حمض الفوليك، والذي يُعرف علمياً باسم (Folic Acid)، هو واحد من أنواع فيتامين ب. يُعد مرض فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك أحد الأمراض المعروفة والشائعة.
تنبع أهمية هذا الحمض من دوره في الدم، حيث يُساهم في إنتاج كريات الدم الحمراء، أو ما يُعرف بـ( Red Blood Cells).
كما يلعب حمض الفوليك دورًا حيويًا أيضًا في إصلاح أو إنتاج المادة الوراثية في الدم. وبالتالي، سنتناول معًا أسباب مرض فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك في مقالنا المبادر.
ما هي حاجة الجسم لحمض الفوليك؟
- يؤدي نقص حمض الفوليك في الجسم إلى انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء، مما يُعرف بفقر الدم (Anemia).
- هذا النقص يُسبب اضطرابًا في قدرة الدم على توصيل الأكسجين إلى الأنسجة والخلايا المختلفة في الجسم.
- كما يؤدي نقصه إلى عدم توازن الجسم في أداء وظائفه الحيوية بشكل طبيعي، نظرًا لأن كريات الدم الحمراء هي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى باقي أعضاء الجسم.
أسباب فقر الدم
- لقد كانت حالات فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك شائعة في الماضي، لكنها انخفضت بشكل كبير مؤخرًا، حتى أنها قد اختفت في بعض العالم.
- كان السبب الرئيسي لفقر الدم مرتبطًا بعدم كفاية وجود حمض الفوليك في الوجبات الغذائية الخاصة بالمريض.
إليك أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك:
عدم تناول كميات كافية من حمض الفوليك:
من الضروري معرفة الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، مثل اللحوم، الفواكه الطازجة، الخضروات الورقية الخضراء، الحبوب الكاملة، والفاصوليا.
الإفراط في تناول الكحول:
- الإفراط في شرب الكحول لفترات طويلة يلحق ضررًا كبيرًا بالمعدة.
- بالإضافة إلى ذلك، قد يعيق قدرة الأمعاء على امتصاص حمض الفوليك من الأطعمة.
اضطرابات الجهاز الهضمي:
- تكون هذه الاضطرابات أكثر شيوعًا في الجزء الأخير من القناة الهضمية.
- يمكن أن تتجلى هذه الحالة خاصًة في عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على أداء وظائفها بكفاءة، كما هو الحال في الداء البطني (حساسية القمح).
- تظهر هذه الاضطرابات أيضًا في حالات الإصابة ببعض أنواع السرطان.
تناول بعض الأدوية:
- بعض الأدوية التي يتم تناولها قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في امتصاص حمض الفوليك في الجسم.
- من بين الأمثلة التخدويرية لذلك دواء الميثوتريكسيت (Methotrexate)، دواء الفينيتوين (Phenytoin) ودواء السلفاسالازين (Sulfasalazine).
فترة الحمل:
- خلال الحمل، يحتاج الجنين إلى كميات أكبر من حمض الفوليك مقارنةً بالأم، مما يؤدي إلى نقص هذا الحمض في جسم الأم.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن جسم المرأة الحامل يمتص حمض الفوليك بشكل أبطأ أثناء هذه المرحلة.
العوامل الوراثية:
- يمكن أن يُولد الطفل مصابًا بفقر الدم نتيجة عوامل وراثية مكتسبة، مثل وجود مشكلة في امتصاص حمض الفوليك في أحد أفراد العائلة.
- في هذه الحالة، يجب التدخل الطبي فورًا لتجنب تعرض حديثي الولادة لمشكلات صحية أو مضاعفات خطيرة.
- إذا لم يتم علاج الحالة، يمكن أن تؤدي إلى وفاة الجنين فور ولادته أو بعد فترة قصيرة.
أعراض فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك
- من الضروري على الأشخاص الذين يعانون من نقص حمض الفوليك في الدم مراجعة الطبيب.
- يمكن للطبيب تقديم التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لحالة المريض.
- تتشابه معظم الأعراض الناتجة عن نقص حمض الفوليك مع العديد من الاضطرابات الأخرى للجسم أو للدم.
العلامات العامة لفقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك
- تشعر المريضة بالتعب والإرهاق.
- قد تحدث فقدان للشهية.
- في بعض الحالات، يُمكن أن تُظهر صعوبة في التنفس.
- عادةً ما يشعر المريض بانخفاض مستويات الطاقة.
- قد يصاحبه صداع وألم في الرأس.
- يتسارع أيضًا معدل ضربات القلب.
- عادةً ما تبدو البشرة شاحبة وتتحول إلى اللون الأصفر.
- يمكن ملاحظة فقدان الوزن الملحوظ.
- قد يُعاني المريض أيضًا من طنين في الأذن.
أعراض فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك
- تشمل الأعراض الشائعة التنميل في اليدين والقدمين.
- قد يتعرض المريض للإسهال.
- هناك اضطرابات في حاسة التذوق.
- يمكن أن يشعر أيضًا بالخدر والانزعاج.
- قد يشكو المريض من ضعف العضلات وصعوبة الحركة أو المشي.
- تصل بعض الحالات إلى الاكتئاب.
مضاعفات فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك
- لا توجد مضاعفات شائعة ناجمة عن نقص حمض الفوليك، حيث يمكن علاج هذه الحالة بسهولة.
- من الممكن إدارة فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك، إذا تم العلاج في وقت مبكر.
- لا ينبغي ترك المريض دون علاج لفترات طويلة، حيث قد يتعرض لمشكلات صحية أخرى لاحقًا.
- مثل: الإصابة ببعض أنواع السرطان، أمراض القلب، أو مشكلات الخصوبة.
- ومع ذلك، يعود مستوى الخصوبة إلى طبيعته بعد التعويض بالعلاج.
مضاعفات أخرى ناتجة عن فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك
- قد ينخفض عدد كريات الدم الأخرى مثل كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
- يمكن أن يُسبب فقر الدم لدى النساء الحوامل انفصال المشيمة مبكرًا، أو تقليل تدفق الدم إلى الجنين.
- قد يُؤدي ذلك إلى آلام شديدة، أو نزيف حاد، أو حتى ولادة الجنين مُشوهًا.
- يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى حدوث ولادة مبكرة، أو ولادة جنين بوزن أقل من الطبيعي، أو حتى الإصابة بالسنسنة المشقوقة.
- كما يعتبر الخطر بالنسبة للجنين الذي قد يواجه شلل في ساقيه نتيجة لذلك.