تُعتبر مراحل نمو الشعر بعد عملية زراعة الشعر موضوعًا شائقًا ومعقدًا في آن واحد. تنقسم عملية النمو إلى قسمين: نمو الشعر في أعلى الرأس ونموه حتى نهاية الرأس. تعتمد عمليات زراعة الشعر على اقتطاع بصيلات شعر من مناطق معينة في فروة الرأس وإعادة زراعتها في المناطق التي تحتاج إلى تكثيف. في هذا المقال، سنستعرض 7 معلومات هامة حول مراحل نمو الشعر بعد العملية مدعومة بالصور.
تساقط الشعر:
تساقط الشعر هو عملية طبيعية تحدث في الجسم كجزء من تجديد الشعر، ولكن قد يعاني البعض من تساقط غير طبيعي أو من الصلع، مما يستدعي إجراء عمليات زراعة الشعر لسد الفجوات الناتجة. تجدر الإشارة إلى أن عمليات زراعة الشعر تتمتع بنسبة نجاح مرتفعة، غير أنه لا يمكن ملاحظة النتائج على الفور، إذ يمر الشعر بعد الزراعة بعدة مراحل من النمو.
تعريف زراعة الشعر:
زراعة الشعر هي نوع من الجراحة تهدف إلى ملء الفراغات في فروة الرأس من خلال إعادة توزيع الشعر الطبيعي للفرد، وذلك عبر أخذ الشعر من مناطق معينة مثل ظهر الرأس وزراعته في المناطق الجافة.
تُستخدم عدة تقنيات من قبل الأطباء المختصين في هذا المجال، ومن بين هذه التقنيات ما يلي:
تقنية فوس:
تنطوي هذه التقنية على إزالة قطعة من الجلد من خلف الرأس تتراوح بين 15 إلى 25 سم، ومن ثم خياطة هذه القطعة في المناطق التي لا ينمو فيها الشعر. يقوم الطبيب بتقسيم فروة الرأس إلى 500 إلى 2000 قطعة صغيرة تُستخدم لزراعة الصفائح المختلفة في الرأس، حيث تحتوي كل قطعة على عدد ضئيل من الشعر، اعتمادًا على لون وحالة ونوع الشعر في المنطقة المستهدفة.
تقنية فوي:
تشمل هذه التقنية حلق الجزء الخلفي من فروة الرأس، وفصل بصيلات الشعر في هذه المنطقة بترتيب معين مما يترك جروحًا صغيرة جدًا.
7 معلومات عن مراحل نمو الشعر بعد الزراعة بالصور:
- يظهر انتفاخ بسيط في منطقة زراعة بصيلات الشعر بدءًا من اليوم الثالث للعملية وينتهي في اليوم السادس.
- يبدأ الشعر الجديد بالظهور من البصيلات المزروعة بين اليوم السابع والعاشر.
- يصبح نمو الشعر واضحاً مع انتهاء الشهر الأول من عملية زراعة الشعر.
- بداية من الشهر الخامس حتى نهاية الشهر السادس، ينمو الشعر بشكل كامل ليصل طوله إلى 3 سم ويزداد كثافته.
- تبدأ فروة الشعر بالاختفاء بين الشهرين الثامن والعاشر.
- يمكن قص الشعر أو حلقه بعد عام كامل من عملية زراعة الشعر بشكل طبيعي.
- رغم أن نسبة نجاح عملية زراعة الشعر مرتفعة، إلا أن الفشل قد يحدث في بعض الحالات نتيجة نقص الخبرة، مما يؤدي إلى ترقق وضعف الشعر مؤقتًا.
أساليب استبدال الشعر:
يمكن اتباع عدة أساليب لاستبدال الشعر، تتضمن:
- توسيع الأنسجة، والذي يتم باستخدام جهاز خاص لتعزيز الأنسجة تحت الجلد في المناطق الصلعاء.
