في هذه الفقرات، نقدم لمحة عن بعض الأبيات الشعرية لأمير الشعراء، أحمد شوقي. حيث يتمتع الكثير من عشاق الشعر بشغف خاص بأشعاره الرائعة.
أشعار الحب للشاعر أحمد شوقي
يُعتبر الشاعر أحمد شوقي أحد أبرز الشعراء المصريين والعرب. ومن بين قصائده الرائعة في الحب نذكر ما يلي:
- واسكرني شذاك، والقلب مخفوض الجناح، يهيم فيه على جناك، فيقول: فداها نساء الأرض من جركسية، ولها سيرة تدور بين الملوك.
- إذا برزتِ، ود النهار بقميصها، يُغير به شمس الضحى. فتغار، وإن نهضتِ للمشي، ودَّ قوامها نساء طويلات حولها وقصار، لها مبسم عاش العقيق لأجله، وعاشت لآل في العقيق صغار وقطعة خد، بينما هي جنة لعينيك.
- يا رائي، إذا هي نار، ويقول أيضاً: وزهرتين على عود، يُقلهما كعاشقين أطمأنا باللقاء الهاني، لما رأيتهما في راحتي ذوتا من فوق، واهٍ من الأعواد خوان، أيقنت أن منى العشاق.
- ما جُمعت إلا إلى مثل خيط العنكبوت الفاني، ويقول أيضاً: متعاشقان من الزهور تبديا ببديع مرأى في الغصون عجيب، يتنسمان الحب بينهما، فما لفمٍ على غصن النبات رطب، عجل الردى بهما، ولا عجب إذا ما أوديا بين الهوى والطيب.
قصيدة “أم الملاك” للشاعر أحمد شوقي
من القصائد المعروفة لأحمد شوقي نعرض ما يلي:
- أم الملائك والبدور، أهلا بهودجك الطهور.
- لما أقلّك، فاض من نور الزيارة والمزور، عطر الستور.
- كأنما قد صيغت من تلك الستور، الله أكبر إذ طلع على المدائن والثغور.
- أقبلتِ كالرزق الكريم، وكالشفاء، وكالسرور، الشمس تُزهر في السماء.
- وأنت أزهر في الخدور، وممالك ابنك تزدهي، ورعية ابنك في حبور، في موكب جم السنا والعز، مكيّ العبير.
- لفت الزمان جلاله بين التخطر والسفور، الناس فوق طريقه كزحامهم يوم النشور.
- يمشون نحوك بالمصاحف، والذبائح، والنذور، فكأنما قد بشروا بالطهر عائشة البشير، طافوا بهودجها أغتني.
- ما للمثوبة والأجور، يتساءلون عن العناية، كيف منّت بالظهور، وعن السعادة هل تجرّ الذيل في الجمع الغفير. وقد أشرتِ براحتيك، فكبروا ليد المشير، قال اليتيم.
- عرفتها وسما لها بصر الفقير، هلا مددتِ يد النوال، لمن كثرة القبل الكثير. يا بنت إلهامي الذي بهر الخلائق بالمهور، وبراحة فوق السحاب، وفوق مقدرة البحور، كان المعظم في الخواص، الأمير على الصدور.
- أما العزيز محمد، فثناؤه نور العصور، ضُربت به الأمثال في فضلٍ وفي كرم وخير. وفتاك عند الحادثات، أقرّ حلمًا من ثبير الدين والدنيا، له فضل من الله القدير.
- ملء المحافل، ملء عين زمانه، ملء السرير، نسب خطير، زانه ما نلتِ من حسب خطير. أمن الشموس حفيدتا كالبتران، أم البدور، أم من كريمات الحسني.
أبيات للشاعر شوقي عن الحب
الأبيات التالية تُعتبر من جميل ما كتب أحمد شوقي في موضوع الحب، ونستعرضها كما يلي:
- ناشئٌ في الورد من أيامه، حسبُهُ الله، أَبِالوَردِ عثَر، سَدَّدَ السهمَ إلى صدرِ الصبا ورماهُ في حواشيهِ الغُرَر.
- بيد لا تعرف الشر، ولا صلحت إلا لتلهو بالأُكَار، بُسِطَت للسُمِّ والحبل، وما بُسِطَت للكأسِ يومًا، والوَتَر.
- غفرَ الله له ما ضَرَّهُ، لو قضى من لذة العيش الوطر، لم يُمتَع من صبا أيامه ولياليه، أصيلٌ وسحر. يتمنى الشيخ منه ساعة بحجاب السمع أو نور البصر، ليس في الجنة ما يُشبهه خفةً في الظل أو طيب قصر.
- فصبا الخلد كثير دائم، وصبا الدنيا عزيز مختصر. كل يوم خبرٌ عن حدثٍ، سئم العيش ومن يسأم يذَر، عاف بالدنيا بناءً بعد ما خطبَ الدنيا وأهدى ومهر.
- حلَّ يوم العرس منها نفسه، رحم الله العروس المختصر.
- ضاق بالعيش ذرعاً فهَوَى عن شفا اليأس وبئس المنحدر، راحلاً في مثل أعمار المُنى، ذاهباً في مثل آجال الزهر. هارباً من ساحة العيش، وما شارف الغَمْرَةَ منها، والغدر لا أرى الأيام إلا معركة.
- وأرى الصِنيديد فيه مَن صبر، ربَّ واهٍ الجأش فيه قصفٌ مات بالجُبن، وأودى بالحذر. لامَه الناس وما أظلمهم، وقليلٌ من تغاضى أو عذر. ولقد أبلغك عذراً حسناً، مرتدي الأكفان، ملقىً في الحُفر.
قصيدة شعرية لأحمد شوقي في حب النبي صلى الله عليه وسلم
بين أبياته التي تعبر عن حب النبي صلى الله عليه وسلم نذكر ما يلي:
- ولد الهدى، فالكائنات ضياء… وفم الزمان تبسمٌ وثناء. الروح والملأ الملائكة حوله… للدين والدنيا به بشری.
- والمنتهى والسدرة العصماء، والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ… واللوح والقلم البديع رواية، يا خير من جاء الوجود تحية.
- من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا، يومٌ يتيه على الزمان صباحه… ومساؤه بمحمد ضياء. ذعرت عروش الظالمين فزلزلت.
- وعلَت على تيجانهم أصداء، نعم اليتيم بدت مخايل فضله… واليتم رزق بعضه وذكاء. يا من له الأخلاق ما تهوى العلا.
- منها وما يتعشق الكبراء. لو لم يقم دينًا، لقامت وحدها… دينًا تضيء بنوره الأثناء. زانتك في الخلق العظيم شمائل.
- يُغري بهن ويُولع الكرماء. فإذا سخوت، بلغت بالجود المدى… وفعلت ما لا تفعل الأنواء. وإذا عفوت فقادرا، ومقدَّرًا… لا يستهين بعفوك الجهلاء. وإذا رحمت فأنت أمٌ أو أبٌ…