قصائد تتناول موضوع الحب والفراق

إن الشعر عن الحب والفراق يعكس عمق المشاعر وتجربة الفراق المؤلمة، ويظهر القسوة التي يمكن أن يسببها البعد عن الحبيب. رغم أن الحب هو شعور جميلا يبعث على السعادة ويمنح الحياة حيوية وتفاؤلاً، إلا أن الفراق يُحْبط المحب ويملأ حياته باليأس، ويتمنى العودة إلى شريكه.

قصائد عن الحب والفراق

من أكثر الأمور حزناً في الفراق، هو أن شخصاً كان كل شيء في حياة المحب يصبح الآن غريباً. كيف يمكن لمن كان يداوي آلامنا أن يصبح سبباً لوجعنا؟ يقول أحد الشعراء في هذا السياق:

الصمت يكفي ويشفي صدر راعيه،

لا صار كل الحكي ماله معاني،

والقلب ما عاد تعنيه المشا ريه،

و العين ماعاد تغريها الأماني،

ياليت حزني مجرد دمع وابكيه،

ماهوب عايش معي بين المحاني،

ماهوب يظهر علي واحاول اخفيه،

وتصير نظرات حزني هي لساني،

مدري ذكرني زمان كنت ناسيه،

مدري ذكرت الزمان الي نساني،

سهيت لحظه وقمت ابحث بجوالي،

اقرا الرسايل وامسح مابقى منها،

لقيت ذكرى رساله والرقم غالي،

مكتوب فيها إذا أنا مت فامسحها،

فكرت فيك ولقيتك عايش وسالي،

وماظن ياصاحبي في يوم تذكرها،

الموت عندي يساوي غيابك الحالي،

والحين بستأذنك يازين وامسحها.

قصائد عن الحب والفراق باللهجة الخليجية

إن الفراق يعد من أقسى المشاعر التي تؤثر على حياة الفرد، حيث يشعر بالتوتر والاختناق. وقد عبر أحد الشعراء الخليجيين عن هذا الألم كالتالي:

حسافه حسبتك بالوفا عن الكل غير،

واثرك مثلهم قاسي وحبك مصلحه،

حسافه يا زمن ما بقى فيك خير،

تصون قلوب غيري وقلبي تجرحه،

ماتت فيك المشاعر يوم مات الضمير،

الطيب عنك تخلى والوفا منك انمحى،

وين كلامك يوم قلت بسماك انا طير،

كتبت حلمي بوعودك وغدرك يمسحه،

انت السبب ابد لا تحمل خطاك الغير،

بابك تسكر وحلفت بالله ما يوم افتحه،

حزين من الشتا والاحزين من الظما ياطير،

دخيل الريشتين اللي تضفك حل عن عيني،

دخيل الما..وملح الما..وحزن الما قبل ماتطير،

تهيا للهبوب اللي تصافق في شراييني،

إذا رحلتى وكنتى الحياه!!

لماذا هجرتنا وعلمتى ما بالبعد مداه !!

لماذا الرحيل؟؟ لماذا الجفاء !!

فلا مكان لغيرك يحتله عاشق ليعيد أنقاضك بقلبى المغتال !!!!

قصائد عن الحب والفراق في العصر الجاهلي

كتب الشاعر الجاهلي عنترة بن عمرو بن شداد العديد من الأبيات الرائعة تعبيراً عن حبه لعبلة. ومن أبرز ما كتب:

لِمَن طَلَلٌ بِوادي الرَملِ بالي،

مَحَت آثارَهُ ريحُ الشَمالِ،

وَقَفتُ بِهِ وَدَمعي مِن جُفوني،

يَفيضُ عَلى مَغانيهِ الخَوالي،

أُسائِلُ عَن فَتاةِ بَني قُرادٍ،

وَعَن أَترابِها ذاتِ الجَمالِ،

وَكَيفَ يُجيبُني رَسمٌ مُحيلٌ،

بَعيدٌ لا يُرَدُّ عَلى سُؤالي،

إِذا صاحَ الغُرابُ بِهِ شَجاني،

وَأَجرى أَدمُعي مِثلَ اللَآلي،

وَأَخبَرَني بِأَصنافِ الرَزايا،

وَبِالهُجرانِ مِن بَعدِ الوِصالِ،

غُرابَ البَينِ ما لَكَ كُلَّ يَومٍ،

تُعانِدُني وَقَد أَشغَلتَ بالي،

كَأَنّي قَد ذَبَحتُ بِحَدِّ سَيفي،

فِراخَكَ أَو قَنَصتُكَ بِالحِبالِ،

بِحَقِّ أَبيكَ داوي جُرحَ قَلبي،

وَرَوِّح نارَ سِرّي بِالمَقالِ،

وَخَبِّر عَن عُبَيلَةَ أَينَ حَلَّت،

وَما فَعَلَت بِها أَيدي اللَيالي،

فَقَلبي هائِمٌ في كُلِّ أَرضٍ،

يُقَبِّلُ إِثرَ أَخفافِ الجِمالِ.

قصائد عن الحب والفراق حديثة

من الشعراء المعاصرين، يُعتبر محمود درويش أحد الأسماء اللامعة في الأدب العربي، حيث كتب العديد من القصائد المؤثرة، منها قصيدة “لا تتركيني” التي تعبر عن الأمل والفراق:

وطني جبينك, فاسمعيني،

لا تتركيني،

خلف السياج،

كعشبةٍ بريةٍ،

كيمامة مهجورةٍ،

لا تتركني،

قمراً تعيساً،

كوكباً متسولاً بين الغصون،

لا تتركني،

حُرّاً بحزني،

واحبسيني،

بيد تصبُّ الشمس،

فوق كُوى سجوني،

وتعوَّدي أن تحرقينى،

إن كنت لي،

شغفاً بأحجاري بزيتوني،

بشبَّاكي.. بطيني !

وطني جبينك’ فاسمعيني،

لا تتركيني.

قصائد عن الحب والفراق باللهجة العامية

يفضل بعض الشعراء استخدام اللغة العامية في قصائدهم للتعبير عن مشاعرهم بصدق، مما يجعل الكلمات تصل إلى الجمهور بشكل أفضل. ومن هذه القصائد:

ربما عجزت روحي ان تلقاك،

وعجزت عيني ان تراك ولكن لم يعجز قلبي ان ينساك،

اذا العين لم تراك فالقلب لن ينساك،

احبك موت…. لا تسألني ما الدليل،

أرأيت رصاصه تسأل القتيل،

ربما يبيع الإنسان شيئا قد شراه،

لكن لا يبيع قلبا قد هواه،

لا ثقه لدي الا عينيك،

فعيناك ارض لا تخون،

لا تسألني عن الندى فلن يكون ارق من صوتك،

ولا تسألني عن وطني فقد اقمته بين يديك،

ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك،

كنت انوي ان احفر اسمك على قلبي،

ولكنني خشيت ان تزعجك دقات قلبي،

أن يأست يوما من حبك وفكرت في الانتحار،

فلن اشنق نفسي او اطلق على نفسي النار ولن القي نفسي من ناطحة،

سحاب لاني اعرف وباختصار أن عينيك اسرع وسيله للانتحار،

فدعني انظر اليهما دعني اعرف من اكون لو كان لي قلبان لعشت بو،

لماذا لماذا طريقنا طويل مليء بالأشواك.. شعر حزين،

لماذا بين يدي ويديك سرب من الأسلاك،

لماذا حين اكون أنا هنا تكون انت هناك،

احد وأبقيت قلبا في هواك يتعذب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top