية في ظل النمو المستمر للاقتصاد الصيني وزيادة حركة الملاحة به.
- في عام 2003، عبر المضيق شحنات نفط تجاوزت 11,000,000 برميل، ما يعادل 1,700,000 متر مكعب.
- كما أن للمضيق أبعادًا اجتماعية مهمة، حيث ساهم في تعزيز أهمية بعض الدول الساحلية مثل آتشيه وميلاكا وجوهور وسريفيجايا.
- كما يرتبط بمشاريع تنموية تُعرف باسم مثلث النمو بين سنغافورة وبعض الولايات في ماليزيا وإندونيسيا.
- أيضًا، يوفر المضيق فرصة للقوات الصينية لحماية مواقعها الداخلية من أي تهديدات عسكرية.
كما يمكنكم التعرف على:
مخاطر الشحن في مضيق ملقا
- تجدر الإشارة إلى أن الأهمية التي اكتسبها المضيق كانت سببًا في تعرضه لتهديدات الإرهاب والقرصنة.
- ففي عام 1994، تعرض المضيق لعدد من الهجمات بلغ 25، بينما ارتفع العدد إلى 200 هجوم في عام 2000.
- ازداد هذا العدد مجددًا في عام 2004.
- علاوة على ذلك، يشكل الضباب السنوي الناتج عن حرائق الغابات في سومطرة خطرًا كبيرًا على السفن، حيث يمكن أن يعيق الرؤية لمستويات تتراوح بين 200 متر.
- هذا وقد تسهم هذه الظروف في استغلالها من قبل القراصنة.
- يوجد أيضًا بعض المناطق الضيقة والأماكن الضحلة وغير المنتظمة بالمضيق، بالإضافة إلى الفتحات الطينية التي تعرقل حركة الملاحة.
- بعض المناطق، مثل تلك التي لا يتجاوز عمقها 25 مترًا، قد تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث يمكن لقراصنة الاستفادة من ذلك في هجماتهم، مما قد يؤثر على حركة الملاحة عبر المضيق.