- جراحة شريحة كاملة، وهي من الأساليب الفعالة لتغطية مناطق صلع كبيرة، حيث يتم إزالة جزء من الصلع واستبداله بشريحة جلدية تحتوي على الشعر.
- تقليل مساحة فروة الرأس، التي تهدف إلى تقليل مناطق الصلع من خلال إزالة الجلد الذي لا ينمو فيه الشعر.
مراحل ما قبل عملية زراعة الشعر:
توجد طريقتان لعملية زراعة الشعر، وهما زراعة الشعر الطبيعي وزراعة الشعر الصناعي، حيث تعتبر الطريقة الطبيعية هي الأفضل.
مرحلة تحضير الشخص للعملية:
- يتم تجهيز الشخص بملابس العمليات وتخديره بشكل موضعي.
- يقوم الطبيب بتصميم خط الشعر وتحديد المناطق المستهدفة للزراعة.
مرحلة تحديد مناطق أخذ البصيلات:
- الطريقة الجراحية: يتم أخذ شريحة من فروة الرأس ثم إغلاق الموقع، تليها عملية تقسيم الشريحة تحت المجهر مما يترك ندبة.
- الطريقة غير الجراحية: يتم أخذ بصيلات شعر واحدة تلو الأخرى باستخدام أداة متطورة، وتتعافى المنطقة خلال 48 ساعة دون ألم أو ندبات.
مرحلة فصل البصيلات:
في هذه المرحلة، يقوم فريق مختص بفصل وتنظيف البصيلات بحيث تحتوي كل طعمة على ثلاثة شعرات بحد أقصى، ثم يتم تقسيم الشريحة إلى قطع صغيرة وحفظها في سيروم ملحي للحفاظ على سلامتها.
عملية زراعة الشعر:
عملية زراعة الشعر الطبيعي:
- ينقل الشعر إلى المناطق المستهدفة من خلال إجراء فتحات صغيرة لا تتجاوز الربع مليمتر، حيث يتم زراعة الشعر المنقول، وبعد ساعات تكون النتيجة مدمجة مع فروة الرأس ويبدأ الشعر بالنمو بشكل طبيعي.
- يمكن أن تمتد زراعة ما بين 4000 إلى 5000 شعرة، مما يعطي كثافة عالية للشعر، وتستمر هذه العملية من 5 إلى 6 ساعات مع نسبة نجاح تصل إلى 95%.
- تتمكن عملية زراعة الشعر من تغطية مناطق مثل اللحية والشارب، ولكن نسبة نجاحها أقل مقارنة بزراعة الرأس بسبب اختلاف طبيعة الشعر.
عملية زراعة الشعر الصناعي:
- تُجرى هذه العملية بغرس الشعر الصناعي في المناطق القليلة الشعر أو الصلع، ولكن قد يرفض الجسم هذا الشعر مما يؤدي إلى فشل العملية أو الالتهابات.
أضرار عملية زراعة الشعر:
على الرغم من النتائج المبهرة لعملية زراعة الشعر التي تعزز من المظهر الخارجي وتعزز الثقة بالنفس، إلا أن لها بعض المخاطر والآثار السلبية المحتملة، وتشمل:
- الحكة الناتجة عن استخدام الشامبو بعد الزراعة، مما يستلزم استشارة طبيب الجلدية.
- النزيف والعدوى التي قد تحدث بسبب نقص خبرة الطبيب أو عدم نظافة الأدوات.
- الخراجات التي تتسبب في تلف بصيلات الشعر.
- تورم في فروة الرأس أو العينين، مما يستدعي استشارة طبية بسبب خطورته.
- التخدير الذي قد يحدث بعد العملية ويستمر لعدة أسابيع، ولكنه يقل مع الوقت.
- الألم الناتج عن العملية قد يكون خفيفًا، لكن الأشخاص الذين يعانون من حساسية قد يشعرون بألم حاد.