لا شك أن هناك تنوعاً كبيراً في أنواع العلاجات المتعلقة بأمراض السرطان، وذلك بفضل التطورات التكنولوجية والطبية المستمرة في الآونة الأخيرة.
ومع ظهور العديد من التقنيات الحديثة في المجال الطبي، تطورت أساليب العلاج المختلفة، مما ساهم في زيادة معدلات الشفاء من السرطان.
تجدر الإشارة إلى أن كل نوع من أنواع السرطان يحتاج إلى علاج خاص، وفي هذا المقال سنستعرض بتفصيل أسماء العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في موقعنا المتميز دائماً.
العلاج الكيميائي
- يعتبر العلاج الكيميائي من أكثر العلاجات شهرة في معالجة مرض السرطان.
- يتضمن هذا العلاج استخدام أدوية فارماكولوجية بهدف مكافحة الأورام السرطانية.
- كما يُعد من أكثر العلاجات فاعلية في هذا المجال.
- من المثير للاهتمام أن هذا العلاج اكتُشف بالصدفة خلال الحرب العالمية الثانية.
- حيث تم استخدام غاز النيتروجين السام أثناء الحرب.
- في ذلك الوقت، لاحظ بعض العلماء أن استخدام هذا الغاز أدى إلى انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء.
- وهذا الأمر دعاهم لدراسة خصائص الغاز وتأثيره على الخلايا والأورام السرطانية.
- تم تطبيق الغاز بطريقة مخفّفة على مريض مصاب بأورام الغدد الليمفاوية.
- نتيجة لذلك، تقلص حجم هذه الأورام الليمفاوية.
- منذ ذلك الحين، تم استخدام هذه الطريقة في معالجة الأورام السرطانية.
دور العلاج الكيميائي في معالجة الأورام السرطانية
- من الخصائص الأساسية للعلاج الكيميائي أنه يحد بشكل كبير من نمو الأورام السرطانية ويمنع انتشارها.
- على الرغم من فاعليته، إلا أنه قد يؤثر سلباً على الخلايا السليمة المحيطة بالخلايا السرطانية.
- وعادةً ما تكون هذه الخلايا سليمة ولكن تنقسم بسرعة أكبر، مثل خلايا الدم وحويصلات الشعر.
- وكل نوع من العلاج الكيميائي له أسلوبه الفريد في تقليل نمو الخلايا السرطانية.
- كل دواء يؤثر بشكل مختلف على الخلايا السرطانية، كما أن تأثير كل دواء على نوع ورم معين قد يختلف عن تأثيره على ورم آخر.
- لذا، قد يكون له آثار جانبية تتباين من دواء لآخر.
- لا تستجيب جميع الأورام للعلاج الكيميائي، حيث قد تستجيب بعض الأورام بسرعة كبيرة، في حين قد تظل أورام أخرى غير مستجيبة، ويعتمد ذلك على عدة عوامل مثل نوع الورم ودرجته.
العلاج الإشعاعي
- يُعتبر العلاج الإشعاعي أحد العلاجات الأساسية المستخدمة في معالجة مرض السرطان.
- يمكن استخدامه كعلاج رئيسي، أو كمكمل لعلاج آخر مثل الجراحة.
- العلاج الإشعاعي هو أحد أبرز الأساليب المتاحة لعلاج الأورام، حيث يتم توجيه كمية من الأشعة إلى الورم أو الكتل السرطانية.
- هذا الأسلوب يساعد بشكل كبير في تقليل حجم الأورام، مما يساهم في ارتفاع معدلات الشفاء.
- الدليل على أن العلاج الإشعاعي يحظى بأهمية كبيرة هو أن نصف عدد المرضى الذين يتلقون علاجاً للسرطان يعتمدون على العلاج الإشعاعي.
- وهذا يشير إلى أهميته في الوقت الحاضر.
أنواع العلاج الإشعاعي
بالتأكيد، هناك نوعان رئيسيان من العلاج الإشعاعي، ولكل منهما استخداماته الخاصة.
سنقدم فيما يلي تفاصيل حول هذين النوعين:
العلاج الإشعاعي الموضعي
يتمثل هذا النوع من العلاج بالإشعاع عن طريق زراعة بذور إشعاعية داخل الورم بهدف تدمير الخلايا السرطانية.
يُعتبر هذا النوع أقل شيوعاً ولكنه فعّال في بعض الحالات الخاصة.
العلاج الإشعاعي الخارجي
- هذا هو النوع الأكثر شيوعاً من العلاج الإشعاعي ويعتمد على تصميم خاص لكل مريض.
- يتم فيه توجيه حزمة إشعاعية باستخدام قالب مخصص لكل مريض.
- ويُستخدم هذا النوع بكثرة لعلاج جميع أنواع السرطان، حيث يتم تسليط حزمة من الأشعة بهدف تدمير الخلايا السرطانية.
استخدامات العلاج الإشعاعي
- كما ذكرنا سابقاً، يُستخدم العلاج الإشعاعي كأحد العلاجات المهمة لمرض السرطان.
- لقد أثبت فعاليته في تقليص حجم الأورام السرطانية بشكل ملحوظ.
- على الرغم من ذلك، قد تؤثر بعض الآثار الجانبية على الخلايا السليمة، إلا أن مدى تأثير الإشعاع على هذه الخلايا أقل بكثير مقارنة بالخلايا السرطانية.
- تتمتع الخلايا السليمة أيضاً بقدرة على التعافي.
من بين الاستخدامات المهمة للعلاج الإشعاعي:
- يمكن استخدامه لتخفيف بعض الأعراض المتعلقة بمرض السرطان، خاصة في المراحل المتقدمة.
- يُعتبر ذلك واحداً من الاستخدامات الأساسية للعلاج الإشعاعي.
- يمكن الاستفادة من العلاج الإشعاعي كعلاج إضافي لتكملة علاج آخر، بهدف القضاء الكامل على الورم.
- كما يُستخدم في تقليص حجم الأورام السرطانية قبل إجراء العمليات الجراحية.
- هذا يساعد على تسهيل التدخل الجراحي بشكل كبير، مما يجعله مفيداً جداً.
- استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، مما يرجع الفائدة القصوى.
بعض الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي
- كما تناولنا سابقاً، يحمل العلاج الإشعاعي بعض الآثار الجانبية، منها التأثير السلبي المحتمل على الخلايا السليمة.
- تشمل الآثار الجانبية الأخرى احمرار الجلد، والتورم، وتقشير الجلد، والحروق.
- كما قد تعاني من تصلب الجروح، والغثيان، والقيء، والجفاف.